الهشام
14-03-2005, Mon 11:49 PM
السعودية تدعو في مبادرة غير متوقعة إلى زيادة إنتاج أوبك
أ. ف. ب. GMT 18:15:00 2005 الإثنين 14 مارس
اصفهان : خلافا لكل التوقعات، من المحتمل ان تقرر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)زيادة إنتاجها أثناء اجتماعها المقرر عقده الأربعاء في اصفهان (ايران)لتهدئة ارتفاع الأسعار اثر مبادرة لم تكن متوقعة من المملكة العربية السعودية، ابرز دول الكارتل النفطي.
وقد فاجأ وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي ألنعيمي الجميع اليوم الاثنين بدعوته أوبك إلى رفع سقف إنتاجها ب500 ألف برميل في اليوم، علما بان هذا السقف محدد حاليا ب27 مليون برميل في اليوم.
وقال النعيمي في بيان في الرياض "ترى المملكة السعودية بان هناك حاجة إلى زيادة سقف إنتاج أوبك نصف مليون برميل يوميا خلال اجتماع أوبك الوزاري القادم"الأربعاء في اصفهان (ايران)، مبررا هذه الضرورة ب"ان التوقعات الحالية تشير الى زيادة في الطلب العالمي في الجزء الأخير من السنة الأمر الذي يتطلب زيادة في الإنتاج لتلبيته".
ويتوقع ان يتباطأ هذا التقدم للطلب قياسا إلى مستوياته المرتفعة جدا في العام 2004، لكنه سيبقى مستقرا بين 2،2 و5،2 % وفقا للتقديرات.
ونتيجة لذلك قال ألنعيمي "ان المملكة العربية السعودية سوف ترفع إنتاجها من المستوى الحالي في وقت لاحق من هذا العام"، مما لا يترك على ما يبدو مجالا للشك لجهة ما سيتمخض عن اجتماع أصفهان.وقد تراجعت الأسعار بعد هذه التصريحات.
وفي وقت سابق قال رئيس أوبك وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح من جهته ان "زيادة الإنتاج امر مطروح. اذا وجدنا ان هناك حاجة لزيادة الإنتاج سنتعامل معها بشكل مسؤول"في الاجتماع الوزاري للمنظمة الأربعاء في أصفهان.
وأوضح "اذا كانت هناك حاجة ووجدنا ان هناك طاقة إنتاجية فائضة لدى الدول الأعضاء قد يكون القرار بزيادة الإنتاج وليس المحافظة على السقف".
وهذه التصريحات أخذت السوق على حين غرة لان عددا من وزراء الدول الأعضاء في أوبك أكدوا في تصريحات مغايرة في الأيام الأخيرة تأييدهم للحفاظ على مستوى الحصص الحالي.
وبعضهم مثل الوزير الإيراني بيجان نمدار زنقانة قال صباح اليوم الاثنين "ان السوق النفطية تواجه فائضا في الإنتاج. لكن تناقضات السوق، اي فائض الإنتاج من جهة والمستوى المرتفع للأسعار من جهة أخرى، تجعل من الصعب اتخاذ اي قرار" بشان زيادة سقف إنتاج دول أوبك.
وأبدى الوزير الإيراني دعمه ضمنا للمستوى المرتفع في أسعار النفط عندما أكد لدى وصوله إلى أصفهان تمهيدا لاجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في 16 اذار/مارس، ان "هذا المستوى من الأسعار لا يشكل مشكلة لأحد".
لكن زنقانة الذي تستضيف بلاده اجتماع أوبك، الأول الذي يعقد على الأراضي الإيرانية منذ العام 1971، اقر مع ذلك بان الكارتل يواجه حاليا "تحديا" لا بل "معضلة".
وللخروج من هذا الوضع سيتعين على الأوبك الذي يحرص قادتها على التأكيد بانها تتخذ قراراتها دوما بالإجماع، بعد غد الأربعاء أن تدرس "مقترحين"، رفع الإنتاج بنصف مليون برميل او الإبقاء على الوضع الحالي مع احتمال عقد اجتماع جديد في وقت سريع ان دعت الضرورة على ما قال رئيس الأوبك.
ويبدو ان الخيار الأول هو الأكثر ترجيحا نظرا إلى موقف السعودية التي تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يملك في الحقيقة قدرات إنتاجية فائضة في الوقت الراهن.
لكن المحللين يبدون حذرا ازاء وعد الرياض خصوصا وإنهم يعتبرون ان أوبك تنتج فائضا يقدر بين 6،0 او 8،0 مليون برميل في اليوم قياسا الى حصتها المحددة ب27 مليون برميل في اليوم وان رفع الحصص لن يغير والحالة هذه بشكل جذري التوازن بين العرض والطلب.
وقال كيفين نوريش المحلل في بنك باركليز ان مع ارتفاع سعر برميل الخام "فوق الخمسين دولارا فان اصابع الاتهام توجه الى الأوبك التي تطلب منها البلدان المستهلكة ان تفعل شيئا ما في هذا الاطار وهذا ما يضعها في موقع صعب من وجهة النظر السياسية".
وحتى في حال رفع السقف "فان ذلك لا يعني ان الأوبك ستزيد إنتاجها إلى حد كبير.وزيادة الحصص 500 ألف برميل في اليوم ستكون بادرة رمزية للتعبير عن استيائها تجاه المستوى الحالي للأسعار".
لكن الوزير الكويتي أكد انه "بالنسبة ل500 ألف برميل في اليوم علينا ان نتناقش مع زملائنا"، مضيفا "فان شعرنا بالحاجة لرفع (السقف) فبامكاننا ان نعقد اجتماعا استثنائيا"في وقت لاحق.
وأضاف "ان اقل ما يمكننا ان نفعله هو الإبقاء على السقف الحالي بدون تبديل"، معربا عن تأييده لكي "تبقى أسعار الخام بمستواها الحالي على الأقل".
وناشد دول الكارتل "التحلي بقدر كبير من الحذر لان نمو الطلب في الفصل الثاني يقل عادة" بسبب حلول فصل الربيع.
أما ليبيا فقد أكد وزير طاقتها فتحي بن شتوان معارضتها للاقتراح السعودي برفع سقف إنتاج أوبك.
وردا على سؤال وجهه إليه صحافيون لمعرفة ان كان يوافق على الاقتراح السعودي، قال الوزير الليبي "لا.لان إمدادات السوق فائضة ولا يوجد اي مشكلة في الإمدادات".
وعلى السؤال نفسه قال زنقانة "سنناقش جميع المقترحات وإيران ستدعم النتيجة النهائية لأوبك"، مضيفا "علينا ان نراقب السوق عن كثب لكي لا نتسبب بصدمة"في الأسواق.
http://www.elaph.com/Economics/2005/3/47831.htm
أ. ف. ب. GMT 18:15:00 2005 الإثنين 14 مارس
اصفهان : خلافا لكل التوقعات، من المحتمل ان تقرر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)زيادة إنتاجها أثناء اجتماعها المقرر عقده الأربعاء في اصفهان (ايران)لتهدئة ارتفاع الأسعار اثر مبادرة لم تكن متوقعة من المملكة العربية السعودية، ابرز دول الكارتل النفطي.
وقد فاجأ وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي ألنعيمي الجميع اليوم الاثنين بدعوته أوبك إلى رفع سقف إنتاجها ب500 ألف برميل في اليوم، علما بان هذا السقف محدد حاليا ب27 مليون برميل في اليوم.
وقال النعيمي في بيان في الرياض "ترى المملكة السعودية بان هناك حاجة إلى زيادة سقف إنتاج أوبك نصف مليون برميل يوميا خلال اجتماع أوبك الوزاري القادم"الأربعاء في اصفهان (ايران)، مبررا هذه الضرورة ب"ان التوقعات الحالية تشير الى زيادة في الطلب العالمي في الجزء الأخير من السنة الأمر الذي يتطلب زيادة في الإنتاج لتلبيته".
ويتوقع ان يتباطأ هذا التقدم للطلب قياسا إلى مستوياته المرتفعة جدا في العام 2004، لكنه سيبقى مستقرا بين 2،2 و5،2 % وفقا للتقديرات.
ونتيجة لذلك قال ألنعيمي "ان المملكة العربية السعودية سوف ترفع إنتاجها من المستوى الحالي في وقت لاحق من هذا العام"، مما لا يترك على ما يبدو مجالا للشك لجهة ما سيتمخض عن اجتماع أصفهان.وقد تراجعت الأسعار بعد هذه التصريحات.
وفي وقت سابق قال رئيس أوبك وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد فهد الصباح من جهته ان "زيادة الإنتاج امر مطروح. اذا وجدنا ان هناك حاجة لزيادة الإنتاج سنتعامل معها بشكل مسؤول"في الاجتماع الوزاري للمنظمة الأربعاء في أصفهان.
وأوضح "اذا كانت هناك حاجة ووجدنا ان هناك طاقة إنتاجية فائضة لدى الدول الأعضاء قد يكون القرار بزيادة الإنتاج وليس المحافظة على السقف".
وهذه التصريحات أخذت السوق على حين غرة لان عددا من وزراء الدول الأعضاء في أوبك أكدوا في تصريحات مغايرة في الأيام الأخيرة تأييدهم للحفاظ على مستوى الحصص الحالي.
وبعضهم مثل الوزير الإيراني بيجان نمدار زنقانة قال صباح اليوم الاثنين "ان السوق النفطية تواجه فائضا في الإنتاج. لكن تناقضات السوق، اي فائض الإنتاج من جهة والمستوى المرتفع للأسعار من جهة أخرى، تجعل من الصعب اتخاذ اي قرار" بشان زيادة سقف إنتاج دول أوبك.
وأبدى الوزير الإيراني دعمه ضمنا للمستوى المرتفع في أسعار النفط عندما أكد لدى وصوله إلى أصفهان تمهيدا لاجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في 16 اذار/مارس، ان "هذا المستوى من الأسعار لا يشكل مشكلة لأحد".
لكن زنقانة الذي تستضيف بلاده اجتماع أوبك، الأول الذي يعقد على الأراضي الإيرانية منذ العام 1971، اقر مع ذلك بان الكارتل يواجه حاليا "تحديا" لا بل "معضلة".
وللخروج من هذا الوضع سيتعين على الأوبك الذي يحرص قادتها على التأكيد بانها تتخذ قراراتها دوما بالإجماع، بعد غد الأربعاء أن تدرس "مقترحين"، رفع الإنتاج بنصف مليون برميل او الإبقاء على الوضع الحالي مع احتمال عقد اجتماع جديد في وقت سريع ان دعت الضرورة على ما قال رئيس الأوبك.
ويبدو ان الخيار الأول هو الأكثر ترجيحا نظرا إلى موقف السعودية التي تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يملك في الحقيقة قدرات إنتاجية فائضة في الوقت الراهن.
لكن المحللين يبدون حذرا ازاء وعد الرياض خصوصا وإنهم يعتبرون ان أوبك تنتج فائضا يقدر بين 6،0 او 8،0 مليون برميل في اليوم قياسا الى حصتها المحددة ب27 مليون برميل في اليوم وان رفع الحصص لن يغير والحالة هذه بشكل جذري التوازن بين العرض والطلب.
وقال كيفين نوريش المحلل في بنك باركليز ان مع ارتفاع سعر برميل الخام "فوق الخمسين دولارا فان اصابع الاتهام توجه الى الأوبك التي تطلب منها البلدان المستهلكة ان تفعل شيئا ما في هذا الاطار وهذا ما يضعها في موقع صعب من وجهة النظر السياسية".
وحتى في حال رفع السقف "فان ذلك لا يعني ان الأوبك ستزيد إنتاجها إلى حد كبير.وزيادة الحصص 500 ألف برميل في اليوم ستكون بادرة رمزية للتعبير عن استيائها تجاه المستوى الحالي للأسعار".
لكن الوزير الكويتي أكد انه "بالنسبة ل500 ألف برميل في اليوم علينا ان نتناقش مع زملائنا"، مضيفا "فان شعرنا بالحاجة لرفع (السقف) فبامكاننا ان نعقد اجتماعا استثنائيا"في وقت لاحق.
وأضاف "ان اقل ما يمكننا ان نفعله هو الإبقاء على السقف الحالي بدون تبديل"، معربا عن تأييده لكي "تبقى أسعار الخام بمستواها الحالي على الأقل".
وناشد دول الكارتل "التحلي بقدر كبير من الحذر لان نمو الطلب في الفصل الثاني يقل عادة" بسبب حلول فصل الربيع.
أما ليبيا فقد أكد وزير طاقتها فتحي بن شتوان معارضتها للاقتراح السعودي برفع سقف إنتاج أوبك.
وردا على سؤال وجهه إليه صحافيون لمعرفة ان كان يوافق على الاقتراح السعودي، قال الوزير الليبي "لا.لان إمدادات السوق فائضة ولا يوجد اي مشكلة في الإمدادات".
وعلى السؤال نفسه قال زنقانة "سنناقش جميع المقترحات وإيران ستدعم النتيجة النهائية لأوبك"، مضيفا "علينا ان نراقب السوق عن كثب لكي لا نتسبب بصدمة"في الأسواق.
http://www.elaph.com/Economics/2005/3/47831.htm