Anwar
23-03-2005, Wed 6:51 PM
إن الإنسان العزيز
في مجتمعه وقومه لم تأت عزته من فراغ، بل هي نتيجة لجهد طويل وعمل دؤوب وتعب متواصل قام به أجداد وأهل الشخص، كما قام به هو، وقد يكون هو البادىء بهذا العمل الشاق، وعزة النفس لا تأتي بالمظاهر والشكليات، وإنما هي تعبير صادق عن مضمون عميق التأثير في الذات البشرية، وينطوي على مكارم أخلاق وصفات حميدة يصعب حصرها، ولكننا يمكن أن نجملها بالصدق والكرم والمروءة والشجاعة والعفو عند الغضب والرأي السديد والنخوة والعمل الدؤوب والإيثار، وكل هذا لا يحصل عليه الإنسان إلا عندما يطهر نفسه من الصفات الدنيئة من أمثال الشح والبخل والجبن والغضب السريع والانتهازية، وتتبع المصالح الشخصية بشكل أناني فظ، وكل هذه الصفات لا تدع لصاحبها أي فرصة لأن يمتلك عزة نفس وبالتالي سيكون بعيداً كل البعد عن الإباء والشموخ والسمو والرقي.
للقضية وجهان: الوجه الأول يتعلق بكل إنسان قلت مكانته أم علت، فلكل إنسان كرامة وعزة نفس فطرية، عليه أن يحافظ عليها، وينميها، وبهذا يكون نافعاً لنفسه وأمته ومجتمعه، والوجه الآخر يتعلق بكل إنسان له سلطة على الآخرين بحكم موقعه أو منصبه أو ثروته أو حسبه أو غير ذلك، وأن يحترم ذاتهم وخصوصيتهم، وأن يعلم أن الحياة يوم لك ويوم عليك، وأن المناصب لو دامت لغيره لما وصلته، وهو بهذا الفهم وهذه التقوى يحصل على محبة الآخرين التي لا تقدر بثمن، ويسمو، ويرتفع بنظرهم، وتبقى ذكراه في ذاكرتهم خالدة ومقترنة بالأمثال العالية الرفيعة، وهذا هو الكسب الحقيقي. والله من وراء القصد.
في مجتمعه وقومه لم تأت عزته من فراغ، بل هي نتيجة لجهد طويل وعمل دؤوب وتعب متواصل قام به أجداد وأهل الشخص، كما قام به هو، وقد يكون هو البادىء بهذا العمل الشاق، وعزة النفس لا تأتي بالمظاهر والشكليات، وإنما هي تعبير صادق عن مضمون عميق التأثير في الذات البشرية، وينطوي على مكارم أخلاق وصفات حميدة يصعب حصرها، ولكننا يمكن أن نجملها بالصدق والكرم والمروءة والشجاعة والعفو عند الغضب والرأي السديد والنخوة والعمل الدؤوب والإيثار، وكل هذا لا يحصل عليه الإنسان إلا عندما يطهر نفسه من الصفات الدنيئة من أمثال الشح والبخل والجبن والغضب السريع والانتهازية، وتتبع المصالح الشخصية بشكل أناني فظ، وكل هذه الصفات لا تدع لصاحبها أي فرصة لأن يمتلك عزة نفس وبالتالي سيكون بعيداً كل البعد عن الإباء والشموخ والسمو والرقي.
للقضية وجهان: الوجه الأول يتعلق بكل إنسان قلت مكانته أم علت، فلكل إنسان كرامة وعزة نفس فطرية، عليه أن يحافظ عليها، وينميها، وبهذا يكون نافعاً لنفسه وأمته ومجتمعه، والوجه الآخر يتعلق بكل إنسان له سلطة على الآخرين بحكم موقعه أو منصبه أو ثروته أو حسبه أو غير ذلك، وأن يحترم ذاتهم وخصوصيتهم، وأن يعلم أن الحياة يوم لك ويوم عليك، وأن المناصب لو دامت لغيره لما وصلته، وهو بهذا الفهم وهذه التقوى يحصل على محبة الآخرين التي لا تقدر بثمن، ويسمو، ويرتفع بنظرهم، وتبقى ذكراه في ذاكرتهم خالدة ومقترنة بالأمثال العالية الرفيعة، وهذا هو الكسب الحقيقي. والله من وراء القصد.