المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواطنة .. شعور أم سلوك؟!



Dr.M
10-03-2005, Thu 4:24 AM
المواطنة .. شعور أم سلوك؟!

خالد محمد الخضر
09/03/2005

يقولون إن (الوطنية كائن هلامي لا يعرف رأسه من ذيله، لذا فقد لا نستطيع التمييز بين المواطن الممسك برأس الوطنية من المواطن الممسك بذيلها) (مجلة المعرفة)، كما أن الوطنية يمكن أن تكون مفردة أيديولوجية مكونة من مجموعة أفكار، كما أنها يمكن أن تكون كذلك مجموعة من المشاعر والولاءات والنزعات العاطفية، كما أن معادلات المنطق وحسابات العدل والإنصاف ولغة الأخذ والعطاء بين الحقوق والواجبات ترمي بثقلها في ساحة تلمس مكامن القوة وبالقدر نفسه من الاستجابة تلقي بظلالها على مواطن الضعف والشطط. إن القلم ليندفع اندفاعا بعجلة الغيرة ومقود الحكمة، وينساب انسيابا متأثرا بكل خلل أو عوج أو ميل وحيف على امتداد خريطة وطننا الكبير، وإنه بالقدر نفسه ويزيد عندما يلمح ومضة أمل أو بارقة خير تعم أطراف الوطن ليصب هذا النهر المتدفق في أحضان الوطن والمواطن مشعلا جذوة متقدة من الغبطة والسرور لكافة كيانات هذا البلد المعطاء، عندها تكون للنجاح قصة ولحب الوطن ألف قصة وقصة وللانتماء ركائز ودعائم وللعشق حسابات خارج الأطر المنطقية بعيدا عن المعادلات الحسابية. نقد الأخطاء وتشخيصها وقبول لغة الحوار والاختلاف الإيجابي، والدفع بعجلة التقدم للوطن باختلاف الآراء وباتحاد الأهداف أمر تقبله النفس وتعشقه العقول المميزة، ومعادلة الحق والواجب معادلة نمت وترعرعت في أفلاك الحرية وفضاءات البناء والنقد الهادف المخلص لبناء الوطن وتقدمه. نعلم أن هناك إيجابيات كثيرة في عالم الأعمال والمال في مجتمعنا، وبالقدر نفسه نعلم أن هناك سلبيات أكبر وأوسع انتشارا، وما الدور الذي يقوم بها الكتاب والمستشارون تجاه كافة القضايا التجارية، السياسية، والاجتماعية إلا إحدى القنوات التي تصب في إناء الغيرة والولاء لهذا البلد وترابه، تأسيساً على المواطنة الحقة ممارسة وسلوكاً. إن رجال الأعمال لدينا كما أن عليهم الكثير من الواجبات تجاه وطنهم ودعم الاقتصاد جنبا إلى جنب مع الحكومة، من خلال خلق بيئة عملية وعلمية تحترم الكينونة الاقتصادية في البلد متمشية مع التغيرات والهزات السريعة في الاقتصاد الدولي في البلد بشكله العام، إلا أن لهم حقوقا يجب أن تراعى، وما نلمسه ونعايشه من هجرة الرساميل الوطنية إلى خارج الوطن، وهو سؤال كبير يلقي بظلاله على الأسباب الداعمة لتلك الهجرة والجفوة العاشقة للاغتراب والابتعاد عن الحاضنات الوطنية غير المشجعة، ما هو إلا تأكيد على دعم تلك الحقوق، ومن المحقق ذكره أن هناك أسباب عدة تجعل تلك الرساميل تهاجر إلى الخارج اتكاء على قاعدة (مكره أخاك لا بطل)، فما يعيشه ويلقاه رجل الأعمال السعودي داخل وطنه هو دليل على (الترمومتر) البيئي الذي من خلاله يُقدم المستثمر الأجنبي أو يُحجم، وأهم تلك المؤشرات أن يشعر هذا المستثمر الأجنبي بأن رجل الأعمال السعودي في بلده يعيش حياة مستقرة وفي مناخ بيئي ومالي واقتصادي يمنحه الامتيازات والفضائل الجاذبة له. إن ما يعانيه كثير من رجال الأعمال من بيروقراطية قاتلة وإجراءات معقدة، وفقدان للمعلومة التي يبحث عنها هنا وهناك، وعدم دعم التاجر الصغير قبل الكبير، وغياب المؤسسات والجهات الفاعلة لنقل معاناة التاجر، وكذلك غياب الدعم الكافي والنصح والإرشاد لنمو تجارته وعمله، وأيضا غياب بعض القوانين الفاعلة التي تحمي التاجر في بعض العلاقات التعاقدية، والبطء في دائرة البيروقراطية لمنحه التراخيص والسجلات اللازمة التجارية، كما أن سرعة تقلب القرارات التجارية والإدارية، أو إصدارها بشكل عشوائي وغير مدروس تؤثر بدوها على استقراره التجاري وتسحب من رصيد تلك المواطنة، وما هجرة الأموال العقارية في الآونة الأخيرة وحتى على مستوى المصانع والتجارة الخدمية إلا تأكيد على هذا الاتجاه الذي يصب في الخسارة المشتركة بين الوطن والمواطن، وعجلة بطيئة في اللحاق بالركب التجاري والمالي وتلكؤ في الدخول إلى منظمة التجارة العالمية تحت شعارات يتم ترديدها بين الحين والآخر، منها: خصوصية ترفع حيناً ومفردات تهبط حيناً آخر، أنظمة تجارية ومالية عفا عليها الزمن، ثقافة استثمارية تعج بالمتناقضات لدى كثير من المسؤولين وأصحاب القرار داخل الوزارات والهيئات ذات العلاقة. التي تستمد ثقافتها وروحها من البطء وعدم التكيف مع المستجدات المتسارعة. نقف دائماً خلف الصفوف ونرفع شعارات الإسقاط واللوم بعيداً عن ساحاتنا ودائرة تأثيرنا، وسينقشع الغبار يوماً؟! وستمثل الحقيقة أمام أعيننا، آمل ألا تكون شديدة الإيلام والجرح، إذاً لنبني مواطنة تقوم على مبدأ التوازنات المؤسس على إعطاء الحقوق والمطالبة بالواجبات سلوكاً ومنهجاً تمارسه كافة أطياف المجتمع على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم لنحقق مواطنة يعايشها الجميع، بل يتنفسها الصغير قبل الكبير لنشم رائحة الوطن ولو نأتْ به المسافات والحدود الجغرافية إلى مكان قصي.



http://www.aleqtisadiah.com/RayList.asp?NewsID=683

شمالي الخليج
10-03-2005, Thu 9:53 AM
لضيق الوقت سأكتفي بإضاءات فقط عن المفهوم الصحيح للوطنية ، لأن السوق سيبدأ بعد قليل وماحد فاضي يقرأ أو يكتب في امور خارجة عن مقام الحال.
الوطنية.
مصطلح عُرف في القرن السادس عشر الميلادي.
لم يكن هذا المصطلح معروف قبل عام 1517م
سبب خروج المصطلح : هو الإنقلاب الذي أحدثه مارتن لوثر على (بابا روما) الكاثوليكي.
سبب إنقلاب لوثر : هو فساد الكنيسة الكاثوليكية الاخلاقي، وبيعها صكوك الغفران من أجل المال لبناء كنيسة القديس بطرس. وحينما جاء مندوبوا البابا إلى ألمانيا لجمع المال ببيع صكوك الغفران ؛ طردهم لوثر وقال إن الألمان أحق بأموالهم من روما وكنائي ألمانيا أحق من كنيسة روما ................الخ
ماهو منهج لوثر : لا يتسع المقام لذكره. (ولكنه كان يدعو الى الوطنية الألمانية )
ثم خرج بعده الفرنيسي كالفن (أجرى تعديلات على دين لوثر الجديد ولكنه ايضا يدعوا الى الوطنية )
ثم خرج بعد كالفن زوينجيل ...........
أين كان لوثر : في ألمانيا.
إلى ماذا يدعوا : الى تجديد المسيحية ( وبذلك خرج البروتستانت)
نتائج الانقلاب: حروب طاحنة في أوروبا بسبب الانقلاب على مفهوم ولاية كنيسة روما والولاية لها إلى مفهوم الولاء للوطن. ((((( هنا خرجت الوطنية ))))

أما نحن في الاسلام، فديننا يدعونا الى الولاء للوطن ولولاة الامر ولله الحمد ، ولسنا بحاجة الى مادة الوطنية التي تعلمنا تحية العلم (الشركية ) او الرقص بما يسمى العرضة السعودية حتى نعلمها ابناءنا في الامدارس بزعم الانتماء والوطنية.
كبرة كلمة تخرج من افواههم ان يريدون الا تملقاً وتزلّفاااااااااا

النوخذة
11-03-2005, Fri 12:12 AM
بل شعور وسلوك !