المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مضارب «المصافي» هز الشجرة بسهم فاهتزت الحديقة ( مقال يستحق القرآءه والتمعن)



Dr.M
05-04-2005, Tue 6:49 PM
مضارب «المصافي» هز الشجرة بسهم فاهتزت الحديقة

عبد الرحمن الخريف

05/04/2005

شاهدنا جميعًا ما حدث في سوق الأسهم السعودية في الساعة الثانية من تداول يوم الخميس الماضي، وما آلت إليه أسعار الأسهم في نهاية تداول هذا اليوم من خسائر كبيرة في عدد من الشركات التي شهدت خلال الفترة الأخيرة زيادة هائلة في أسعارها، بررها خبراؤنا بأن المحافظ الاستثمارية وكبار المضاربين أصبحوا ينتقون ما تضمه محافظهم من أسهم لشركات قيادية حققت أرباحًا كبيرة في الفترة الأخيرة مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط العالمية، إلا أنه وكالعادة لم يتحدث أحد عن سيناريو ما حدث؛ لأنه للأسف هناك من يستفيد من إخفاء ذلك بتحقيق استفادة خاصة من الهلع الذي أصاب المتداولين، وقد ذكر بعض المحللين والخبراء لبعض القنوات والمنتديات الاقتصادية أن ما حدث للسوق أمر طبيعي، وهو جني أرباح متوقع، وليس هناك ما يدعو للقلق؛ لأن تلك الأسعار قفزت عاليًا، ولا بد من التصحيح ثم العودة للارتفاع مرة أخرى. ونظرًا إلى أن ما حدث ليس جديدًا، فقد سبق ذلك عدد من الانهيارات للأسعار إذا جازت التسمية، وفي جميعها المستهدف والخاسر هم صغار المساهمين والمتداولين، وبالفعل ينفذ هؤلاء المخطط بدقة! سأستعرض الأحداث فقط، وأترك الحكم للخبراء: الحدث من المتفق عليه أن ما حدث كان بسبب الارتفاعات المتواصلة لسهم المصافي وبالنسبة العليا لعدة أيام، وتجاوز السعر 1500 ريال، بعد أن كان من أسابيع نحو 600 ريال، وأمام ذلك وبعد الوصول إلى هذا المستوى !! وتحت مبدأ الشفافية استفسرت هيئة السوق مجتهدةً كالعادة عن السبب، وردت الشركة بأن ذلك يتعلق بطلب رفع رأس المال إلى أكثر من ضعف، وهو يدرس الآن، وأن ذلك سبق طرحه في الجمعية العمومية في شهر شوال 1425هـ، وحتى يطلع المساهمون على رد الشركة اجتهدت الهيئة مرة أخرى، فأوقفت التداول في الساعة الأولى وهذا القرار فيه تنظير واضح واتخذ بالمكتب وليس في الميدان! وهو تكرار لمأساة الكهرباء وفي اليوم ذاته (الخميس). في بداية الساعة الثانية (الساعة 11 صباحًا) بدأ التداول ووصل السهم فورًا إلى النسبة العليا (1703 ريالات)، وبعد عشر دقائق أي الساعة 11:11 بدأ الفيلم الهندي المتكرر كل فترة برمي سهم أو سهمين أو خمسة أو عشرة أو حتى 50، وجميعها بسعر منخفض وبفارق، وتمت أرجحتها بين الانخفاض والارتفاع لإحداث هلع بين المتداولين، ومؤشر السهم في نظام تداول أحمر وأخضر وبفارق كبير، ومع التنفيذ رمى المساهمون بأسهمهم إلى أن وصل النسبة الدنيا (1394 ريالا)، ثم رفع السعر لالتقاط ما تبقى، وبعد مشاهدة ما حدث تبعه الآخرون في الشركات الأخرى (التهيئة النفسية للانهيار موجودة) وبشكل مقارب لما حدث بسهم المصافي لإتقان كبار المضاربين للدور الذي يتكرر كل فترة في سوقنا، مع ملاحظة وضع كمية طلب عالية بالنسبة تحت من قبل كبار المضاربين والمحافظ للتجميع (انظر الجدول الدال على أبرز مراحل التأرجح). انظر إلى سعر المصافي، ينخفض في عملية واحدة من 1494 إلى 1418 بسبب خمسة أسهم فقط، قذفت لهز الشجرة، فاهتزت حديقة بكاملها!! إن المتداولين لا يعلمون ما يحدث أثناء التداول، ودائما صناع السوق وهم كبار المضاربين يعتمدون على عنصر المفاجأة، خاصة أن التهيئة الإعلامية سبقت ذلك بقرب حدوث التصحيح وجني الأرباح، وهنا السؤال المهم: هل هذا هو التصحيح الذي يتم في سوقنا؟ وإذا كان كذلك فكيف تسمح الهيئة ـئالتي أحدثت كجهاز لمصلحة السوق والمتداولين - بذلك خاصة أنه تتوافر لديها المعلومة والسلطة، واجتهدت في إصدار التنظيمات والتعليمات وتركت الميدان وهو المهم؛ لأن الأغلبية لا تعلم وفقا لنظام تداول تفاصيل كل صفقة حتى يتم تقييم ما يحدث هل هو تصفية محافظ بسبب حدث قوي أو أن الأمر مجرد اقتناص أسهم؛ لأن الرقم فوق أو تحت مهما بلغ يؤثر في اللون طالما أنه في حدود 10 في المائة، وهذا إحدى أدوات بعض المضاربين الكبار. استفسارات وقرارات هيئة سوق المال ليس هناك شك في حرص هيئة سوق المال على مصلحة جميع المتداولين خاصة صغارهم، ولكن الآلية التي تتعامل بها الهيئة بعيدة تماما عن الواقع، فتطبيق النظريات والقواعد العالمية المعمول بها في الأسواق العالمية في سوقنا يتطلب أن يتم ذلك بتوافر ذكاء ومهارة وتوقيت وهو المهم، وليس القيام بإجراء معاملات رسمية، والباقي على السوق؛ لأن الذي يعمل في السوق خبراء أسهم دوخوا بورصات ولن يعجزوا عن سوقنا، وتعليمات الهيئة من الواضح أنها تفتقر إلى الخبراء سوق، وليس مكاتب! إن الذكاء مطلوب في التطبيق لبند الشفافية الذي ترفعه هيئة سوق المال، وبسبب تدخل الهيئة خسر صغار المساهمين فقط، وأصبح الجميع يطالب بعدم تدخل الهيئة بأسلوبها الحالي الذي يتطلب التحقيق والتحقق منه، لماذا يتكرر ما يحدث دون مساءلة؟ وهل هناك من يستفيد من مبدأ الشفافية وكيف حوّل كبار المضاربين هذا المبدأ ليكون في صالحهم فقط؟ وإليكم ملخصا للأحداث السابقة: الكهرباء ارتفعت من 147 ريالا إلى 155 ريالا؛ أي ثمانية ريالات فقط، فأوقفت الهيئة التداول وأصدرت بيانًا قتل السهم، وأنزل سعره إلى أن وصل الآن 112 ريالا، بينما كانت هناك أسهم ترتفع بعشرات الريالات دون مبرر، لم تتحدث الهيئة عنها، فلماذا فقط الكهرباء؟ الجميع يعلم لماذا، ولكن الهيئة تكابر! وبعد إيقاف السهم قُتِل بصيغة البيان، وزاد الأمر سوءًا اجتهاد أحد المحللين في التبرير لاحقا. ''سابك''، شهدت ارتفاعًا قبل نهاية عام 2004، ومن مبدأ الشفافية أعلنت الشركة الحكم الصادر ضدها البالغ 1500 مليون ريال، وبذلك خسر السهم خلال يومين عشرات الريالات، وجمعت الأسهم عند نزولها من البعض !! ثم بعد ثلاثة أيام أعلنت الشركة أرباح عام 2004 البالغة 14 مليار ريال، وهي تحققت بعد حسم قيمة الحكم، فارتفع السعر أعلى بالأضعاف، فهل هذا هو مبدأ الشفافية المطلوب؟ قتل السهم في ثلاثة أيام أو أسبوع، ثم رفعه، لماذا لم تصبر الشركة يومين، وتعلن النتائج متضمنة قيمة الحكم، ولكن المصلحة لمن ستكون؟ ''الدوائية'' سعرها كان في حدود 270 ريالا، وظل يرتفع حتى وصل أعتاب 400 ريال، فتدخلت الهيئة مجتهدة مرة أخرى (ما الذي حدث؟)، فحانت الفرصة للمضارب بعد تصريف كميته بالسعر العالي، وللإيضاح وللشفافية تعلن الشركة أنه ليس هناك جديد، وهنا يقوم المضارب برش كذا سهم تحت، وينزل السعر إلى 350 ريالا في يوم، وهو يجمع تحت! وبعد يومين يتجاوز 400 ريال سريعا! عاش مبدأ الشفافية! ''نادك'' قفز السعر من 180 ريالا إلى 225 ريالا، وبعد تصريف الكمية في ظل أقاويل بأن أسهم ''سدافكو'' ستطرح بعلاوة إصدار في حدود 250 ريالا، وبالتالي سعر ''نادك'' لابد أن يرتفع، وبعد ذلك ظهرت حركة مطالبة الشركة لـ ''أرامكو'' بمبلغ 3500 مليون ريال لصرف النظر إلى أن الارتفاع بسبب ذلك، وقامت الشركة مشكورة من قبل المضارب بالإعلان بأنه ليس هناك جديد وأن هذا الموضوع قديم وما زالت المطالبة قائمة، وهنا جاءت الفرصة، ونزل السعر تحت، فباع صغار المساهمين، والمضارب يجمع تحت؛ لأنه سيرفعها في الأيام المقبلة إلى سعر 250 ريالا، تحت شعار طرح أسهم شركة سدافكو بسعر 250 ريالا. ''اللجين'' كان سهمها تحت نحو 110 ريالات، وظهرت شائعة شراء ''سابك'' لها. لاحظوا كلمة ''شراء''، فقفز السهم فوق، وبعد التصريف بحث المضارب عن مبدأ الشفافية، فأعلنت الشركة نفي الشراء، فهوى السهم تحت، وللعودة للأعلى أعلن عن المفاوضات بين ''سابك'' و''اللجين'' لتسويق أحد مشاريع ''اللجين''، وبعدها ارتفع، وماذا سنرى مستقبلا؟ والهيئة ''مبسوطة'' من الشفافية وإيضاحات الشركة! هذه أمثلة سريعة لما حدث في الأيام السابقة، ولربما هناك أمور لم تعرف حتى الآن، أو لا أعرفها لقلة الخبرة. السؤال المهم: هل المضارب هو الذي يسير مبدأ الشفافية كما يريد، ويوقت إعلانه؟ إذاً من يكون المضارب بالنسبة للشركة؟ ےےےالحقيقة الثابتة يوم الخميس لم تتم تصفية محافظ البنوك أو المحافظ الكبرى كما أشيع ، فهي تملك أسهما عالية في شركات قيادية، وكمية المنفذ بأسعار منخفضة قليلة! ويمكن الرجوع لتفاصيل الصفقات للتأكد، كما أن محافظ البنوك مقيدة بعدم السيولة بأكثر من 30 في المائة، كما أن قيمتها تتزايد بتحول صغار المضاربين والمستثمرين إليها، فأين ستذهب هذه المبالغ؟ أين الهيئة من المصافي في البداية؟ تدخل الهيئة دائما متأخر، ويتم ذلك بعد البيع للأعلى وشراء المساهمين الأسهم بأسعار عالية، هذه حقيقة. والدليل أن سهم المصافي ارتفع مرات عدة بالنسبة العليا لعدة أيام، ولم تتدخل الهيئة. وفي الأسبوع الماضي أحدث المضارب هزة في الفترة الصباحية، ولم يتنبه أحد!. المضارب رفعها فوق نسبة، ونزلها تحت لدقائق معدودة، ثم أعاد رفعها، فأين الهيئة من هذه الحركة؟ إنني أحببت أن أوضح للجميع ما حدث فقط، ولا أعلم القرار السليم البيع أو الشراء في اليومين المقبلين؛ لأن صناع السوق يعملون غير المتوقع، ولكن من المؤكد عدم وجود حدث قوي يبرر الانهيار للسوق. يجب أن تراقب الهيئة تنفيذ الكميات والمتسبب في إنزال السعر ورفعه وكميته، ومعاقبة من يرهب السوق؛ لأنه يهز مصداقية السوق، كما أن هناك من المتداولين من يسقط ميتًا بسبب هذه الحركات، أليس هذا إرهابًا؟

* متخصص في المالية





http://www.aleqtisadiah.com/AswaqList.asp?NewsID=1556

القحطاني
05-04-2005, Tue 6:56 PM
مشكور DrM على نقل المقال

اذكر احد الأحباب شبه المصافي

كالعصفور في جوفه بعير

Dr.M
05-04-2005, Tue 7:08 PM
مشكور DrM على نقل المقال

اذكر احد الأحباب شبه المصافي

كالعصفور في جوفه بعير


تمون ياسيدي الكريم


وليتنا نتعلم

المحلل
05-04-2005, Tue 7:10 PM
السوق كله حركات نص كم

هههههههههههه
ههههههههه