بالامس كان هناك اجتماع لمجلس ادارة طيبة. [الأرشيف]

الرويلي

27-02-2005, Sun 9:44 AM

اغلاق (الاجنحة) للتجديد وراء تراجع ارباح (طيبة) .. وخسائر اراك العلا بسبب المنافسة وتأخر تنفيذ المطار

كشف رئيس مجلس ادارة شركة طيبة عبدالله الزيد بان ارباحها خلال العام الماضي بلغت اكثر من 8,5% من رأس المال وكلها قابلة للتوزيع على المساهمين مشيراً الى ان هذا مرهون بموافقة الجمعية العمومية للمساهمين.
وطالب الزيد الجهات المسؤولة بدعم المشروعات السياحية من خلال تخفيف الاعباء التي تقلص من هامشها الربحي..
واعتبر الزيد ان تحقيق الشركة ارباحاً صافية خلال عام 2004م بلغت (64,4) مليون ريال .. مبرراً تراجعها عن العام الذي سبقه باغلاق اجنحة طيبة السكنية لعدة اشهر لانجاز الاصلاحات والتحسينات.
واقر بالخسائر التي يسجلها فندق (اراك) بالعلا.. وارجعها الى غياب الدعم من الجهات الرسمية.. ووجود منافس في السوق لايحتمل المنافسة.. وفيما يلي الحوار:
* الأرباح التي حققتها طيبة بنهاية عام 2004م وفق ما أعلن عنه مؤخراً في نتائج الربع الرابع كانت أقل من نظيرتها في عام 2003م فإلى ماذا تعزون ذلك ?
** حققت طيبة أرباحاً صافية عن عام 2004م بلغت أكثر من 8,5% من رأس المال حيث بلغت (64,4) مليون ريال وهي نسبة جيدة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أنها كلها أرباح قابلة للتوزيع على المساهمين , أما أسباب انخفاضها عن العام السابق فيعود لعدة أسباب لعل أهمها يتمثل في إغلاق أجنحة طيبة السكنية لعدة أشهر خلال عام 2004م لتجديد الأجنحة وتركيب أحدث متطلبات السلامـة بهـا , وهــو ما سبـق أن أعلنـت عنه طيبـة في حينه ونوهـت إلى أنـه سيؤثـر على دخلهـا لهذا العام .
* هل يعني هذا أن طيبة ستوزع أرباحاً بنسبة 8,5% هذا العام ?
** عفواً ! قرار التوزيع تملكه الجمعية العمومية لمساهمي الشركة بناء على اقتراح مجلس الإدارة حيث يملك المساهمون وحدهم وبأغلبية أصوات الحضور في الجمعية العمومية تحديد نسبة الأرباح الموزعة , أما ما ذكرته في إجابتي السابقة فهو أن الأرباح الصافية المحققة المشار إليها كلها قابلة للتوزيع , ولكن القرار يبقى دائماً بيد الجمعية العمومية للمساهمين .
* وهل سيوصي مجلس الإدارة بتوزيع الأرباح المشار إليها ?
** هذا شيء يعود إلى قرار المجلس بهذا الخصوص , ولكن طيبة وزعت أرباحاً بنسبة 7% من رأس المال في العام الماضي ومن خلال استراتيجية طيبة فإنها تهدف إلى زيادة نسبة الربح الموزع على المساهمين ولذلك فأعتقد أن نسبة الأرباح التي سيقترحها المجلس إن شاء الله تعالى ستزيد على الـ7%
* ولكن شركة طيبة - وفي سابقة لم تتكرر في الشركات الأخرى - اقترح مجلس إدارتها السابق توزيع أرباح على المساهمين ثم جاءت الجمعية العمومية للمساهمين لترد هذا الاقتراح وتقرر عدم توزيع أرباح مما أثار تساؤلاً لدى بعض المراقبين ?
** في ذلك الوقت كانت الشركة لا تزال مدينة للجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية ببقية قيمة شراء أرض أحد مشروعات الشركة بمبالغ تزيد على مبلغ الأرباح المحققة وكانت وجهة النظر في مجلس الإدارة منقسمة بين من يرى استكمال سداد مديونية اللجنة وبين من يرى تأجيل السداد وصرف أرباح للمساهمين وبالتصويت على القرار كانت أغلبية أعضاء المجلس مع التوصية للجمعية بصرف أرباح للمساهمين , وبناء على قرار المجلس هذا اتخذت إدارة الشركة كافة الإجراءات الرسمية المعتمدة من قبل وزارة التجارة استعداداً لصرف الأرباح في حالة اعتماد الجمعية لهذا القرار وهي إجراءات كثيرة وطويلة لابد من البدء بها مبكراً لتحقيق ما تقتضي به أنظمة وزارة التجارة من صرف الأرباح خلال شهر من إقرارها من قبل الجمعية , والتي تشمل الإعلان عن أحقية الأرباح قبل موعد انعقاد الجمعية والتنسيق مع جهات الاختصاص وطباعة الشيكات .. الخ , إلا أنه في اجتماع الجمعية أثير موضوع المديونية المستحقة للجنة على الشركة حيث طالب بعض المساهمين بسداد تلك المديونية وتأجيل صرف الأرباح في حين طالب آخرون بزيادة نسبة الأرباح المقترح صرفها , وبعد مناقشة الموضوع بشفافية تامة وبعد أخذ رأي مراجع الحسابات الخارجي الذي أيد بقوة أن يتم سداد المديونية لما في ذلك من دعم لمركز الشركة المالي, صوتت الجمعية العمومية بأغلبية كبيرة ضد صرف الأرباح , أما التساؤلات التي أشرتم إليها فإنها نشأت لدى من لا يلحظ الفرق بين آلية التصويت في مجلس الإدارة والتصويت في الجمعية العمومية حيث يحسم التصويت في المجلس بأغلبية الأعضاء بصرف النظر عن عدد الأسهم التي يملكونها في حين أن التصويت في الجمعية العمومية يحسم بأغلبية عدد الأسهم بصرف النظر عن عدد المساهمين . إلا أن وضع الشركة الحالي بحمد الله قد تغير كلياً عن ذلك الوقت حيث تمكنت الشركة من سداد كامل المديونيات التي عليها وأصبح مركزها المالي قوياً , واستأنفت منذ ميزانية العام المالي 2003م صرف أرباح بنسبة 7% للسادة المساهمين وستزداد تلك النسبة عاماً بعد عام بمشيئة الله تعالى .
* لكن الملاحظ أن سهم طيبة قد انخفض مؤخراً فإلى ماذا تعزون ذلك ?
** أعقد أنه ليس سهم طيبة لوحده الذي انخفض مؤخراً وإنما أسهم أغلب الشركات انخفض ولعل هذا يعود إلى المناخ العام لسوق الأسهم الذي يعاني من عدم الاستقرار لاعتماده على الحالة النفسية لمعظم المتعاملين في السوق الذين تضبط اتجاهاتهم بكل أسف الإشاعة والمعلومة التي لا تستند إلى المصادر المعتمدة , وذلك بدلاً من الاعتماد على مراكز الشركات المالية ونتائجها المتحققة فعلاً وأنشطتها وتوجهاتها المستقبلية .. الخ , وإذا كانت تزكيتي لطيبة مجروحة بحكم موقعي بها فسأعطيك مثالاً من خارج قطاع الخدمات الذي تنتمي إليه طيبة ألا وهو شركة الدوائية فهي برغم مركزها القوي جداً وما حققته وتحققه من نجاحات إلا أن سعر تداولها يعتبر في نظري متدنياً بل إنها بعد إعلانها لما حققته من أرباح في العام الماضي تجاوزت العام الذي قبله بأكثر من 70% فإن سعر تداولها في اليوم التالي قد انخفض في الوقت الذي كان يجب أن يتضاعف !! فأعتقد أن المشكلة تكمن في السوق حيث أن السعر الحالي لسهم طيبة لا يعبر بأية حال من الأحوال عن وضع الشركة القوي ونتائجها المالية الجيدة منذ إنشائها فهي لم تمن بحمد الله بأي خسارة منذ إنشائها وحققت أرباحاً عبر ميزانياتها كافة تجاوزت أكثر من 750 مليون ريال ووزعت على مساهميها أرباحاً تقترب من هذا الرقم الذي يساوي رأس المال المدفوع , و تمكنت من تجنيب كامل الاحتياطي النظامي فلم تعد تحتاج إلى تجنيب جزء من أرباحها كاحتياطيات.
* وقد أتيتم على ذكر (تقاسم) ألا ترون كثرة برامج التأجير الجزئي وصكوك المنفعة وخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وأنها ربما تكون قد زادت عن حاجة السوق ?
** أسمح لي أولاً أن أتحدث عن برنامج (تقاسم) فالبرنامج يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الراغبين بزيارة المسجد النبوي الشريف والإقامة بجوار سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لفترة أسبوع أو عدد من الأسابيع في السنة ولمدة (50) سنة في أجنحة فندقية فاخرة بمركز طيبة السكني والتجاري (البرج الشرقي) الذي يتمتع بأطول إطلالة مباشرة على الواجهة الشمالية للمسجد النبوي ويحتل موقعاً مرموقاً حيث يتصل مباشرة بساحة المسجد النبوي الشريف الشمالية ولا يفصله عنها أية عوائق أو شوارع أو ممرات , ويوجد به مركز تجاري يضم حوالى 500 محل تجاري توفر كافة الاحتياجات الضرورية والكمالية , هذا بالإضافة إلى العديد من المميزات الأخرى للبرنامج
مقومات سياحية
* أسست شركة طيبة الشركة العربية للمناطق السياحية أراك وترأسون مجلس إدارتها فكيف تقيمون الاستثمار السياحي في منطقة المدينة المنورة ?
** تحكم كل منطقة - كما تعلمون - ظروفها المكانية ومكوناتها الاقتصادية ومؤهلاتها التنموية وعناصر الجذب التي تتمتع بها, والمدينة المنورة شرفها الله سبحانه وتعالى بمقدم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وانطلاق الرسالة الخالدة منها ووجود مسجده عليه الصلاة والسلام وقبره الشريف والكثير من المعالم والآثار الإسلامية الخالدة , والتي أعطت جميعها للمدينة المنورة قوة جذب كبيرة جداً ليس فقط لسكان المملكة ولكن للمسلمين جميعاً الذين تهفو أفئدتهم إلى هذه المدينة الطاهرة ويتطلعون دائماً إلى زيارتها , إضافة إلى ما تزخر به منطقة المدينة المنورة من الآثار التاريخية القديمة في محافظاتها المختلفة والتي أبرزها مدائن النبي صالح عليه السلام في العلا ثم تأتي بعد ذلك الشواطئ الجميلة والتنوع الجغرافي البديع للمنطقة , كل ذلك أفضى بالتالي إلى أن يتميز الطلب على السياحة في منطقة المدينة المنورة باستمراريته طول الأبد وتنوعه على مدار السنة نفسها فالاستثمار بصفة عامة بالمدينة المنورة فرصة نادرة قلما تتوفر في منطقة أخرى وعامل الاستمرار متوفر في هذه البقعة مما يضمن نجاح الاستثمار بإذن الله تعالى , إلا أن مشروعات الاستثمار السياحي تتطلب بحث إمكانيات التمويل واختيار أفضلها كما تحتاج إلى التنبؤ باستمرار الطلب وإلى تقدير المنافع والمكاسب كما يحتاج الاستثمار إلى معالجة معوقاته فالاستثمار السياحي إذا ما عولجت معوقاته وحظى بالرعاية اللازمة فإنه استثمار مجد بلا شك وقد جاء تأسيس أراك لاستثمار تلك المقومات السياحة وعوامل الجذب المتوفرة بالمنطقة .
* لكن البعض يشتكي من ضعف الهامش الربحي للمشاريع السياحية في منطقة المدينة المنورة , ما تعليقكم على ذلك ?
** الهامش الربحي للمشاريع السياحية في منطقة المدينة المنورة يخضع لعدة عوامل تعتمد على طبيعة المشروع وموقعه وتصميمه ومكوناته وتنفيذه ثم تسويقه وهنا لا بد من ملاحظة أهمية دراسة السوق قبل اتخاذ القرار الاستثماري في أي مشروع , ولا شك أن هناك العديد من المشروعات العقارية السياحية تحتاج إلى الدعم والمؤازرة والدليل على ذلك النتائج المالية للشركات الكبيرة العاملة في هذا المجال على مستوى المملكة , ولعل أهم دعم للصناعة السياحية هو تخفيض تعرفة استهلاك الخدمات للمشروعات السياحية وخاصة الكهرباء ليتم معاملتها على قدم المساواة مع المشروعات الصناعية إضافة إلى منح الشركات وخاصة المساهمة منها الأراضي التي تقوم بتشييد مشروعات سياحية رائدة عليها , والأمل معقود بعد الله في هيئة السياحة الموقرة , وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي لا شك أنه يولي هذا المطلب الحيوي جل اهتمامه وعنايته .
* فندق أراك العلا .. ما يزال يمنى بخسائر مستمرة .. ما هي الأسباب ?
** في الحقيقة أن الشركة العربية للمناطق السياحية (أراك) بادرت إلى إنشاء فندق أراك بالعلا بناء على الاحتياج الذي كان قائماً منذ عشرات السنين إلى فندق على مستوى عال في العلا .. ولا شك أن من أهم المشروعات التنموية في العلا كان إيجاد هذا الفندق الذي قامت بإنشائه شركة أراك .. وكان يحدونا الأمل في أن يحقق هذا الصرح عوائد مجزية بناء على المعطيات التي كانت موجودة وقتها ومنها أنه كان الوحيد بالمنطقة وأن أرضه ستمنح للشركة بعد اكتمال تنفيذه خاصة وأنها كانت أرضاً صحراوية ليس لها قيمة تذكر قبل تأسيس الفندق بها إلا أنه وفي المراحل النهائية لتنفيذ الفندق فوجئت الشركة بتأسيس فندق منافس في سوق لا يحتمل هذه المنافسة بدليل أن هناك عدة مستثمرين وشركات دعيت للاستثمار هناك عبر السنوات السابقة ولكنها رفضت لعدم وجود جـدوى اقتصادية لإنشاء فندق بالعلا فإنشاء فندق منافس يعتبر السبب الأول لخسارة الفندقيـن معاً , والسبب الثاني هو استمرار دفع إيجار سنوي للأرض المقام عليها الفندق, والسبب الثالث أننا لم نحصل على الدعم الذي كنا نتطلع إليه خاصة من الجهات الرسمية بإنزال ضيوفهم وإعاشتهم في الفندق بدلاً من إسكانهم في ضيافة المستشفى الحكومي بالعلا أو ضيافة المحافظة !! . وأخيراً فإن تأخر تنفيذ مطار بالعلا يعد أيضاً أحد الأسباب في استمرار خسائر الفندق ونرجو الله أن يتم تنفيذ المطار في أسرع وقت ممكن وأن يتم منح الأرض المقام عليها الفندق للشركة ليتوقف دفع مبلغ إيجار الأرض لبلدية العلا الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على الفندق كما نأمل في دعم الجهات الرسمية بالعلا للفندق الذي يعتبر واجهة لمدينة العلا , مع ملاحظة أن هذا المشروع مشروع تنموي مساند لجهود الدولة المباركة في تنمية المنطقة وأن الدولة كانت مطالبة ببناء فندق في العلا للضيوف المهمين الذين يزورون المنطقة للإطلاع على آثارها وكان سيكلفها ذلك مئات الملايين أسوة بما قامت به أيدها الله في مدن أخرى كأبها والطائف وغيرهما .. فلا أقل من أن يتم منح الأرض للشركة ونحن متفائلون كثيراً خاصة مع الجهود المخلصة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظه الله أمير منطقة المدينة المنورة- الذي يولي تنمية المدينة والاستثمارات بها جل اهتمامه حيث أسس رعاه الله مجلساً خاصاً بالاستثمار بالمنطقة كما أسس لجنة استشارية تعنى بتنمية المدينة المنورة , كما أننا نتطلع أيضاً إلى دعم سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان - حفظه الله- الذي هو على إطلاع بمعاناة هذا الفندق .
عوائد مقبولة لمنتجع أراك
* ومنتجع أراك ينبع .. كيف هو وضعه الآن ? وكيف سيكون وضعه مستقبلاً ?
** منتجع أراك ينبع يعطي عوائد مقبولة ولكنه لم يبدأ في تحقيق الأرباح بعد لأنه مشروع فريد من ناحية الموقع والتصميم والتنفيذ وأسلوب الصيانة والتشغيل وتقديم الخدمة والمرافق ..
وهو مشروع فخم من فئة الخمس نجوم ونستعد حالياً لإرساء تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع خلال أسابيع أن شاء الله تعالى , وإذا كان المشروع الآن يغطي فقط تكاليفه التشغيلية فإننا نتطلع إن شاء الله تعالى أن يبدأ في تحقيق الأرباح خلال عام أو عامين , ونأمل أن يتم منح أرض المنتجع للشركة ليتوقف عبء دفع مبلغ إيجار الأرض لبلدية ينبع الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على المنتجع كما نود أن نؤكد هنا على ضرورة أن تحظى صناعة السياحة ومشروعاتها المتمثلة في الفنادق والمنتجعات مثل فندق أراك العلا ومنتجع أراك ينبع بالدعم اللازم والضروري لها وخاصة في مجال تخفيض تكلفة الخدمـات وخاصة الكهرباء بحيث تطبق عليها نفـس التعرفة التـي تطبق على المشروعـات الصناعية.

هذا الرابط:

http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/2/27/Art_194129.XML