Dr.M
06-04-2005, Wed 11:10 AM
أحياناً... تريليون ونصف التريليون إشاعة
عبد العزيز السويد الحياة 2005/04/6
وجدت سبباً آخر لاتجاه الناس لمساهمات مثل "سوا" و"لحوم المرعى" يضاف الى ما ذكرته في مقالي "الزئبق الأخضر". هناك سبب مهم وهو المؤسسات المالية الحكومية ومثيلاتها في العلاقة ذاتها، ولعل الأخطاء التي حصلت وتحصل في سوق الأسهم هي أهم الأسباب في اتجاه الناس لتلك المساهمات بحثاً عن شيء اسمه الثقة، فليس هناك ثقة في سوق الأسهم، والسبب ليس طبيعة السوق بل طبيعة الإدارة منذ أيام إشراف "ساما" عليها وإلى أن قامت إدارة هيئة سوق المال المنبثقة عن مؤسسة النقد بأعباء الإدارة، وخلال الأسابيع الماضية تعرضت سوق الأسهم السعودية لارتفاعات كبيرة وهزات مخيفة، ولم تتدخل الهيئة في الوقت المناسب، بل تركت شركات ترتفع في شكل كبير وبالنسب لأسابيع من دون تدخل، على رغم أن هذا يظهر على الشاشة!؟
ثم تدخلت في آخر الأمر إما بإيقاف موقت من دون توضيح واضح، لأن التوضيح ليس بالضرورة واضحاً، ولأن كثيراً من الأخبار المبثوثة على شاشات التداول تحتمل أكثر من تفسير، أو بطريقة ضحك منها المتداولون في استفسار الهيئة عما لدى شركة "الدوائية" التي قالت إن لا شيء جديداً لديها، والمعنى الحرفي لهذا التصريح من الشركة أن سعر سهمها لا يستحق هذا الارتفاع، إلا أن الهيئة صمتت عن الكلام المباح، على العكس تماماً مما فعلته مع سهم الكهرباء الذي لم ينته التحقيق في ملابساته وقد يصبح مثل قضية اغتيال الرئيس... كينيدي، ثم جاءت "سابك" لتنفي أولاً أنها في صدد شراء شركة "لجين"، وبعد فترة قالت إنها ستشاركها ثم ظهرت أخبار عن المفاوضات، وهذا خطأ كبير ومستغرب من إدارة "سابك" وهو من التعتيم وإذكاء نار الشائعات التي تحفل بها سوق الأسهم السعودية، حتى ولو كان النفي يخص الشراء ولا يخص توجهاً آخر، ولم تحرك هيئة سوق المال ساكناً... كالعادة ولم تتم مساءلة إدارة شركة "سابك".
ويتداول المستثمرون في صالات الأسهم الشائعات أكثر من تداولهم الأسهم، وأعتقد بأن عدد هذه الشائعات والتسريبات يفوق الرقم الذي يتفاخر به البعض من أن قيمة التداول في السوق السعودية تتجاوز التريليون ونصف التريليون.
إن هيئة سوق المال تشكو من البطء في اتخاذ القرار مما يسهم في ازدهار الشائعات، وهي حتى الآن لا تعرف كيف تتعامل مع الإعلام، فلا تعقد مؤتمراً صحافياً بل تكتفي بالفاكس، وأيضاً هي تصمت عن التأجيل المتكرر لاجتماعات الجمعيات العمومية، المثير للتساؤلات، ثم إنها تسمح بإيقاف عروض الصغار في أوقات معينة والكل يتحدث في السوق عن أن المصارف تتعمد ذلك لبيع أسهمها والهيئة تستمر في الصمت.
asuwayed@yahoo.com
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/04-2005/Article-20050406-1677f753-c0a8-10ed-0045-60cf7b480fda/story.html
عبد العزيز السويد الحياة 2005/04/6
وجدت سبباً آخر لاتجاه الناس لمساهمات مثل "سوا" و"لحوم المرعى" يضاف الى ما ذكرته في مقالي "الزئبق الأخضر". هناك سبب مهم وهو المؤسسات المالية الحكومية ومثيلاتها في العلاقة ذاتها، ولعل الأخطاء التي حصلت وتحصل في سوق الأسهم هي أهم الأسباب في اتجاه الناس لتلك المساهمات بحثاً عن شيء اسمه الثقة، فليس هناك ثقة في سوق الأسهم، والسبب ليس طبيعة السوق بل طبيعة الإدارة منذ أيام إشراف "ساما" عليها وإلى أن قامت إدارة هيئة سوق المال المنبثقة عن مؤسسة النقد بأعباء الإدارة، وخلال الأسابيع الماضية تعرضت سوق الأسهم السعودية لارتفاعات كبيرة وهزات مخيفة، ولم تتدخل الهيئة في الوقت المناسب، بل تركت شركات ترتفع في شكل كبير وبالنسب لأسابيع من دون تدخل، على رغم أن هذا يظهر على الشاشة!؟
ثم تدخلت في آخر الأمر إما بإيقاف موقت من دون توضيح واضح، لأن التوضيح ليس بالضرورة واضحاً، ولأن كثيراً من الأخبار المبثوثة على شاشات التداول تحتمل أكثر من تفسير، أو بطريقة ضحك منها المتداولون في استفسار الهيئة عما لدى شركة "الدوائية" التي قالت إن لا شيء جديداً لديها، والمعنى الحرفي لهذا التصريح من الشركة أن سعر سهمها لا يستحق هذا الارتفاع، إلا أن الهيئة صمتت عن الكلام المباح، على العكس تماماً مما فعلته مع سهم الكهرباء الذي لم ينته التحقيق في ملابساته وقد يصبح مثل قضية اغتيال الرئيس... كينيدي، ثم جاءت "سابك" لتنفي أولاً أنها في صدد شراء شركة "لجين"، وبعد فترة قالت إنها ستشاركها ثم ظهرت أخبار عن المفاوضات، وهذا خطأ كبير ومستغرب من إدارة "سابك" وهو من التعتيم وإذكاء نار الشائعات التي تحفل بها سوق الأسهم السعودية، حتى ولو كان النفي يخص الشراء ولا يخص توجهاً آخر، ولم تحرك هيئة سوق المال ساكناً... كالعادة ولم تتم مساءلة إدارة شركة "سابك".
ويتداول المستثمرون في صالات الأسهم الشائعات أكثر من تداولهم الأسهم، وأعتقد بأن عدد هذه الشائعات والتسريبات يفوق الرقم الذي يتفاخر به البعض من أن قيمة التداول في السوق السعودية تتجاوز التريليون ونصف التريليون.
إن هيئة سوق المال تشكو من البطء في اتخاذ القرار مما يسهم في ازدهار الشائعات، وهي حتى الآن لا تعرف كيف تتعامل مع الإعلام، فلا تعقد مؤتمراً صحافياً بل تكتفي بالفاكس، وأيضاً هي تصمت عن التأجيل المتكرر لاجتماعات الجمعيات العمومية، المثير للتساؤلات، ثم إنها تسمح بإيقاف عروض الصغار في أوقات معينة والكل يتحدث في السوق عن أن المصارف تتعمد ذلك لبيع أسهمها والهيئة تستمر في الصمت.
asuwayed@yahoo.com
http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/04-2005/Article-20050406-1677f753-c0a8-10ed-0045-60cf7b480fda/story.html