المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجرائم الاقتصادية والمالية ظاهرة عالمية لا تدركها شركات الشرق الأوسط



المشغول
26-02-2005, Sat 11:48 PM
يعقد في دبي يومي 27 و28 مارس/ آذار 2005 مؤتمر يبحث سبل مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التي أصبحت ظاهرة عالمية, وذلك في وقت تزداد فيه خطورة هذه الجرائم على قطاع المال والأعمال في أنحاء العالم المختلفة ومنها منطقة الشرق الأوسط التي يغري نمو اقتصادها وعدم كفاية إدراك قطاع من المدراء التنفيذيين والمسؤولين بارتكاب مثل هذه الجرائم. ويشارك في المؤتمر عدد كبير من مستشاري المخاطر ومدققي الحسابات والمدراء في دول المنطقة.

وقال بيان صحفي صادر عن الجهة المنظمة للمؤتمر "شركة الأبحاث الدولية "اي اي ار" إنه منذ مطلع القرن الحالي أصيب مجتمع الأعمال الدولي بصدمات عديدة من جراء سياسات التراخي التي أدت إلى فضائح مالية مذهلة في شركات عالمية مثل "وورلدكوم" و"انرون", إذ اكتشف أن كثيرا من أعمدة المجتمع وشركات التدقيق كانوا فاسدين ومخادعين واحتالوا على آلاف العملاء والموردين والمستثمرين الذين كانوا يعتقدون في قرارات أنفسهم أن كبار التنفيذيين يتمتعون بصفات النزاهة والشرف.

وأضاف أن المستثمرين والقطاع الخاص والمشرعين وسلطات تطبيق القانون أصبحوا أكثر وعيا بالتهديدات التي تمثلها جرائم الاحتيال المؤسساتية ويتوقعون من كبار التنفيذيين التأكد من التزام مؤسساتهم بالمعايير القانونية والأخلاقية, إلا أنه بالنسبة لكثير من قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط, كما في مناطق أخرى من العالم, من الصعب فهم مدى هذه التهديدات المحتملة مثل جرائم الانترنت وسياسات التدقيق الداخلي وغسيل الأموال والاحتيالات التعاقدية، مما يثير أسئلة كثيرة عن كيفية قيام كبار التنفيذيين بحماية الأصول المالية لشركاتهم وصون سمعتها في السوق.

وقال مدير المؤتمر ستيفن جونز إن الاحتيال المؤسساتي بات ظاهرة عالمية وأن الشركات في منطقة الشرق الأوسط ليست في منأى عنها, فالقطاعات المعرضة لجرائم الاحتيال كالقطاع المصرفي والعقارات والإنشاءات تزدهر في المنطقة الآن, وبالتالي فإن فهم الأشكال المتعددة لجرائم الاحتيال والإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها لردع المجرمين أمر في غاية الأهمية.

ومن المقرر أن يقدم رئيس دائرة الجرائم الاقتصادية في شرطة لندن "كين فارو" ورقة حول أحدث الاتجاهات السائدة في عالم جرائم الاحتيال المؤسساتي ووسائط كشف جرائم التنفيذيين

وقال فارو في البيان الصحفي إن مقولة "إذا أردت القبض على مجرم عليك التفكير كمجرم" تنبطق الآن أكثر من أي وقت مضى فالاحتيال يقع حينما تكون هناك ثغرات ونقاط ضعف في سياسات وإجراءات الشركات والتي يستغلها المجرمون الذي يستغلون هذه الثغرات ويعتبرون أن مغانمهم ستكون أكبر من مخاطر كشفهم.

ومن جهتها ستقدم خبيرة التدقيق الداخلي كبيرة المدققين الماليين في المفوضية الأوروبية سابقا مارتا اندرياسن كلمة حول أهمية الشفافية كعامل حاسم في إدارة الشركات وحساباتها ومالياتها, وستشرح سبب رفضها اعتماد حسابات المفوضية الأوروبية عام 2001.