أبوعبدالحكيم
04-01-2002, Fri 5:42 PM
قال متعاملون ان مزيج برنت بدد خسائره المبكرة في المعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية بلندن امس الخميس متشجعا ببرودة الطقس وادلة على ان اوبك بدأت تقيد فعليا امداداتها للاسواق.
وبحلول الساعة 1045بتوقيت غرينتش بلغ سعر برنت في عقود فبراير شباط , 2100دولارا للبرميل بعد ان نزل صباحا إلى , 2080دولار.
وتراجع سعر الخام الامريكي الخفيف على شبكة اكسس للمعاملات الالكترونية عشرة سنتات إلى , 2091دولار للبرميل.
وقال احد المتعاملين (كانت هناك بعض المبالغة في السوق ولا يزال الامر كذلك امس ولكن العوامل الفنية الاساسية تشير إلى ان هناك مجالا لمزيد من الارتفاع).
وقد ارتفع برنت الاربعاء اكثر من دولار ليغلق على , 2100دولارا للبرميل وهو اعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني بعد ان طمأنت بوادر على خفض مخصصات تصدير النفط السعودي لشهر يناير ـ كانون الثاني الاسواق إلى ان تخفيضات الانتاج ستسري على الفور.
وقالت اوبك امس الخميس انها ستبدأ العمل بخفض الانتاج بنسبة ستة بالمئة من اول يناير وستزيد النسبة إلى , 65بالمئة خلال الربع الاول من العام وذلك تمشيا مع قرار المنتجين من اوبك وخارجها بخفض الانتاج.
كما قال مسؤولو نفط ايرانيون ان ايران ستخفض مبيعاتها من النفط الخام في يناير بنسبة عشرة بالمئة مقارنة مع ديسمبر ـ كانون الاول.
وذكرت مصادر بصناعة النفط ان صادرات روسيا من النفط الخام انخفضت إلى , 281مليون برميل يوميا في ديسمبر من , 287مليون برميل يوميا في نوفمبر.
وفي لندن ذكرت وكالة انباء اوبك امس الخميس نقلا عن امانة منظمة اوبك ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة ارتفع الاربعاء إلى , 1885دولارا للبرميل مقارنة مع , 1858دولارا الاثنين.
ولم تعلن امانة اوبك سعر سلة خامات المنظمة الثلاثاء نظرا لاغلاق مقرها بمناسبة عطلة العام الجديد.
ويقل سعر سلة اوبك منذ 24سبتمبر ـ ايلول عن مستوى 22دولارا للبرميل وهو الحد الادنى للنطاق السعري المستهدف لاوبك.
وتضم السلة خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.
فيما اعتبر مسؤول رفيع في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) زيارة الامين العام للمنظمة الدكتور علي رودريغز لروسيا الشهر الحالي فرصة لاقناع الحكومة والشركات الروسية بجدوى تمديد خفض الانتاج حتى نهاية الربع الثاني من العام.
وتوقع المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن هويته في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن يطلب الجانب الروسي مهلة تمتد إلى شهر مارس المقبل حيث موعد المؤتمر الوزاري العادي لاوبك لمعرفة تطورات السوق النفطية.
الا أن هذا المسؤول أشار في نفس الوقت إلى صعوبة التنبؤ بما سيقدم عليه الروس من خطوات بعد أن بدأت شركات النفط الروسية بتبني موقف غير مشجع.
وكشف ان اوبك ستجد صعوبة في اقناع الحكومة الروسية بالضغط على الشركات الروسية الامر الذي يجعل المحافظة على هذا التعاون الهش بين اوبك وروسيا تحديا ستواجهه دول اوبك في المستقبل.
وعن آلية الاسعار التي تعتمدها اوبك توقع المصدر تعليق العمل بهذه الآلية تماما في المستقبل في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي الراهن مضيفا ان هناك قناعة بين دول اوبك تقضي بضرورة اعادة النظر بشكل جدي في هذه الآلية.
وقال في هذا الصدد ربما ينظر وزراء نفط اوبك في اجتماعهم القادم بفيينا في مسألة خفض مستوى الآلية بين 18ـ 22دولارا بدلا من 22ـ 28دولارا الحالية أو تجميد العمل بها نهائيا.
وحذر مسؤول اوبك من مغبة لجوء دول المنظمة إلى التخطيط لميزانياتهم العامة على أساس سعر مرتفع للنفط يتجاوز 24دولارا للبرميل.
وقال المسؤول ان مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة أبرزها ارتفاع نسبة العجز المالي فضلا عن تشجيع الدول على عدم الالتزام بالحصص الانتاجية المقررة بهدف رفع مداخيلهم المالية من النفط.
وحول تطور حركة الاسعار مع بدء سريان مفعول اتفاق اوبك بخفض , 15مليون برميل في اليوم اعتبارا من الاول من شهر يناير الجاري ذكر ان انتعاش الاسعار يحتاج لفترة تزيد على الشهر وتحتاج إلى التزام كامل من قبل المنتجين داخل وخارج اوبك وهو أمر ليس من السهل مراقبة تنفيذه.
وافاد ان هناك خططا لعقد اجتماع آخر بين خبراء النفط والطاقة من المنظمة وخارجها على غرار الاجتماع الذي عقد نهاية العام الماضي مؤكدا اهمية عقد مثل هذا الاجتماع بهدف تقريب وجهات النظر بين جميع المنتجين لاسيما في الظروف الراهنة التي تتميز بانخفاض الطلب العالمي على النفط حيث تشتد الحاجة لتعاون المنتجين من أجل دعم الاسعار المتهاوية للنفط.
يذكر ان اسعار النفط سجلت تراجعا ملحوظا مع بداية العام الجديد بسبب الشكوك القائمة حول جدية التزام المنتجين المستقلين بخفض معدلات انتاجهم بما يصل إلى 500ألف برميل في اليوم أسوة بما شرعت به دول اوبك منذ يوم الثلاثاء الماضي بخفض , 15مليون برميل اضافي من انتاجها النفطي.
لكن بعض المتعاملين في السوق توقعوا أن تسترد الاسعار عافيتها تدريجيا بفعل موجة البرد القارس التي تجتاح دول أوروبا الغربية وبعض الولايات الامريكية في الوقت الراهن
المصدر جريدة الرياض 4/1/2002
وبحلول الساعة 1045بتوقيت غرينتش بلغ سعر برنت في عقود فبراير شباط , 2100دولارا للبرميل بعد ان نزل صباحا إلى , 2080دولار.
وتراجع سعر الخام الامريكي الخفيف على شبكة اكسس للمعاملات الالكترونية عشرة سنتات إلى , 2091دولار للبرميل.
وقال احد المتعاملين (كانت هناك بعض المبالغة في السوق ولا يزال الامر كذلك امس ولكن العوامل الفنية الاساسية تشير إلى ان هناك مجالا لمزيد من الارتفاع).
وقد ارتفع برنت الاربعاء اكثر من دولار ليغلق على , 2100دولارا للبرميل وهو اعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني بعد ان طمأنت بوادر على خفض مخصصات تصدير النفط السعودي لشهر يناير ـ كانون الثاني الاسواق إلى ان تخفيضات الانتاج ستسري على الفور.
وقالت اوبك امس الخميس انها ستبدأ العمل بخفض الانتاج بنسبة ستة بالمئة من اول يناير وستزيد النسبة إلى , 65بالمئة خلال الربع الاول من العام وذلك تمشيا مع قرار المنتجين من اوبك وخارجها بخفض الانتاج.
كما قال مسؤولو نفط ايرانيون ان ايران ستخفض مبيعاتها من النفط الخام في يناير بنسبة عشرة بالمئة مقارنة مع ديسمبر ـ كانون الاول.
وذكرت مصادر بصناعة النفط ان صادرات روسيا من النفط الخام انخفضت إلى , 281مليون برميل يوميا في ديسمبر من , 287مليون برميل يوميا في نوفمبر.
وفي لندن ذكرت وكالة انباء اوبك امس الخميس نقلا عن امانة منظمة اوبك ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة ارتفع الاربعاء إلى , 1885دولارا للبرميل مقارنة مع , 1858دولارا الاثنين.
ولم تعلن امانة اوبك سعر سلة خامات المنظمة الثلاثاء نظرا لاغلاق مقرها بمناسبة عطلة العام الجديد.
ويقل سعر سلة اوبك منذ 24سبتمبر ـ ايلول عن مستوى 22دولارا للبرميل وهو الحد الادنى للنطاق السعري المستهدف لاوبك.
وتضم السلة خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.
فيما اعتبر مسؤول رفيع في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) زيارة الامين العام للمنظمة الدكتور علي رودريغز لروسيا الشهر الحالي فرصة لاقناع الحكومة والشركات الروسية بجدوى تمديد خفض الانتاج حتى نهاية الربع الثاني من العام.
وتوقع المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن هويته في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن يطلب الجانب الروسي مهلة تمتد إلى شهر مارس المقبل حيث موعد المؤتمر الوزاري العادي لاوبك لمعرفة تطورات السوق النفطية.
الا أن هذا المسؤول أشار في نفس الوقت إلى صعوبة التنبؤ بما سيقدم عليه الروس من خطوات بعد أن بدأت شركات النفط الروسية بتبني موقف غير مشجع.
وكشف ان اوبك ستجد صعوبة في اقناع الحكومة الروسية بالضغط على الشركات الروسية الامر الذي يجعل المحافظة على هذا التعاون الهش بين اوبك وروسيا تحديا ستواجهه دول اوبك في المستقبل.
وعن آلية الاسعار التي تعتمدها اوبك توقع المصدر تعليق العمل بهذه الآلية تماما في المستقبل في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي الراهن مضيفا ان هناك قناعة بين دول اوبك تقضي بضرورة اعادة النظر بشكل جدي في هذه الآلية.
وقال في هذا الصدد ربما ينظر وزراء نفط اوبك في اجتماعهم القادم بفيينا في مسألة خفض مستوى الآلية بين 18ـ 22دولارا بدلا من 22ـ 28دولارا الحالية أو تجميد العمل بها نهائيا.
وحذر مسؤول اوبك من مغبة لجوء دول المنظمة إلى التخطيط لميزانياتهم العامة على أساس سعر مرتفع للنفط يتجاوز 24دولارا للبرميل.
وقال المسؤول ان مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة أبرزها ارتفاع نسبة العجز المالي فضلا عن تشجيع الدول على عدم الالتزام بالحصص الانتاجية المقررة بهدف رفع مداخيلهم المالية من النفط.
وحول تطور حركة الاسعار مع بدء سريان مفعول اتفاق اوبك بخفض , 15مليون برميل في اليوم اعتبارا من الاول من شهر يناير الجاري ذكر ان انتعاش الاسعار يحتاج لفترة تزيد على الشهر وتحتاج إلى التزام كامل من قبل المنتجين داخل وخارج اوبك وهو أمر ليس من السهل مراقبة تنفيذه.
وافاد ان هناك خططا لعقد اجتماع آخر بين خبراء النفط والطاقة من المنظمة وخارجها على غرار الاجتماع الذي عقد نهاية العام الماضي مؤكدا اهمية عقد مثل هذا الاجتماع بهدف تقريب وجهات النظر بين جميع المنتجين لاسيما في الظروف الراهنة التي تتميز بانخفاض الطلب العالمي على النفط حيث تشتد الحاجة لتعاون المنتجين من أجل دعم الاسعار المتهاوية للنفط.
يذكر ان اسعار النفط سجلت تراجعا ملحوظا مع بداية العام الجديد بسبب الشكوك القائمة حول جدية التزام المنتجين المستقلين بخفض معدلات انتاجهم بما يصل إلى 500ألف برميل في اليوم أسوة بما شرعت به دول اوبك منذ يوم الثلاثاء الماضي بخفض , 15مليون برميل اضافي من انتاجها النفطي.
لكن بعض المتعاملين في السوق توقعوا أن تسترد الاسعار عافيتها تدريجيا بفعل موجة البرد القارس التي تجتاح دول أوروبا الغربية وبعض الولايات الامريكية في الوقت الراهن
المصدر جريدة الرياض 4/1/2002