سهران
14-09-2002, Sat 5:58 AM
الشركات المساهمة: تداول ذو وجهين.. من يقف عند هذا الوضع الخطير؟
محمد الحسيني
يقبل الناس على التعامل المالي لتنمية مدخراتهم وبالذات في سوق الأسهم السعودية ولكن المتابع للطريقة التي تعلن فيها اخبار بعض الشركات المساهمة المتداولة يصاب بالدهشة!!! وآخر الحالات الماثلة أمامنا ترتيب إعلان اخبار الشركة السعودية للكهرباء حيث بادرت الشركة إلى اعلان الوجه الحسن من تلك الأخبار المتمثل في اقرار المنحة والأرباح الموزعة مع تسريب اخبار مبطنة بأن وضع الشركة في تحسن وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر السهم بشكل جنوني في أيام معدودة من حوالي 81للسهم إلى ان اقترب من سعر 130ريالاً للسهم (السعر قبل المنحة أي ما يعادل بالسعر الجديد في اعلان أرباح الربع الأول 2002م والذي يمثل الوجه السيئ من الصورة ويحمل في اطاره خسائر تجاوزت (400) مليون ريال؟! ببساطة ان الهدف من ذلك هو استفادة فئة معينة من هذا الوضع ممن امتلكوا الأسهم بأسعار متدنية في وقت قصير وباعوها عند ارتفاع سعر السهم وهم الأعلم ببواطن الأمور وما تحمله الشركة من اخبار سيئة حجبت عن عامة الناس وأدى هذا الوضع إلى تردد الكثيرين في بيع اسهمهم إما جهلاً أو تفاؤلاً بمستقبل الشركة وهؤلاء هم حملة الأسهم من سنوات عديدة ومنهم فئة من كبار السن وكانوا يمنون أنفسهم بعد الصبر ل
سنوات طويلة بالفرج فلماذا يندفعون نحو البيع طالما ان وضع الشركة في تحسن خصوصاً مع التلميحات التي كان يصرح بها بعض مسئولي الشركة عن التحفظ الذي صاحب اعداد ميزانية عام 2001م، وان النتائج المستقبلية جيدة وتحقق للمنتفعين من هذا الوضع ما يريدون، وهو احجام بعض مالكي الأسهم القدامى عن البيع واقناع مستثمرين جدد بشراء السهم وحققوا من وراء ذلك ملايين الريالات!! وهنا يحق لنا ان نسأل لماذا حجبت الشركة نتائج الربع الأول 2002م متجاوزة المدة القانونية المحددة نظاماً من قبل وزارة التجارة ومحاولة اطالة عرض الصورة الجميلة عن الشركة بالاعلانات والتصريحات المتعددة عن أحقية المنح والأرباح لحين افراغ الفئة المنتفعة ما بحوزتها من اسهم، ولنا هنا ان نسأل ايضاً أين دور الجهات الرقابية في الحد من هذه الظاهرة وملاحقة المتسببين فيها قانونياً حماية لصغار المستثمرين وليس كما هو حاصل من حماية للفئة المنتفعة خصوصاً مع تكرار هذا الوضع بصور مختلفة في التباطؤ عن اعلان النتائج المالية واخبار الشركات ويجدر ان أشير هنا إلى ان احدى الشركات (ليست الشركة السعودية للكهرباء) عندما وافقت وزارة التجارة على زيادة رأس مالها لم تعلن هذه الشركة عن هذه الزياد
ة إلا بعد مرور اسبوعين وهي مدة كافية للتلاعب بسعر السهم هذا خلاف المدة الطويلة التي تعلم بها الشركة قبل العرض على وزارة التجارة ويفترض ان يعلن الخبر على أقل تقدير حال ورود مشروع زيادة رأس المال إلى وزارة التجارة، وختاماً نذكر ان هذه التجاوزات اضرت بالكثيرين سواء كانوا مساهمين قدامى أو جدد واضرت بالمساهمين من ذوي الدخل المتوسط وكبار السن والأرامل الذين يستثمرون مدخراتهم القليلة ومن شأن هذه التجاوزات ان تبعث القلق واليأس في نفوس المتعاملين في هذا السوق الحيوي لاقتصادنا الوطني طالما ان هناك فئة من الناس وبفضل علاقاتها الخاصة تستطيع ان تسبر غور سير الشركات بينما يظل غالبية المساهمين بمنأى عن هذه المعلومات حيث تحجب عنهم لصالح فئة متمكنة..
التعليق الان هو وجود اخبار جيده ان شاءالله عن اكثر من شركه لماذا يتاخر الاعلان عنه ..
وفق الله الجميع
محمد الحسيني
يقبل الناس على التعامل المالي لتنمية مدخراتهم وبالذات في سوق الأسهم السعودية ولكن المتابع للطريقة التي تعلن فيها اخبار بعض الشركات المساهمة المتداولة يصاب بالدهشة!!! وآخر الحالات الماثلة أمامنا ترتيب إعلان اخبار الشركة السعودية للكهرباء حيث بادرت الشركة إلى اعلان الوجه الحسن من تلك الأخبار المتمثل في اقرار المنحة والأرباح الموزعة مع تسريب اخبار مبطنة بأن وضع الشركة في تحسن وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر السهم بشكل جنوني في أيام معدودة من حوالي 81للسهم إلى ان اقترب من سعر 130ريالاً للسهم (السعر قبل المنحة أي ما يعادل بالسعر الجديد في اعلان أرباح الربع الأول 2002م والذي يمثل الوجه السيئ من الصورة ويحمل في اطاره خسائر تجاوزت (400) مليون ريال؟! ببساطة ان الهدف من ذلك هو استفادة فئة معينة من هذا الوضع ممن امتلكوا الأسهم بأسعار متدنية في وقت قصير وباعوها عند ارتفاع سعر السهم وهم الأعلم ببواطن الأمور وما تحمله الشركة من اخبار سيئة حجبت عن عامة الناس وأدى هذا الوضع إلى تردد الكثيرين في بيع اسهمهم إما جهلاً أو تفاؤلاً بمستقبل الشركة وهؤلاء هم حملة الأسهم من سنوات عديدة ومنهم فئة من كبار السن وكانوا يمنون أنفسهم بعد الصبر ل
سنوات طويلة بالفرج فلماذا يندفعون نحو البيع طالما ان وضع الشركة في تحسن خصوصاً مع التلميحات التي كان يصرح بها بعض مسئولي الشركة عن التحفظ الذي صاحب اعداد ميزانية عام 2001م، وان النتائج المستقبلية جيدة وتحقق للمنتفعين من هذا الوضع ما يريدون، وهو احجام بعض مالكي الأسهم القدامى عن البيع واقناع مستثمرين جدد بشراء السهم وحققوا من وراء ذلك ملايين الريالات!! وهنا يحق لنا ان نسأل لماذا حجبت الشركة نتائج الربع الأول 2002م متجاوزة المدة القانونية المحددة نظاماً من قبل وزارة التجارة ومحاولة اطالة عرض الصورة الجميلة عن الشركة بالاعلانات والتصريحات المتعددة عن أحقية المنح والأرباح لحين افراغ الفئة المنتفعة ما بحوزتها من اسهم، ولنا هنا ان نسأل ايضاً أين دور الجهات الرقابية في الحد من هذه الظاهرة وملاحقة المتسببين فيها قانونياً حماية لصغار المستثمرين وليس كما هو حاصل من حماية للفئة المنتفعة خصوصاً مع تكرار هذا الوضع بصور مختلفة في التباطؤ عن اعلان النتائج المالية واخبار الشركات ويجدر ان أشير هنا إلى ان احدى الشركات (ليست الشركة السعودية للكهرباء) عندما وافقت وزارة التجارة على زيادة رأس مالها لم تعلن هذه الشركة عن هذه الزياد
ة إلا بعد مرور اسبوعين وهي مدة كافية للتلاعب بسعر السهم هذا خلاف المدة الطويلة التي تعلم بها الشركة قبل العرض على وزارة التجارة ويفترض ان يعلن الخبر على أقل تقدير حال ورود مشروع زيادة رأس المال إلى وزارة التجارة، وختاماً نذكر ان هذه التجاوزات اضرت بالكثيرين سواء كانوا مساهمين قدامى أو جدد واضرت بالمساهمين من ذوي الدخل المتوسط وكبار السن والأرامل الذين يستثمرون مدخراتهم القليلة ومن شأن هذه التجاوزات ان تبعث القلق واليأس في نفوس المتعاملين في هذا السوق الحيوي لاقتصادنا الوطني طالما ان هناك فئة من الناس وبفضل علاقاتها الخاصة تستطيع ان تسبر غور سير الشركات بينما يظل غالبية المساهمين بمنأى عن هذه المعلومات حيث تحجب عنهم لصالح فئة متمكنة..
التعليق الان هو وجود اخبار جيده ان شاءالله عن اكثر من شركه لماذا يتاخر الاعلان عنه ..
وفق الله الجميع