السالم
24-09-2002, Tue 3:10 AM
مع إعلان مجلس الوزراء مؤخراً طرح جزء من شركة الاتصالات السعودية للاكتتاب العام وتحديد موعد الاكتتاب
تتباين آراء المراقبين والمتعاملين في التأثير الوقتي والمستقبلي لهذه الشركة على تعاملات سوق الأسهم ووضعه بشكل عام
الأستاذ ابراهيم الراجحي أحد كبار المتعاملين اليوميين بالاسهم له وجهة نظر ايجابية فيما يتعلق بهذا الموضوع طرحها في هذا الحديث الذي أجرته معه "الريـاض".
"الريـاض": هناك تساؤل يثار حالياً حول التأثير المتوقع لشركة الاتصالات السعودية في سوق الأسهم.. كيف ترى هذا التأثير؟-
الراجحي: كما نعلم أن مجلس الوزراء برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حدد مؤخراً الآلية التي ستطرح بها شركة الاتصالات في الربع الأخير من هذا العام بأسلوب يتيح الفرصة لجميع المواطنين بالمشاركة في عملية الاكتتاب وأنا أرى ان هذه الآلية من خلال تخصيص عشرة أسهم لكل مكتتب بحد أدنى هدفت في جزء منها إلى تعميق الوعي الاستثماري لدى المواطنين من خلال ضمان تخصيص جزء من الاسهم وهو الوعي الذي ارتفع بنسبة كبيرة خلال السنوات الماضية..
فمجلس الوزراء سهل عملية الاكتتاب وضمن لكل مكتتب عددا من الأسهم وهو يعلم الحجم الكبير من الموا
طنين الذي سيتنافس على الاكتتاب في هذه الشركة وأنا أتوقع أن يزيد عن 4.5ملايين مكتتب.اذن سيكون هناك عدد كبير من المواطنين ينخرطون في الاكتتاب في هذه الشركة ومع العدد الكبير فإن عملية تخصيص الأسهم لن يستأثر بها كبار المستثمرين لوحدهم ولهذا السبب فإن الخيار الوحيد للمستثمرين الكبار للاستحواذ على أسهم الاتصالات هو شراؤها من صغار المكتتبين في السوق وهذا بالتالي سوف يرفع من قيمة السهم إلى معدلات كبيرة في سوق الأسهم وبالتالي يؤثر على السوق بشكل عام وبصورة ايجابية.
"الريـاض": ولكن كيف سيؤثر ارتفاع سهم الاتصالات على سوق الأسهم بشكل عام وكيف ستكون هذه الصورة الايجابية؟-
الراجحي: هذا الأمر يا أخي واضح..
سهم الاتصالات سيطرح للمواطنين بسعر 170ريالاً وكلنا نعرف هذه المعلومة وأيضاً شركة الاتصالات ستحتل المرتبة الثانية في السوق مع سابك وتتقدم عليهما شركة الكهرباء إذا صحت توقعاتنا بلجوء كبار المستثمرين الراغبين في السيطرة على أسهم شركة الاتصالات السعودية إلى السوق لشراء الأسهم من أيدي الصغار فلن يتأتى ذلك إلا برفع السهم فوق سعر 170ريالاً..
ومن هنا سيبدأ المؤشر العام للسوق في الارتفاع وسيكون بأرقام عالية لكبر حجم وتأثير شركة الاتصالات في معادلة المؤشر..
وعندما يرتفع سهم الاتصالات سيرتفع المؤشر معه ويؤثر على نفسيات المتداولين في الشركات الكبرى التي سوف ترتفع بدورها إلى معدلات تتناسب وظروف كل شركة ولا تنسى أن ذلك الارتفاع يأتي في ظروف ايجابية للسوق فهناك تدني أسعار الفائدة، ارتفاع أرباح شركات الاسمنت، ارتفاع أرباح أغلبية أرباح البنوك واتجاه بعضها للرسملة وهناك التوقعات لتحقيق شركة سابك لنتائج جيدة.. بسبب اضافة أرباح الشركة الهولندية ودخول العديد من مشاريعها لطور الانتاج التجاري وتحسين مبيعاتها من الحديد..
ايضاً هناك شركة الكهرباء التي ستعلن نتائج - حميدة في الربع الثالث مغايرة لما تم تحقيقه في النصف الأول، أيضاً تطور معظم أرباح شركات الخدمات وقيام بعضها بإعادة الهيكلة والرسملة.. أقول كل تلك العوامل السابقة كفيلة بأن ترفع مؤشر السوق في الربع الأول من العام القادم إلى أكثر من 3400نقطة ولذلك اقول ان مؤشر الأسهم السعودي سيدخل في جولة قادمة من تسجيل أرقام قياسية بعد ادراج الاتصالات.
"الريـاض": وكيف ترى ارتباط المواطنين بسوق الأسهم بعد ادراج شركة الاتصالات للتداول؟-
الراجحي: في الحقيقة أرى ان شركة الاتصالات ستفتح قنوات اتصال جديدة بين
المواطنين وسوق الأسهم وستقدم دعاية وترويج للسوق بدون أن تشعر الشركة بذلك أو تخطط له.. دعني أوضح لك هذا الأمر بصورة أشمل فأقول ان كل مواطن اكتتب في شركة الاتصالات سيصبح يتابع أسهم الاتصالات وسيقوم بين فترة وأخرى بجولة تعريفية على شركات السوق الأخرى وقطاعاته وسيبدأ يسأل عن هذا القطاع وتلك الشركة وغيرها بمعنى آخر سيصبح لديه اهتمام بسوق الأسهم وأنا واثق ان هذا الاهتمام من قبل البعض سيتحول إلى ارتباط واقتران وتفاعل مع أحداث السوق فسيرتبط هذا الشخص بسوق الأسهم وسيتحول الاهتمام في النهاية إلى عشق وارتباط وبالتالي فإن السوق سيستقطب أعداداً اضافية من وضع متفرج إلى أساسي وفاعل في السوق.. ولكن أحب أن أنوه إلى شيء مهم وهو ضرورة الزام البنوك من الآن بتوفير أعداد اضافية من الوسطاء في المراكز الرئيسة والفروع فالعدد الحالي لا يغطي الوضع القائم فما بالك بدخول شركة الاتصالات إلى السوق.
"الريـاض": أثناء فترة الاكتتاب في شركة الاتصالات هل تتوقع أن يحدث تراجع للأسهم بسبب سحب السيولة للاكتتاب؟-
الراجحي: عامل الخبرة عند المتداول والمستثمرين تطور بشكل احترافي في السنوات الماضية.. السوق تجاوز العديد من الظروف الصعبة وظهر في النهاية منتصراً.. كان هناك هبوط حاد لأسهم وتدافع على البيع..على سبيل المثال ما حدث في عامي 1998- 1999م عندما بلغ سعر النفط ثمانية دولارات ووصلت أسعار الأسهم إلى مستويات دنيا لا تصدق بالمقارنة بالسنوات التي تلتها فمن تخلص في ذلك الوقت من أسهمه ندم على تفريطه وضياع الفرص من أمامه ومن تمسك بأسهمه واستمر في الاستثمار في سوق الأسهم السعودية حصل على أرباح تفوق 100% من ذلك العام..
أيضاً لا تنسى هذه التجربة القريبة تجربة تطبيق نظام "تداول" الجديد الذي تزامن مع بدء الحرب على أفغانستان هوى المؤشر في تلك الفترة من 2600نقطة إلى 2350نقطة ثم عاد بسرعة إلى 2900نقطة خلال أشهر قليلة.. فلذلك تراكمت الخبرات لدى المتعاملين في كيفية التعامل مع ظروف السوق.. وكما تلاحظ ان السوق قد ثبت خلال الثلاثة أشهر الماضية وبأسعار تعتبر مقبولة إلى حد كبير للشراء.. ونزول المؤشر من أرقامه السابقة الجديدة بسبب ثلاث شركات رئيسة وهي الشركة السعودية للكهرباء، شركة الراجحي المصرفية، شركة سابك وهذا بسبب عوامل تعود إلى الشركات نفسها وليس إلى عوامل السوق الأساسية وأرى ان الشركتين الأجنبيتين من الشركات التي ينصح بها في الاستثمار على المدى الطويل..
وأعتقد انه لو حدث تراجع للأسعار في السوق قبل الاتصالات ضمن المؤكد ان ذلك سيكون فرصة ذهبية لمن يبحث عن شراء أسهم رخيصة.. ويجب أن نعلم ان التوقيت لعملية طرح الأسهم راعى عدم تأثير السوق من خلال تأجيل عملية الطرح إلى نهاية العام وبالتالي اقتراب الأرباح والحصاد السنوي لنهاية أعمال الشركات الأخرى من توزيعات أرباح وأسهم مجانية وغير ذلك فهذا يجعل المستثمرين والمتداولين يحتفظون بأسهمهم أثناء تلك الفترة.
تتباين آراء المراقبين والمتعاملين في التأثير الوقتي والمستقبلي لهذه الشركة على تعاملات سوق الأسهم ووضعه بشكل عام
الأستاذ ابراهيم الراجحي أحد كبار المتعاملين اليوميين بالاسهم له وجهة نظر ايجابية فيما يتعلق بهذا الموضوع طرحها في هذا الحديث الذي أجرته معه "الريـاض".
"الريـاض": هناك تساؤل يثار حالياً حول التأثير المتوقع لشركة الاتصالات السعودية في سوق الأسهم.. كيف ترى هذا التأثير؟-
الراجحي: كما نعلم أن مجلس الوزراء برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حدد مؤخراً الآلية التي ستطرح بها شركة الاتصالات في الربع الأخير من هذا العام بأسلوب يتيح الفرصة لجميع المواطنين بالمشاركة في عملية الاكتتاب وأنا أرى ان هذه الآلية من خلال تخصيص عشرة أسهم لكل مكتتب بحد أدنى هدفت في جزء منها إلى تعميق الوعي الاستثماري لدى المواطنين من خلال ضمان تخصيص جزء من الاسهم وهو الوعي الذي ارتفع بنسبة كبيرة خلال السنوات الماضية..
فمجلس الوزراء سهل عملية الاكتتاب وضمن لكل مكتتب عددا من الأسهم وهو يعلم الحجم الكبير من الموا
طنين الذي سيتنافس على الاكتتاب في هذه الشركة وأنا أتوقع أن يزيد عن 4.5ملايين مكتتب.اذن سيكون هناك عدد كبير من المواطنين ينخرطون في الاكتتاب في هذه الشركة ومع العدد الكبير فإن عملية تخصيص الأسهم لن يستأثر بها كبار المستثمرين لوحدهم ولهذا السبب فإن الخيار الوحيد للمستثمرين الكبار للاستحواذ على أسهم الاتصالات هو شراؤها من صغار المكتتبين في السوق وهذا بالتالي سوف يرفع من قيمة السهم إلى معدلات كبيرة في سوق الأسهم وبالتالي يؤثر على السوق بشكل عام وبصورة ايجابية.
"الريـاض": ولكن كيف سيؤثر ارتفاع سهم الاتصالات على سوق الأسهم بشكل عام وكيف ستكون هذه الصورة الايجابية؟-
الراجحي: هذا الأمر يا أخي واضح..
سهم الاتصالات سيطرح للمواطنين بسعر 170ريالاً وكلنا نعرف هذه المعلومة وأيضاً شركة الاتصالات ستحتل المرتبة الثانية في السوق مع سابك وتتقدم عليهما شركة الكهرباء إذا صحت توقعاتنا بلجوء كبار المستثمرين الراغبين في السيطرة على أسهم شركة الاتصالات السعودية إلى السوق لشراء الأسهم من أيدي الصغار فلن يتأتى ذلك إلا برفع السهم فوق سعر 170ريالاً..
ومن هنا سيبدأ المؤشر العام للسوق في الارتفاع وسيكون بأرقام عالية لكبر حجم وتأثير شركة الاتصالات في معادلة المؤشر..
وعندما يرتفع سهم الاتصالات سيرتفع المؤشر معه ويؤثر على نفسيات المتداولين في الشركات الكبرى التي سوف ترتفع بدورها إلى معدلات تتناسب وظروف كل شركة ولا تنسى أن ذلك الارتفاع يأتي في ظروف ايجابية للسوق فهناك تدني أسعار الفائدة، ارتفاع أرباح شركات الاسمنت، ارتفاع أرباح أغلبية أرباح البنوك واتجاه بعضها للرسملة وهناك التوقعات لتحقيق شركة سابك لنتائج جيدة.. بسبب اضافة أرباح الشركة الهولندية ودخول العديد من مشاريعها لطور الانتاج التجاري وتحسين مبيعاتها من الحديد..
ايضاً هناك شركة الكهرباء التي ستعلن نتائج - حميدة في الربع الثالث مغايرة لما تم تحقيقه في النصف الأول، أيضاً تطور معظم أرباح شركات الخدمات وقيام بعضها بإعادة الهيكلة والرسملة.. أقول كل تلك العوامل السابقة كفيلة بأن ترفع مؤشر السوق في الربع الأول من العام القادم إلى أكثر من 3400نقطة ولذلك اقول ان مؤشر الأسهم السعودي سيدخل في جولة قادمة من تسجيل أرقام قياسية بعد ادراج الاتصالات.
"الريـاض": وكيف ترى ارتباط المواطنين بسوق الأسهم بعد ادراج شركة الاتصالات للتداول؟-
الراجحي: في الحقيقة أرى ان شركة الاتصالات ستفتح قنوات اتصال جديدة بين
المواطنين وسوق الأسهم وستقدم دعاية وترويج للسوق بدون أن تشعر الشركة بذلك أو تخطط له.. دعني أوضح لك هذا الأمر بصورة أشمل فأقول ان كل مواطن اكتتب في شركة الاتصالات سيصبح يتابع أسهم الاتصالات وسيقوم بين فترة وأخرى بجولة تعريفية على شركات السوق الأخرى وقطاعاته وسيبدأ يسأل عن هذا القطاع وتلك الشركة وغيرها بمعنى آخر سيصبح لديه اهتمام بسوق الأسهم وأنا واثق ان هذا الاهتمام من قبل البعض سيتحول إلى ارتباط واقتران وتفاعل مع أحداث السوق فسيرتبط هذا الشخص بسوق الأسهم وسيتحول الاهتمام في النهاية إلى عشق وارتباط وبالتالي فإن السوق سيستقطب أعداداً اضافية من وضع متفرج إلى أساسي وفاعل في السوق.. ولكن أحب أن أنوه إلى شيء مهم وهو ضرورة الزام البنوك من الآن بتوفير أعداد اضافية من الوسطاء في المراكز الرئيسة والفروع فالعدد الحالي لا يغطي الوضع القائم فما بالك بدخول شركة الاتصالات إلى السوق.
"الريـاض": أثناء فترة الاكتتاب في شركة الاتصالات هل تتوقع أن يحدث تراجع للأسهم بسبب سحب السيولة للاكتتاب؟-
الراجحي: عامل الخبرة عند المتداول والمستثمرين تطور بشكل احترافي في السنوات الماضية.. السوق تجاوز العديد من الظروف الصعبة وظهر في النهاية منتصراً.. كان هناك هبوط حاد لأسهم وتدافع على البيع..على سبيل المثال ما حدث في عامي 1998- 1999م عندما بلغ سعر النفط ثمانية دولارات ووصلت أسعار الأسهم إلى مستويات دنيا لا تصدق بالمقارنة بالسنوات التي تلتها فمن تخلص في ذلك الوقت من أسهمه ندم على تفريطه وضياع الفرص من أمامه ومن تمسك بأسهمه واستمر في الاستثمار في سوق الأسهم السعودية حصل على أرباح تفوق 100% من ذلك العام..
أيضاً لا تنسى هذه التجربة القريبة تجربة تطبيق نظام "تداول" الجديد الذي تزامن مع بدء الحرب على أفغانستان هوى المؤشر في تلك الفترة من 2600نقطة إلى 2350نقطة ثم عاد بسرعة إلى 2900نقطة خلال أشهر قليلة.. فلذلك تراكمت الخبرات لدى المتعاملين في كيفية التعامل مع ظروف السوق.. وكما تلاحظ ان السوق قد ثبت خلال الثلاثة أشهر الماضية وبأسعار تعتبر مقبولة إلى حد كبير للشراء.. ونزول المؤشر من أرقامه السابقة الجديدة بسبب ثلاث شركات رئيسة وهي الشركة السعودية للكهرباء، شركة الراجحي المصرفية، شركة سابك وهذا بسبب عوامل تعود إلى الشركات نفسها وليس إلى عوامل السوق الأساسية وأرى ان الشركتين الأجنبيتين من الشركات التي ينصح بها في الاستثمار على المدى الطويل..
وأعتقد انه لو حدث تراجع للأسعار في السوق قبل الاتصالات ضمن المؤكد ان ذلك سيكون فرصة ذهبية لمن يبحث عن شراء أسهم رخيصة.. ويجب أن نعلم ان التوقيت لعملية طرح الأسهم راعى عدم تأثير السوق من خلال تأجيل عملية الطرح إلى نهاية العام وبالتالي اقتراب الأرباح والحصاد السنوي لنهاية أعمال الشركات الأخرى من توزيعات أرباح وأسهم مجانية وغير ذلك فهذا يجعل المستثمرين والمتداولين يحتفظون بأسهمهم أثناء تلك الفترة.