المستشار الأول
28-02-2005, Mon 12:31 PM
إلى ...متى !!
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ...
-----
قال تعالى: (( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا)) [القصص: 77].
----
إلى متى تظلّ أسير تلك النظرة التبعيّة لأهواء مال أردت جمعه ..
أو خسارةٍ وددت تعويضها ؟
من لديه المليون أراد آخر ..
ومن خسر( الريال ) أراد البقاء ..........وخلف حجّة التعويض ..
إن ذقت طعماً لمكسبٍ ، وددت تكراره ( وأنّى لك هذا ) ..
فيومُ ُ لك وأيّامُ ُ عليك ...
وإن ... اكتويت بنارِ خسارةٍ آثرت البقاء على المغادرة مهزوماً ..مغموماً ..!
لبثت يوماً وخلفه يومٍ ، تلاه الأسبوع ومن ثمّ الشهر ..
لتقف بعد " الحول " وبلا مُكاشفة ولا كشف حساب ..
تعلم ماذهب ولا تعملُ " حسبةً " ً لما رحل ..
تتخيّلُ ما سيأتي ، وران على ذاكرتك ما أدرته ...طوعاً أو تجاهلاً ....
وراء ظهرك ..
فهي معاركُ ُ ..
خسائر تلتها ..إنتصارات ، أعقبتها هزائم ..!
أتلفت أعصابك ..
أزعجت أبنائك ..
أربكت عملك ..
قاطعت أقرباؤك ..
ألغيت ( الاجتماعي ) من علاقاتك ..
فإمّا مُعتمراً الشماغ مُصطفّاً ـ في صالةٍ ـ مع " كثير " ..
أو ...متأبّطاً الشاشة ..تلقي بهمومك خلف كلّ رقمٍ يسيره السالب سهمك ..
وتناغمِ أفراحٍ عند النهوض..و بالإيجاب ـ ما وقع عليه من سهمٍ ـ إختيارك ..
أتلفت صحّتك ..
أضحت الأرقام والكسور شغلك الشاغل ، ومجال تندّرك وسرد مغامراتك الفاشل منها ..
وما ندر ممّا هو " ناجع " !
أضحت حياتك رهن ما بين .. " جلستي التداول " وما بعد الإغلاق ..
تسمّرت أنظارك ما بين شاطرُ : " مُباشر " في وحدتك ، وما بين مشطورِ " آهات ندمٍ " منك ومّمن جالسك في صالة الأوهام ..و ..الأحلام .معاً ..
.وما بين هذا وذلك ..بقيت ..دونما:
" إستراتيجيّة "..
أو .." سقف " افترضته لما أسميته وجاهرت به ، ودلّلته بعبارة " المُتاجرة " ..
تلك " المُتاجرة " التي أخذت في إِقحامها ، فإقتحمت عليك طموحك .. ..
وبرغم ثقلها عليك ... وأنت ذاك الموظّف الذي تنتظر آخر الشهر لتعدّ راتبك ريالاً قبل مئة ..
تُفاصل بائع الخضار في خمسة ، وأنت تخسرها في لُحيظاتٍ بالألف !!
تُمانع في إعطاء إبنتك الصغيرة ، وها أنت تسلّمها طوعاً لمضاربِ في حجم مُضارب " شمس " ممّن أنتزع شقا عمر الواهمين ، وعرض سطوته ..وعنفوانِ جبروته لإنتزاع نصف قيمة " سهمٍ " بل نصف ما جمعته طوال عمرك وفي سويعات !!
هل جالست نفسك وساءلتها ..
إلى متى ؟
إلى متى وأنا أسير على غير ..ُهدى ..
إلى متى وأنا أُجالس هذه الأرقام ..وأُعاقر ـ بلا وهنٍ ـ هذه " الأوهام " !!
فقد ربحت ولم أحمد ، وخسرت ولم أشكر وعليهما الشكر والحمد في سرّاء وضديدها !! ..
هل وضعت إستراتيجيّة للخروج من هذا السوق ؟
بل هل سمعت بها ؟ وإن كان : هل جرّبت تطبيقها !!
...متى ؟ بل ..وإلى متى ؟
أسئلةُ ُ ضاعت وتضيع فيما بين ..وخلال ..وقتك ...
هل ..وصلت إلى ... خيوط حلولٍ ..بل إلى ... نقاطٍ ..حروف " المُعادلة " !
ضاعفت أرباحي وبنسبة الضعفين والثلاثة ..
هل سأستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها .؟ أو حتى أُغيّب عن هذه الفانية ؟
أم أنها طفرة وسأُغادر بعدها إلى رجعة أو ...بلا ..
هل وضعت لنفسي السقف الربحي المعقول لأُصبح القانع ..وعن السوقِ ...راحل ...
أم أُريد السداد ..
الزواج ..
بناء المنزل ..
ثم لن تجدني في هذا السوق ...بل لن تجدني ممّن يُجالس من ينبس بلفظ " سهم " وإلى غير رجعة !
هل وصلت لمراحل الإستثمار ..والإبتعاد عن أجواء " المضاربات " وأخصّ المحموم منها !
**********
هي كليمات تجيش بداخلي كما هي بداخل بعضكم ممّن يُحب " المُجابهة " لا " الإستدارة " أو " الإلتفاف " أو السير بلا هُدى ..!!
ضع لنفسك رقماً ..
سقفاً .
.نسبةُ ..
سمّها ماشئت ..
ولكن لا تدع نفسك كمن يسير بلا هُدى ..بلا رؤى ..بلا هدف ...
لتذهب وتجيء ..
تروح ..وتخمص ....
وأنت الضائع ...أنت ..الخاسر ..حتى وإن كنت ... " الرابح " ...
فقط
..... إسأل ..نفسك الآن ...إلى متى ؟؟؟؟؟
أخوكم : نديم الشاشة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ...
-----
قال تعالى: (( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا)) [القصص: 77].
----
إلى متى تظلّ أسير تلك النظرة التبعيّة لأهواء مال أردت جمعه ..
أو خسارةٍ وددت تعويضها ؟
من لديه المليون أراد آخر ..
ومن خسر( الريال ) أراد البقاء ..........وخلف حجّة التعويض ..
إن ذقت طعماً لمكسبٍ ، وددت تكراره ( وأنّى لك هذا ) ..
فيومُ ُ لك وأيّامُ ُ عليك ...
وإن ... اكتويت بنارِ خسارةٍ آثرت البقاء على المغادرة مهزوماً ..مغموماً ..!
لبثت يوماً وخلفه يومٍ ، تلاه الأسبوع ومن ثمّ الشهر ..
لتقف بعد " الحول " وبلا مُكاشفة ولا كشف حساب ..
تعلم ماذهب ولا تعملُ " حسبةً " ً لما رحل ..
تتخيّلُ ما سيأتي ، وران على ذاكرتك ما أدرته ...طوعاً أو تجاهلاً ....
وراء ظهرك ..
فهي معاركُ ُ ..
خسائر تلتها ..إنتصارات ، أعقبتها هزائم ..!
أتلفت أعصابك ..
أزعجت أبنائك ..
أربكت عملك ..
قاطعت أقرباؤك ..
ألغيت ( الاجتماعي ) من علاقاتك ..
فإمّا مُعتمراً الشماغ مُصطفّاً ـ في صالةٍ ـ مع " كثير " ..
أو ...متأبّطاً الشاشة ..تلقي بهمومك خلف كلّ رقمٍ يسيره السالب سهمك ..
وتناغمِ أفراحٍ عند النهوض..و بالإيجاب ـ ما وقع عليه من سهمٍ ـ إختيارك ..
أتلفت صحّتك ..
أضحت الأرقام والكسور شغلك الشاغل ، ومجال تندّرك وسرد مغامراتك الفاشل منها ..
وما ندر ممّا هو " ناجع " !
أضحت حياتك رهن ما بين .. " جلستي التداول " وما بعد الإغلاق ..
تسمّرت أنظارك ما بين شاطرُ : " مُباشر " في وحدتك ، وما بين مشطورِ " آهات ندمٍ " منك ومّمن جالسك في صالة الأوهام ..و ..الأحلام .معاً ..
.وما بين هذا وذلك ..بقيت ..دونما:
" إستراتيجيّة "..
أو .." سقف " افترضته لما أسميته وجاهرت به ، ودلّلته بعبارة " المُتاجرة " ..
تلك " المُتاجرة " التي أخذت في إِقحامها ، فإقتحمت عليك طموحك .. ..
وبرغم ثقلها عليك ... وأنت ذاك الموظّف الذي تنتظر آخر الشهر لتعدّ راتبك ريالاً قبل مئة ..
تُفاصل بائع الخضار في خمسة ، وأنت تخسرها في لُحيظاتٍ بالألف !!
تُمانع في إعطاء إبنتك الصغيرة ، وها أنت تسلّمها طوعاً لمضاربِ في حجم مُضارب " شمس " ممّن أنتزع شقا عمر الواهمين ، وعرض سطوته ..وعنفوانِ جبروته لإنتزاع نصف قيمة " سهمٍ " بل نصف ما جمعته طوال عمرك وفي سويعات !!
هل جالست نفسك وساءلتها ..
إلى متى ؟
إلى متى وأنا أسير على غير ..ُهدى ..
إلى متى وأنا أُجالس هذه الأرقام ..وأُعاقر ـ بلا وهنٍ ـ هذه " الأوهام " !!
فقد ربحت ولم أحمد ، وخسرت ولم أشكر وعليهما الشكر والحمد في سرّاء وضديدها !! ..
هل وضعت إستراتيجيّة للخروج من هذا السوق ؟
بل هل سمعت بها ؟ وإن كان : هل جرّبت تطبيقها !!
...متى ؟ بل ..وإلى متى ؟
أسئلةُ ُ ضاعت وتضيع فيما بين ..وخلال ..وقتك ...
هل ..وصلت إلى ... خيوط حلولٍ ..بل إلى ... نقاطٍ ..حروف " المُعادلة " !
ضاعفت أرباحي وبنسبة الضعفين والثلاثة ..
هل سأستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها .؟ أو حتى أُغيّب عن هذه الفانية ؟
أم أنها طفرة وسأُغادر بعدها إلى رجعة أو ...بلا ..
هل وضعت لنفسي السقف الربحي المعقول لأُصبح القانع ..وعن السوقِ ...راحل ...
أم أُريد السداد ..
الزواج ..
بناء المنزل ..
ثم لن تجدني في هذا السوق ...بل لن تجدني ممّن يُجالس من ينبس بلفظ " سهم " وإلى غير رجعة !
هل وصلت لمراحل الإستثمار ..والإبتعاد عن أجواء " المضاربات " وأخصّ المحموم منها !
**********
هي كليمات تجيش بداخلي كما هي بداخل بعضكم ممّن يُحب " المُجابهة " لا " الإستدارة " أو " الإلتفاف " أو السير بلا هُدى ..!!
ضع لنفسك رقماً ..
سقفاً .
.نسبةُ ..
سمّها ماشئت ..
ولكن لا تدع نفسك كمن يسير بلا هُدى ..بلا رؤى ..بلا هدف ...
لتذهب وتجيء ..
تروح ..وتخمص ....
وأنت الضائع ...أنت ..الخاسر ..حتى وإن كنت ... " الرابح " ...
فقط
..... إسأل ..نفسك الآن ...إلى متى ؟؟؟؟؟
أخوكم : نديم الشاشة