المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( خلــيــــك فري..Feel Free )



برق الشمال
04-03-2005, Fri 10:02 PM
مدخل (1) :



(خليك فري)
(عيش حياتك..!!)
(الإنسان يعيش مرة وحده..!!)
(كن منفتحاً open-minded)



عبارات دارجة نسمعها يومياً
من زملاء وأصدقاء وغيرهم

المرونة مطلوبة والتقبل شيء جميل
والحياة أخذ وعطاء
وما كان مقبولاً بالأمس قد لا يقبل اليوم
ومحاولة التمسك بشيء من الماضي
ربما يجعلك تحت المجهر
بعيون موجهة عن بُعد
وألسنه رضاها شهد كغزليات (جرير)
ونقدها علقم كهجاء (المتنبي) لكافور

إلى أي حد يمكن أن تكون منفتحاً
وإلى أي مدى عقلك يتقبل في هذا العصر

إن التخلي عن الأساسيات
لا يأتي بين عشية وضحاها
بل بالتنازل التدريجي حبة.. حبة..
كشجرة ننزع أوراقها ورقة.. ورقة..
فلا يبقى سوى جذع خاوي..

حينما تتحدث مع أحد ما عن القنوات الفضائية
التي يتابعها صغاره وتأثيرها على سلوكهم
تأتيك الإجابة:
"الناس كلهم في بيوتهم هذه القنوات"
إذن الناس أصبحوا مقياساً لدى البعض
وهولاء يطلق عليهم
(إمعات)


وما يتقبله المجتمع يجبر عقلك مع الوقت
ليكون أكثر مرونة وتفتحاً لتقبله
لكن الخوف مما هو (آت)



للمسألة وجه آخر في الخارج
خصوصاً في الغرب (البري المتوحش)
كما وصفوه في أحد أفلامهم..!!

فالأجانب ينظرون لمن تمسك بتقاليده
ولو كانت غريبة عليهم نظرة احترام
وأما من لهث لإرضائهم وتقليدهم
فهو خاوي بلا قيم أو اعتزاز
لـكـن
لا أحد من الشرق (المتفتح)
يعي هذه النقطة..!

ويظل يرمي تقاليده
وراء ظهره
قطعة.. قطعة.. !!
كـ (راقصة)
زادت نشوتها
مع صخب الموسيقى
فتناثر ما يستر جسدها
قطعة.. قطعة..!!

يظن أنه يرتقي
وهو يصعد
إلى الأسفل..!



مشاهد متكررة:

(1)
عربي مع أجانب (غير مسلمين)

يأتي وقت الصلاة
يسـتأذن ليؤدي صلاته ثم يعود لمواصلة اللقاء

(2)
عربي مع أجانب (غير مسلمين)
يبقى معهم مجاملاً ويؤخر صلاته
كنوع من (الاتيكيت) المصطنع..!


(النتيجة) التي لا يعيها إلا (ذو الألباب) :
الأول: كسب رضا ربه واحترام الأجانب له
الثاني: كسب غضب ربه واهتزت شخصيته في نظرهم
فمن لا يحفظ حق ربه لا يحفظ حقوق الناس..!

هنا نجد أن الأول خالف قاعدة (خليك فري)
ووضع لكل شيء حدود دينية وعقلية ومنطقية
والثاني اتبعها بلا وعي..!
فصعد الأول وهوى الآخر..!!




مدخل (2) :

(شيء في صدري)
عنوان يجذبني لرواية جميلة
لإحسان عبدالقدوس

بعض الناس يكتم ما في صدره من حيره
وبعضهم يصرح
وفي كلا الحالتين الألم حاصل
إما: (ألم الكبت)
أو
(ألم عدم التقبل) من الآخرين

يشتكي البعض من الإحساس بشيء من (الغربة)
و شيء من (الغمز) و (التهكم)
حينما يتمسك ببعض التقاليد
في معمعة المجتمع المتمدن


يقال:
الشيء بالشيء يذكر

بعض الأشخاص كـ (الأشياء)
تنتظر من يحركها..!!
وبعض (الأشياء)
تؤثر فيك وتحركك ..!!


والبعض
يحاول أن يكون (شيئاً)
بالانسلاخ من جلده والنيل من عاداته وقيمه
أو النيل من الكبار..
فيبقى (لا شيء)..!!


وبعضهم ينخدع بأشياء وأشياء..
ويغيب عن عقله أن..
(كل شيء هالك إلا وجهه)

.
.
.



سؤال يتبقى..
(المرونة والتقبل ومبادئنا)
إلى أين..؟
(في ضل التنازلات
لعيون عصر الانفتاح)


.
.
.

منقول،،