أبو المجد
13-03-2005, Sun 12:34 AM
كثر الصياح عن التصحيح ، وأخذ المرجفون يتفنون ـ كعادتهم ـ في رسم سيناريوهات الانهيار ، وكلما سار بهم المؤشر وشارف على مفترق طرق نعق صائحهم : صفيت محفظتي ، أنا خارج السوق بكامل سيولتي ، أنا في استراحة محارب ، أريد الاستجمام ، إن لنفسك عليك حق ، سامحوني ، الأسعار نار ،بيع مكثف ، من مصدر موثوق التصحيح يوم كذا ، تعانقا الخطان وانفرج مابينهما مرة ، وقس على ذلك ، فإذا ماتجاوزنا المفترق والسوق متماسك ؛سمعت منهم ، دربك خضر ، هناك شراء حقيقي ، أنا بكامل سيولتي ، توازاى الخطان وسارا متجاورين ، وقس على ذلك ،ناهيك عن صراع الدببة مع الثيران ، وتفصيل النزاع بينهما ،وفي كل مرة تسلم الجرة ،
فإذا ما جاء التصحيح لاتسمع من أولئك المتفلسفةالمرجفين الا الفحيح ، والنويح ، أين استراحة المحارب منك الآن ، أين ماكنت تهذي به ، ذق صنوف العذاب يافصيح ،ما أغنى عنك إرجافك اليوم شئيا ، مبروك عليك التصحيح وهنيئا لك النزول من نسبة إلى نسبة ،
أقول لأولئك :لستم من يحدد التصحيح ، وإلا لم يكن تصحيحا ، التصحيح لايأتيكم إلا بغتة ، واسألوا من هم أقرب منكم إلى الصناع ، هل أفشوا سره! ،
عاصر أبو المجد انهيارات ، ما ألذ وأشهى ماسبقها من آمال ، وما أبهى خضرة النسب قبلها في الأسهم كلها ، كنا نستمتع قبلها بنسائم السوق الزكية ، ونتبادل التوصيات ، ونتيه في الأرباح ، ولم يكن يخطر لنا على بال أن هناك عاصفة هوجاء سوف تنشق الأرض عنها لتعصف بنا وتتركنا شذر مذر ، أشلاء في كل مكان ، نتيه في الخسائر ، وكأن شاعرنا الحكيم لايقصد أحدا سوانا إذ قال :
فمساهم وبسطهم حرير *** وصبحهم وبسطهم تراب .
حسبك في هذا السوق : أن تسأل الله اللطف والتوفيق ،
أبو المجد
فإذا ما جاء التصحيح لاتسمع من أولئك المتفلسفةالمرجفين الا الفحيح ، والنويح ، أين استراحة المحارب منك الآن ، أين ماكنت تهذي به ، ذق صنوف العذاب يافصيح ،ما أغنى عنك إرجافك اليوم شئيا ، مبروك عليك التصحيح وهنيئا لك النزول من نسبة إلى نسبة ،
أقول لأولئك :لستم من يحدد التصحيح ، وإلا لم يكن تصحيحا ، التصحيح لايأتيكم إلا بغتة ، واسألوا من هم أقرب منكم إلى الصناع ، هل أفشوا سره! ،
عاصر أبو المجد انهيارات ، ما ألذ وأشهى ماسبقها من آمال ، وما أبهى خضرة النسب قبلها في الأسهم كلها ، كنا نستمتع قبلها بنسائم السوق الزكية ، ونتبادل التوصيات ، ونتيه في الأرباح ، ولم يكن يخطر لنا على بال أن هناك عاصفة هوجاء سوف تنشق الأرض عنها لتعصف بنا وتتركنا شذر مذر ، أشلاء في كل مكان ، نتيه في الخسائر ، وكأن شاعرنا الحكيم لايقصد أحدا سوانا إذ قال :
فمساهم وبسطهم حرير *** وصبحهم وبسطهم تراب .
حسبك في هذا السوق : أن تسأل الله اللطف والتوفيق ،
أبو المجد