المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محللون ماليون يستبعدون التأثير السلبي للاكتتاب على سوق الأسهم



دينار
03-03-2005, Thu 2:20 AM
استبعد المحللون الماليون ووسطاء في الأسواق المالية تأثر أسواق الأسهم باكتتاب الشركة العربية للخدمات اللوجيستية والذي بدأ اليوم ولمدة عشرة أيام.. وأكدوا أن السيولة المتوفرة في الأسواق هائلة، ومن الصعب أن يلجأ المستثمرين إلى تسييل الأسهم للاكتتاب في اللوجيستية.

وأجمعوا على أن التمويلات المصرفية باتت المصدر الرئيسي لتمويل الإصدارات الجديدة على خلفية تجارب الإصدارات الأخيرة خاصة اكتتاب شركة الدار العقارية والذي استحوذت فيه التمويلات المصرفية على تغطية 95% من حجمه الأمر الذي أدى تضخم هائل في حجم الاكتتاب.

وأكد المحللون الماليون أن النشاط الذي عاد لأسواق الأسهم المحلية مطلع الأسبوع الحالي والقفزات التي حققتها عدة أسهم تجعل المستثمرون يفضلون البقاء في الأسواق الثانوية باعتبار ان الأرباح العائدة من الاستثمار في الأسهم أفضل بكثير من الاكتتاب في إصدارات جديدة لن يحصلوا من ورائها سوى على نسبة بسيطة عند التخصيص.


المبالغة في التمويلات

هيثم عرابي رئيس إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار في شعاع كابيتال يؤكد أن السوق الثانوي لن يتأثر سلبا باكتتاب اللوجيستية وان حدث تأثير سوف يكون محدوداً للغاية على اعتبار أن تمويلات الاصدارات الجديدة باتت تأتي من مصادر أخرى غير السوق الثانوي وأبرزها تمويلات البنوك التي تتسابق فيما بينها لتقديم القروض للمكتتبين الأمر الذي يجعل الاكتتاب يغطي أضعافاً كثيرة من حجمه.

ويضيف قائلاً «نحن لا نريد مبالغة في تغطية الاكتتاب كما حدث في اكتتاب الدار العقارية لأن ذلك يؤثر عكسياً عند التخصيص حيث لا يحصل المكتتب سوى على نسبة ضئيلة بسبب كثرة أعداد المكتتبين وكثرة المبالغ المكتتب بها لكن إجمالاً وكما يؤكد عرابي لن تكون هناك تأثيرات سلبية على أسواق الأسهم المحلية التي تشهد صحياً نمواً كبيراً مع عودة النشاط.


فرصة جيدة


محمد علي ياسين مدير مركز الإمارات التجاري للأسهم يتفق مع رأي عرابي ويضيف أن اللوجيستية فرصة جيدة للاكتتاب فيها خصوصاً وان الشركة مطلوبة محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً في ضوء تصاعد رغبتها لكن لا يتوقع أن تستقطب أموالاً من السوق الثانوي حيث لا تشجع نسب التخصيص حملة الأسهم على تسييل أسهمهم واللجوء إلى الاكتتاب لأن هناك قناعة على أن نسب الأسهم التي سيحصلون عليها عند التخصيص ستكون قليلة وبالتالي فإن بقاءهم في السوق الثانوية أفضل لهم بكثير من تسييل أسهمهم والاكتتاب بها.


ويؤكد ياسين أن النشاط الذي لحظه حالياً في سوق الأسهم يؤكد على أن المستثمرين خصوصاً الكبار لن يدخلوا في اكتتاب اللوجيستية التي من المؤكد تعتبر فرصة جيدة لصغار المستثمرين.

لا تأثير سلبي

وقال زهير الكسواني المدير الشريك لمركز الشرهان للأسهم والسندات ان السوق الثانوي يتأثر سلباً عادة بنشاط سوق الإصدارات الأولية ولكن هذا التأثير يزول مع زوال السبب الذي أدى إليه، مشيراً إلى أن ذلك يترتب عليه بالضرورة عودة المبالغ المالية المحجوزة لصالح الاكتتاب الجديدة إلى السوق مرة أخرى مما يعني عودة النشاط للتداولات.

وأكد الكسواني انه لوحظ مؤخراً زيادة حجم السيولة المتوجهة إلى السوق الثانوي، الأمر الذي يجعلنا نشكك بحدوث تأثير سلبي على أداء السوق نتيجة الاكتتاب في شركة اللوجيستية، مشيراً الى أن التتابع في سوق الإصدارات الأولية الحاصل حالياً في الدولة يدفع البعض للاعتقاد بإمكانية حدوث تأثيرات سلبية على السوق الثانوي.

ولكن ذلك لن يحدث من وجهة نظرنا نظراً لاستمرار الشركات بالإعلان عن نتائجها المالية والتي تظهر ارتفاع نسبة التوزيعات النقدية على المساهمين مما يساهم في ضخ سيولة تقدر بمليارات الدراهم على المساهمين الذين يقومون بدورهم في إعادة تدويرها إلى السوق مرة أخرى مما يساعد في استمرار النشاط.

وقال إنها المرة الأولى التي تقوم بها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتوفيق بين مصالح صغار وكبار المستثمرين من خلال تحديد أدنى للاكتتاب في شركة اللوجيستية كما أنها المرة الأولى التي توافق فيها الوزارة على تخصيص الاكتتاب للبالغين وليس القصر، مؤكداً أن الاكتتابات السابقة كانت تتم في غالبيتها لصالح القصر على حساب البالغين، لذا لا توجد حالة سابقة مشابهة يمكن القياس عليها لتقدير نتائج التخصيص في اسهم شركة اللوجيستية على السيولة في السوق.


وأشار الكسواني ان سهم الشركة يجري حالياً بيعه بين المؤسسين بسعر يتراوح بين 2 إلى 2.5 درهم أي بزيادة نسبتها 100% إلى 150%، موضحاً أن القانون يسمح للمؤسسين بعملية بيع السهم فيما بينهم في الوقت الراهن.


نسبة غير مشجعة


من جانبه قال زياد الدباس مدير سوق الأسهم الداخلي في بنك أبوظبي الوطني ان الاكتتاب في شركة اللوجيستية التي سيبدأ اليوم لن تكون له تأثيرات سلبية على أداء السوق الثانوي وذلك نظراً للانتعاش الكبير الذي يشهده هذا السوق ولتوفر سيولة كبيرة في السوق، مؤكداً أن طريقة التخصيص التي تم اعتمادها في شركة اللوجيستية لا تشجع المستثمرين على الاكتتاب بمبالغ كبيرة، كما أنها لا تشجع البنوك على تقديم تسهيلات ائتمانية ضخمة للمستثمرين كما حدث في اكتتاب شركة الدار العقارية.


وأكد أن السماح للأجانب بالاكتتاب في أسهم الشركة خطوة إيجابية من شأنها زيادة عدد المكتتبين وبالتالي انخفاض نسبة التخصيص، قائلاً أنه تم تخصيص 350 مليون سهم لاكتتاب المواطنين فيما تم تخصيص 200 مليون سهم لاكتتاب الأجانب.

وقال انه من الطبيعي ان يساهم طرح شركة جديدة في امتصاص جزء من السيولة المتوفرة في السوق ولكن إدراج هذه الشركة في السوق الثانوي سيؤدي إلى زيادة العمق المالي للسوق وخلق فرص استثمارية جديدة مما يساهم في النهاية في زيادة النشاط العام في السوق.