المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للعقلاء فقط



ولد الديرة
25-09-2002, Wed 12:45 AM
فى زمن العواصف يلجا القبطان للميناء ليس من الحكمة ان تغامر فى العواصف السوق العالمية مضطربة والاحوال السياسية العن وانفط كما ترون والحكومات العربية تقول ياللة السلامة اذليسوقت مر على العرب اسوامن الوقت الحالى كان الترقب يسود السوق منذ شهرين الا ان الامورزادت سوا الان والاتى اعضم امريكا جادة جدا ان تاتى بكرزاى اخر للعراق لالن موقع العراق الان اهم موقع فى العالم اليكم الاسباب اذا صار العراق امريكيا بحتا فان سوريا ستكون بين العراق واسرائيل ثمان ايران ستكون بين العراق وافغانستان ثم السعودية ستكون بين العراق وقطر ارايتم كيف تغيرت الخريطة عندها سيكون نفط العالم بيد الامريكان وهات ياوامر واللى ماينفذ ياويلة نعود للموضوع الوضع جدى خطير فمن يستطيع انيخرج بخسارة خمسة بالمئة فليخرج وسيقوم بعض الخبثاء بتحريك السوق الغبى من ياكل من هذا الطعم الشركات الامينة الان هى الشركات التى لايزيد سعرها عن 40ريال بشرط ان يكون لها عوائد وهاذا شرط هام منها شمس السيارات الخ ؟

alharbi
25-09-2002, Wed 1:00 AM
المثل يقول خلعة الذيب ولا ذبحته

التهديدات تاثيرها على اسعار النفط اكثر من تاثير الحرب

واقربها حرب الخليج
ارتفع النفط الى 80 دولار في يوم واحد وفي اليوم الثاني نزل

والان النفط يرتفع مع التهديدات ولكن بمجرد ان تحدث لاقدر الله ضربه للعراق سوف يرتفع اكثر في نفس اليوم ويعود في اليوم الثاني للانخفاض

وبوش لعنة الله عليه لو شاف البترول بيزيد قد يفكر في التعجيل بالضربه للعراق ليوقف هذا الارتفاع او يوقف التهديد

وطبعا بعد ان ينصب كرزاي عراقي سوف يصل النفط بدولار وربع لانه بياخذه من العراق بهذا السعر

هذا اذا ماخذه بلاش من تحت الطاوله (حسب العقد بينه وبين كرزاي الجديد _ الكرسي مقابل النفط)

سيف الخيال
25-09-2002, Wed 1:10 AM
الاستهداف الأميركي للعراق.. التداعيات والحسابات والمخاطر

ان فشل اهداف الحرب الاميركية، لو وقعت، لن يكون فقط على المستوى الاقليمي للشرق الاوسط بل سيكون بداية النهاية للامبراطورية الاميركية.

في 19 تموز الماضي وخلال لقائه بجنود اميركيين قرب نيويورك، أعلن الرئيس جورج بوش "ان لا حل في التصدي للارهاب الا بالمواجهة الاميركية المباشرة، ونحن نتحمل تبعات الحرب وانتم المؤهلون لاحراز النصر فيها".

صحافة الغرب كلها الاميركية والاوروبية، تنشر سيناريوهات الحرب المتوقعة ضد العراق، ونائب الرئيس تشيني ومعه وزير الدفاع رامسفيلد ونائبه يحتكرون الدعوة للحرب الحتمية ولا يكترثون لتحفظ الاتحاد الاوروبي ولا للبيان المشترك الالماني الفرنسي ضد الحرب الاميركية والذي أشار الى ان اي قرار يؤخذ في هذا المجال يجب ان يصدر عن مجلس الامن وليس عن الولايات المتحدة وحدها.

رحلة تشيني الى البلدان العربية المشرقية قبل انعقاد قمة بيروت العربية واستماعه الى الرفض الرسمي العربي لضرب العراق، لم تؤخذ نتائجها بعين الاعتبار عند صقور الحرب الاميركيين، فالصقور حسب صحيفة "الدايلي ستار" اللبنانية، لا يريدون فقط التخلص من نظام صدام حسين بل يريدون الانطلاق من عملية العراق لاحداث جراحة جيوسياسية في المنطقة كلها تقوم على:

1 - تطويق سوريا تمهيداً لتغيير النظام.

2 - محاصرة ايران لتفكيك مفاعلاتها النووية ومن ثم تغيير نظام الحكم فيها.

3 - تفكيك المملكة العربية السعودية والسيطرة على مصادر نفطها تماماً.

4 - عزل مصر نهائياً واطلاق يد اسرائيل في الساحة العربية.

فامام هذه الامنيات الاميركية الموضوعة في خطط تكشفها احياناً مصادر مراكز ابحاث اميركية او تصريحات لمسؤولين او جلسات استماع في الكونغرس الاميركي، يبدو المشهد أكثر تعقيداً من كل هذه الخطط ومن حماسة صقور البنتاغون المتعجلين لتحقيق احلامهم.

فاعضاء كثيرون من الكونغرس الأميركي جمهوريون وديمقراطيون، يتزايدون يوماً بعد يوم ويطرحون تساؤلات على الادارة الاميركية: ماذا بعد صدام حسين؟ هل انتم متأكدون من ربح المعركة بلا خسائر كبيرة؟ ما هدف الهجوم بالضبط؟ وهل له مبررات شرعية.

كارل لوفان - ديمقراطي- يقول: انا مع تغيير نظام العراق وقلب صدام حسين، لكن ما هي الوسيلة الشرعية لهذا الهدف؟ فالغزو هنا ليس مبرراً شرعياً لانه ليس لدينا ادلة على ضلوع نظام بغداد باحداث 11 سبتمبر، او استخدام اسلحة الدمار الشامل، وليس لدينا ادلة عن علاقته بالقاعدة.

ويرد هذا السيناتور على دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الذي صرح "بان اعضاء من القاعدة يختبئون في العراق" بان هذا التصريح لا يستند الى أية اثباتات ولم تنجح المخابرات الاميركية طوال شهور في جمع ادلة.

السناتور جوزف بيدن يقول: في حالة وجود ادلة عن تورط صدام حسين فان الرئيس الاميركي مفوض بالحرب ويستند الى قرار صادر عن الامم المتحدة في 14 سبتمبر حول شرعية الحرب ضد دول او منظمات ضالعة باحداث 11 سبتمبر.

وهناك اعضاء في الكونغرس الاميركي يتخوفون من توجيه ضربات بأسلحة دمار شامل عراقية ضد اسرائيل في حال تعرضه للحرب.

صحيفة اللوموند الفرنسية تقول: "من سيموّل الحرب؟ فاذا كان الحلفاء عام 1991 قد موّلوا الحرب ضد العراق لاخراجه من الكويت بنسبة80 في المئة، فمن سيموّل الحرب الآن في ظلّ الرفض العربي لضرب العراق وفي ظل التحفظ الاوروبي؟

وتحذر "اللوموند" من ان ضرب العراق سيحوّل شعبه الى استشهاديين على الطريقة الفلسطينية وسيجعل العرب والمسلمين في حالة عداء شامل ضد الغرب عموماً وضد امريكا بصورة خاصة.

وتضيف الصحيفة الفرنسية المعروفة: وفي حالة استخدام العراق لاسلحة دمار شامل فماذا تكون نتيجة الهجوم الاميركي؟

ومن المعترضين الاميركيين على الحرب باحثان من معهد بروكنغز، فيليب جوردن وميخائيل اوهانلون... ففي مجلة السياسة الدولية رقم 96 سنة 2002 يقول الباحثان: معظم العالم وبخاصة العرب يرفضون الحرب الاميركية ضد العراق وبأن هذه الحرب اذا وقعت، فانها تشكل كارثة حتمية على الاقتصاد الاميركي وعلى استقرار الولايات المتحدة، وسوف تشعل حرباً طويلة الامد بين العرب واميركا التي لم تفعل شيئاً لحل المشكلة الفلسطينية.

وتتساءل اللوموند في 1 آب 2002: كيف تريد الولايات المتحدة ان يوافق العرب على الحرب ضد العراق لاسقاط نظامه السياسي؟ ومن يضمن ان لا يأتي الدور لقادة هذه البلدان العربية واحداً بعد آخر؟ وتشكك اللوموند بقدرة واشنطن على ايجاد بديل ديمقراطي لنظام صدام حسين، فالمعارضة منقسمة على نفسها ومعظم هذه المعارضة ترفض البديل الاميركي على الطريقة الافغانية.

وتقول الاوبزرفر البريطانية في 7 تموز 2002: وفق مصادرنا الاميركية نتوقع ان تنطلق المعارك من قطر والكويت وتركيا وكردستان والبحرين والشمال الكردي.

وتضيف الصحيفة البريطانية: ان التركيز الاميركي يجري حالياً على تركيا وقطر، اما السعودية التي تحملت المسؤولية لاخراج العراق من الكويت عام 1991 من خلال التحالف العربي الدولي، فانها ليست كذلك الآن اذ ترفض مبدئياً ضرب العراق وترفض نهائياً ان تكون ارضها منطلقاً للمشاركة في ضرب العراق، فالسعودية لها حساباتها وشعبها يكره الاميركيين".

وقد لوحظ في الآونة الأخيرة ان الحملات الاعلامية من جانب قطر ضد السعودية قد ازدادت مع انتشار خبر مغادرة القوات الاميركية السعودية الى القواعد الاميركية في قطر، ومن المعلوم ان قطر لها علاقات طيبة مع العراق الذي يبدو الآن في حالة حذر منها.

واذا كان الجنرال زيني رئيس هيئة الاركان الاميركية السابق يشك في نجاح العملية ضد العراق بتجنيد نحو 250 الف مقاتل اميركي، فالسيناريو الجديد الذي نشر مؤخراً في واشنطن حسب صحيفة "الاوبزروفر" ينص على استخدام خمسين ألفاً من الجنود الاميركيين كقوات برية يسبقهم قصف شامل لكل المراكز الحساسة في بغداد للسيطرة على العاصمة وعزل النظام ومن ثم تدميره بدون شن حرب شاملة على كل العراق.

ويعتقد الاميركيون حسب الصحيفة البريطانية "انه خلال 48 ساعة سينهار نظام صدام حسين قبل ان يكون بمقدوره استخدام اسلحة دمار شامل ضد القوات الاميركية".

لكن جيرالد بوش من مؤسسة "خدمة الشرق الاوسط الاقتصادية" يشكك بامكانية النجاح، ويرى ان استخدام الاميركيين لقواعدهم في الخليج رغم ارادة قادتها مسألة محفوفة بالمخاطر في ظل عداء شعبي خليجي شامل ضد الاميركيين.

وفي عددها الشهري (آب 2002) فان مجلة البريد الدولي الفرنسية تقول: ليس مصادفة ان تسريب خبر غزو العراق صدر في نفس اليوم الذي اعلن فيه عن تورط الرئيس بوش ونائبه تشيني بفضائح الشركات الأميركية وكلما يقترب الاتهام من بوش شخصياً فان الحملة ضد العراق تتصاعد.

واذا كانت كل الخيارات والسيناريوهات تتجمع في مكتب الرئيس جورج بوش كي يختار منها ما يشاء، فانه يواجه الآن كارثة فضائح الشركات واصابة نصف الشعب الاميركي من آثارها كخسائر اسهم في هذه الشركات والتي تقدر حتى الان بـ320 مليار دولار، وقد تعرضت صناديق الضمان الاجتماعي التي توظف اموالها في الشركات العملاقة الى خسائر فادحة سوف تنعكس على الوضع الاجتماعي لشرائح واسعة من الاميركيين.

ولكون انتخابات تجديد ثلث اعضاء الكونغرس في الخريف القادم ومعركة التجديد للرئاسة بدأت، فان بوش الابن لا بد انه يتذكر ما حصل لوالده الذي كان يتمتع بتأييد 80 في المئة من الاميركيين خلال حرب الخليج لكنه خسر لاسباب محلية اقتصادية واجتماعية امام بيل كلينتون، ومشكلة بوش انه لا يستطيع اقامة تحالف دولي ضد العراق كما نجح قبل حربه ضد افغانستان وكما نجح والده في تشكيل تحالف دولي لاخراج العراق من الكويت عام 1991، فالظروف مختلفة الآن عن التسعينات بالنسبة للعرب والاوروبيين والروس والصينيين وحتى اليابان واستراليا وكندا يتحفظون على خطط اميركا الحربية ضد العراق.

فهل تستطيع اميركا خوض الحرب وحدها بدون غطاء مجلس الامن والعرب؟

انها مغامرة بل هي مقامرة بالفعل، ذلك ان افتراض الفشل وارد، وكما يقول معهد بروكنغز الاميركي ستكون كارثة على الاقتصاد الاميركي والاستقرار.

ولسوف يسقط بوش وادارته "سقوطاً جمهورياً على المستويات كافة" ، ذلك ان فشل اهداف الحرب الاميركية لو وقعت لن يكون فقط على المستوى الاقليمي للشرق الاوسط بل سيكون بداية النهاية للامبراطورية الاميركية، كما يتوقع المفكر الاميركي المعروف بول كنيدي الذي يؤكد بان "الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل اعباء الامبراطورية على المدى المتوسط بسبب ضعف اقتصادها ومديونيتها".قال هذا الكلام منذ سنتين اي قبل احداث 11 سبتمبر وقبل فضائح الشركات الاميركية العملاقة.

ولد الديرة
25-09-2002, Wed 1:14 AM
هذا صحيح ياخى الكريم الان ياخى تتداعى علينا الامم اللهم ارحم ضعفنا اللهم ارحم ضعفنا نساء مسلمات تلد على الجواجز واليهودى واقف على راسها ياللعار ياللعار ابعد هذا الضعف ضعف

سيف الخيال
25-09-2002, Wed 1:25 AM
أميركا ما بعد الحادي عشر من سبتمبر

لقد شكل هجوم سبتمبر تحولا كبيرا في العالم، في سياساته وعلاقاته، والنتيجة التي وصلت إليها أمريكا أنها تستطيع أن تبني عالما أحاديا على شاكلتها وتحت هيمنتها.

شكّل الهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة الأميركية، يوم 11/9 من العام الماضي، انعطافة كبيرة في وعي أمريكا لذاتها وإدراكها لمكانتها في العالم، كونها ضربت هذه المرة في عقر دارها، ومن قبل عدو غير منظور وبأسلحة "بدائية"، ولكن مدمرة، وأيضا لأن هذا الهجوم استهدف جبروت أمريكا من الناحية الاقتصادية (مبنى التجارة العالمي في نيويورك) والعسكرية (مبنى البنتاغون في واشنطن)، وهيبتها السياسية، ورمزا مهما من رموز "عولمتها".

أيضا، فقد كان لهذا الحدث بتداعياته، التي لم تنته بعد، انعكاسات خطيرة على تفاعلات السياسة والاقتصاد والثقافة على الصعيد العالمي، لا تقل في أهميتها عن الانعكاسات التي نجمت عن انهيار الاتحاد السوفيتي (السابق)، في مطلع التسعينيات، والتي غيّرت مستقبل العالم وأعادت صوغ خارطته الجغراسية.

أما تأثير هذا الحدث على العالم العربي وعلى العلاقات الأميركية العربية فقد كان كبيرا وعميقا وخطيرا، أكثر بكثير من تأثيراته على مناطق أخرى من العالم ليس بسبب هوية منفذي هجوم سبتمبر، فقط، وإنما بسبب الخلفية السياسية والثقافية للمجتمع الأميركي، التي تسهّل تقبّل تنامي نزعة العداء للعالم العربي والإسلامي، وأيضا، بسبب الإيحاء بالترابط بين هذا الهجوم الإرهابي والصراع العربي ـ الإسرائيلي.

عموما فقد استحضر "زلزال" سبتمبر 2001، دفعة واحدة، النظريات الاستعلائية والإمبريالية، التي كانت حبيسة المكاتب وأذهان المحافظين المتشددين الموالين لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، من مثل نظريات: "قوس الأزمات" لبريجنسكي التي يدعو فيها إلى السيطرة على العالم الإسلامي بالنظر لموقعه الجغراسي والاستراتيجي ولاحتوائه على أكبر مخزون من النفط والغاز في العالم؛ ونظرية برنارد لويس التي يدعو فيها بصراحة إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط على أسس جديدة، بحيث تحتل فيه إسرائيل مكانة متميزة وتتمكن فيه الولايات المتحدة من ترسيخ سيطرتها؛ وفكرة هنتنغتون عن "صراع الحضارات"، والتي حذر فيها الغرب، قبل عقد من الزمن، من خطر العالم الإسلامي ومن مخاطر تقرّبه مع الحضارات الأخرى (الشرقية)؛ وكلها نظريات تؤكد بأن الغرب والشرق لا يلتقيان وأن العدو الجديد للغرب، بعد انهيار الشيوعية، بات يتمثل بخطر الأصولية الإسلامية، وهكذا تم تقسيم العالم إلى أخيار وأشرار أو إلى دول خيرة ودول مارقة.

الآن، وبعد مرور عام على حدث سبتمبر، يمكن وببساطة الاستنتاج بأن هذا الحدث، بتداعياته، كان بمثابة هدية لا تقدر بثمن لإسرائيل وحلفائها في واشنطن، إذ تمكّن هؤلاء إعادة الاعتبار لفكرتهم بأن إسرائيل "ذخر استراتيجي" للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط وأنها الحليف الموثوق والدائم لها في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم؛ في استغلال لحقيقة أن علاقة أمريكا المتميزة بكل من السعودية ومصر لم تحل دون نمو مظاهر العداء لها، في هذين البلدين، فكيف إذا كان المتّهمين بتنفيذ هجوم سبتمبر يتحدّرون من هذين البلدين؟.

على خلفية كل ذلك فقد سارع حلفاء إسرائيل إلى استغلال هذا الهجوم لترويج ادّعاءات سياسية مفادها، مثلا، أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تواجهان عدوا واحدا، هو الإرهاب الذي ينبع من المنظومة الحضارية الإسلامية، وأن مصدر العداء العربي لإسرائيل لا يتأتّى من الاحتلال وإنما من انتمائها للغرب ومن تبنيها لطريقته في العيش التي تتأسّس على الديمقراطية والرفاهية والتكنولوجيا! وأن الدفاع عن إسرائيل وعن مصالحها إنما هو دفاع عن الولايات المتحدة الأميركية وعن قيمها وعن طريقتها في العيش، ضد عالم متخلف حاسد حاقد!.

وبالنتيجة فقد استطاع هؤلاء، استغلال الأجواء الهستيرية للحرب ضد الإرهاب، لتغيير الأجندة الأميركية وإدخال تحولات مهمة على الخطاب السياسي الأميركي إزاء القضية الفلسطينية، ومجمل القضايا العربية.

ومن مظاهر هذا التغيير، في الأجندة السياسية، أولا، انصراف إدارة بوش عن عملية التسوية، إلى درجة القطع مع هذه العملية برمّتها، لصالح الاهتمام بمكافحة "الإرهاب"؛ ثانيا، وقف التعاطي مع القضية الفلسطينية بوصفها قضية احتلال والتركيز بدلا من ذلك على "تأهيل" الشعب الفلسطيني ثقافيا واقتصاديا و"تأهيل" سلطته من النواحي السياسية والإدارية والتشريعية! ثالثا، عدم التدخل في صراع إسرائيل مع الفلسطينيين، وإطلاق يدها في البطش بهم باعتبار ذلك دفاعا عن النفس؛ رابعا، مقاطعة الرئيس عرفات والعمل على عزله وتغييره، برغم من كونه الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني! خامسا، عدم المبالاة إزاء استحقاقات صداقة أمريكا مع بعض البلدان العربية لدرجة إبداء إيحاءات عدائية تجاه هذه البلدان (كما جرى مع مصر والسعودية) وصلت إلى حد المطالبة بتغييرات سياسية وثقافية في هذه البلدان؛ سادسا، دق طبول الحرب ضد بغداد برغم المعارضة العربية والدولية الواسعة لهذه الحرب التي تشنّ تحت يافطة إسقاط النظام العراقي.

أما مظاهر التحول في الخطاب الأميركي الرسمي، فتتمثّل بتبنّي المصطلحات الإسرائيلية (الشارونية)، فالمقاومة باتت إرهابا، والسلطة الفلسطينية باتت سلطة فاسدة وغير شرعية وترعى الإرهاب، والرئيس عرفات لم يعد ذو صلة، وهو رجل غير موثوق به ويرعى الإرهاب، أما شارون، فقد بات في منظور الرئيس الأميركي، رجل سلام ! والمجازر التي تنفّذها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين باتت بمثابة دفاع عن النفس! ومن منظور رامسفيلد وزير الدفاع باتت الأراضي المحتلة مجرد أراض اغتنمتها إسرائيل في حرب 1967 وهي تدافع عن نفسها! وباتت الحروب تخاض باسم محاربة ما يسمى بالدول المارقة أو تحت يافطة محور الخير ضد محور الشر، إما معنا أو ضدنا!.

وما شجع إدارة البيت الأبيض على تبني هذه السياسات والمفاهيم تولد قناعة مفادها أن إسرائيل تستطيع تدبر أمرها في المنطقة بالاعتماد على الغرب ومن دون عملية التسوية، وأن الترتيبات الشرق أوسطية السياسية والأمنية والاقتصادية يمكن فرضها على الدول العربية ومن دون مساومات، خصوصا أن حال التشتت والضياع التي تعيشها هذه الدول تضعف النظام العربي وتجعله مستلبا، أما التذرع بالمخاوف من مشاعر القهر والغضب في الشارع العربي فهي، بنظر الإدارة الأميركية، لم يعد ما يسندها بالتجربة، فالمظاهرات هي مجرد تظاهرات لا تبعث على الخوف خصوصا أنه ليس ثمة علاقة للشارع بالسلطات.

وقد نشر اليكس فيشمان تقريرا في يديعوت أحرونوت، يوم 6/9، تحدث فيه عن التحول في السياسة الأمريكية وبحسب فيشمان فإن "اللاعبين الأساسيين في هذا الانقلاب هم نائب الرئيس تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد، ولكن الشرح الأيديولوجي يقوم به ثلاثة أشخاص: نائب وزير الدفاع بول فولفوبيتش، ونائبه دوغلاس فايت، وريتشارد بيرل (راعي تقرير البنتاغون)هذه المجموعة ترى في تغيير الأنظمة هدف استراتيجي. ومنطق هذه الاستراتيجية أن "القاعدة" تنمو من خلال أجهزة التعليم والأنظمة الاجتماعية والسلطوية، المتبعة في السعودية ومصر والعراق..الهدف هو: تغيير في الخارطة السياسية بوسائل عسكرية"!

أخيرا لقد شكل هجوم سبتمبر تحولا كبيرا في العالم، في سياساته وعلاقاته وفي حروبه وخطاباته، والنتيجة التي وصلت إليها أمريكا أنها تستطيع أن تبني عالما أحاديا على شاكلتها وتحت هيمنتها، إن ليس بقوة الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا، فبالقوة العسكرية. ولاشك بأن العالم بعد 11 سبتمبر/2001، هو غير العالم الذي كان قبل وبالطبع فإن ذلك ينطبق بشكل أو بأخر على العالم العربي، ألسنا جزءا من هذا العالم؟! ولكن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو: ما الذي ينبغي أن نفعله إزاء أمريكا هذه وأساسا إزاء أنفسنا؟

thestockmarket
25-09-2002, Wed 8:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

يعني ضحكوا اول على صدام بحسين --وهالحين بجاس؟؟؟؟؟؟------

رابح
25-09-2002, Wed 10:05 AM
صدقوني بعد العراق السعودية.. هذا ما يريده الأمريكان.. وبالتالي السيطرة على العالم..