المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش: قد يكون الضعف في أسواق الأسهم العالمية مؤقتا



سيف الخيال
12-05-2005, Thu 8:56 PM
ميريل لينش: قد يكون الضعف في أسواق الأسهم العالمية مؤقتا


جاء في التقرير الشهري الذي تصدره لجنة الابحاث الاستثمارية في شركة ميريل لينش «ان التحسن القوي والمفاجئ في العمالة قد يشير الى نهاية مرحلة الضعف في الاقتصاد. وعليه من الطبيعي ان ترتفع اسعار الاسهم ومعدلات الفائدة وتعود قابلية المستثمرين لخوض غمار المخاطر، الامر الذي يؤيد نظرتنا بتفضيل الاستثمار بالأسهم على السندات».

ويضيف التقرير ان الاسهم الدولية والنفط كانا من الاصول الافضل اداء حتى اليوم من هذا العام. كما انه في الاسابيع الخمسة المنصرمة تفوقت اسعار الاصول ذات النوعية الجيدة في اسواق الاسهم والسندات.

واضاف التقرير: اما في الاقتصاد فان ارتفاع معدلات الفائدة مقرونا بسعر برميل النفط البالغ 50 دولارا اميركيا عملا على احداث فتور بالنمو العالمي، الا ان مستقبل الاساسيات لا يزال متينا وفي رأينا ان الضعف الحالي هو موقت. فأكلاف الاستدانة الحقيقية في اكثر الاقتصادات حول العالم لا تزال متدنية بالنسبة الى اجمالي الناتج القومي. وهذا يخلق الحافز المالي نحو التوسع.

واوضح ان المشهد الاقتصادي الضعيف في اوروبا واليابان قد يسمح للبنك المركزي الاوروبي وبنك اليابان ان يتركا اسعار الفائدة الرسمية دون تغيير. بالمقابل، ان التباطؤ المعتدل في النمو في الولايات المتحدة قد يجيز لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) ان يتوقف عن زيادة اسعار الفائدة فوق «المستويات الحيادية» التي في نظرنا 5.3 في المائة. فاستنادا الى هذه الخلفية، نعتقد ان اداء سوق الدخل الثابت العالمي سيبقى متأثرا بالاتجاه الذي ستسلكه السوق الاميركية. وعلى هذا الاساس، نتوقع استقرارا في اسواق السندات الاوروبية واليابان وتقلبات اكبر في الولايات المتحدة. ان اداء السندات الحكومية الاميركية كان اسوأ من اداء معظم الاسواق العالمية في الأشهر الاربعة الاخيرة، ومن المرجح ان يبقى الاداء على هذه الحال طالما استمر الاحتياطي الفدرالي في سياسة رفع الفائدة بينما تبقى البنوك المركزية الاخرى على الحياد.

واشار تقرير ميريل لينش الى ان اسهم الولايات المتحدة، كانت طريقها في الاسابيع الاخيرة صعبة. غير اننا نستمر في اعتقادنا ان السوق الاميركية ستستقر في القريب وترتفع. فالارباح القوية وانخفاض اسعار الاسهم هما عاملان تجمعا ليعطيا الاسهم الاميركية جاذبية نسبية، حسب رأينا. فإذا نظرنا الى مركز السعر بالنسبة الى الارباح المقدرة بـ 3 .15 في المائة في الاثني عشر شهرا القادمة، شعرنا ان السوق قد اخذت علما مسبقا بكثير من الاخبار السيئة مثل ارتفاع اسعار الطاقة وتباطؤ في الطلب الاستهلاكي وغير ذلك مما يؤثر في حماسة المستثمرين. لكن اذا تحققت توقعاتنا بنمو اقتصادي متين في الولايات المتحدة وبقطاع استهلاكي سليم، يمكن ان يجعل السوق اكثر استقرارا فتؤسس للارتفاع في الاسابيع المقبلة. وفي الواقع، بالرغم من الشعور السلبي المسيطر حاليا، يمكن ان تكون الاسواق قد استقرت (اذ ان معظم الاسواق العالمية قد ارتفعت اسعار اسهمها في الاسبوعين المنصرمين).

وبعبارة اخرى، قد يكون الاسوأ قد مضى. فإذا صح ذلك، يمكن ان يحدث تحول في قيادة السوق من قطاعات الطاقة والعناية الصحية الى اسهم الصناعات الدورية وربما الى قطاعات تتصف بتقلبات في اسعارها. فإذا تذكرنا ذلك، تحتم علينا ان نضع الحالة الاقتصادية تحت المراقبة الجدية في الاسابيع المقبلة.

وعن المخاطر التي يواجهها الاقتصاد الاميركي قالت ميريل لينش انها قد تكون اكبر مما نتصور. فإذا اعادت الصين تقييم عملتها بمعدل اعلى من المتوقع، قد يكون رد فعل الاسواق المالية سيئا لا سيما اذا رأى المستثمرون ان «الرنمنبي او اليوان» ذا السعر الاعلى يمكن ان يشكل عائقا في وجه نمو الصين الاقتصادي.

وختم التقرير بالقول: لقد اعطت السلطات الصينية اشارات على ان رفع سعر صرف العملة الصينية قد يكون قريبا وهنا يعتقد خبراء ميريل لينش ان الخطوة الاولى يمكن ان تكون بمعدل 10 في المائة. ان تعديلا بهذا الحجم قد لا يؤثر كثيرا في الاقتصاد الاميركي لكن قد يحمل البنوك الآسيوية على ان تتوقف عن دعمها للدولار الاميركي وتخفض احتياطيها من هذه العملة، وتخفف بحدة من شرائها الضخم للسندات الحكومية الاميركية. ان اي خطوات من هذا النوع قد تكون لها آثار غير ايجابية في معدلات الفائدة في الولايات المتحدة وربما في السيولة العالمية.