الرويلي
20-02-2005, Sun 9:11 PM
قال البنك الدولي يوم الاحد ان الثروة التي هبطت على دول المنطقة بفضل ارتفاع أسعار النفط لن تنجح في خلق ملايين الوظائف المطلوبة في دول الشرق الاوسط ما لم تأخذ الحكومات قرارات إصلاح صعبة للحد من اعتمادها على الطاقة.
وقال كريستيان بورتمان نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان بعض الدول نجحت في حماية اقتصاداتها من أزمات انهيار أسعار النفط من خلال خفض الديون والانفاق واقامة صناديق إدخارية مخصصة لمواجهة الازمات.
لكن بورتمان اضاف قائلا على هامش المنتدى الاقتصادي في جدة ان المنطقة بحاجة لعمل المزيد من أجل توفير ما بين أربعة وخمسة ملايين وظيفة جديدة مطلوبة سنويا.
وقال "بعض الدول تحتاج لرفع معدلات النمو... وبالنسبة لمنتجي النفط يتعين تحقيق نمو يعتمد بشكل أكبر على العمالة لأن النفط يجلب الكثير من المال ولكنه لا يخلق الكثير من الوظائف."
وتظهر تقديرات البنك الدولي أن النمو في شتى أنحاء الشرق الاوسط بلغ ستة بالمئة في عام 2003 و 5.8 بالمئة في 2004 . ويتوقع البنك نموا يبلغ نحو 4.8 بالمئة هذا العام والعام المقبل.
وجزء كبير من هذا النمو يغذيه ارتفاع أسعار النفط. وبلغ الخام الامريكي مستوى قياسيا عند 55.67 دولار للبرميل في اواخر العام الماضي وتتحرك الاسعار حاليا قرب مستوى 50 دولارا للبرميل.
ويرى بورتمان انه ينبغي لدول المنطقة إنفاق أموال على تطوير التعليم من أجل اكساب الباحثين عن وظائف مهارات مفيدة في مناخ لم تعد فيه الخدمات المدنية المتخمة بالعمالة تعين الخريجين بصورة تلقائية.
وقال "الطفرة النفطية تمنح تمويلا جديدا لكل هذه الدول كما انها بشكل ما تقلص من الطبيعة الملحة ونحن نجادل بعكس ذلك مع الجميع بمن فيهم السعودية."
ومضى قائلا انه يتعين إزالة قيود البيروقراطية وعقبات أخرى أمام الاستثمار المحلي وانه ينبغي لمزيد من الدول التطلع الى قطاعات مثل الخدمات والسياحة لخلق وظائف.
وقال بورتمان "هناك أُذن صاغية لما نقوله ولكن بالنسبة للكثيرين منهم المسألة هي كيفية عمل ذلك كما أن الامر يتطلب احيانا تفكيك المصالح المصونة.
"ان أسلوب إرجاء الاصلاح في أوقات الرخاء ينبغي الا يستمر ونأمل أن تتمكن الدول هذه المرة من الخروج من الدائرة."
وفيما يتصل بالعراق قال بورتمان ان مانحي المعونة الدوليين الذي تعهدوا بمليارات الدولارات لمساعدة البلاد التي دمرتها الحرب تحركوا ببطء في تقديم الاموال الموعودة لان الوضع الامني جعل من الصعب تنفيذ مشروعات.
ورغم أن البنك الدولي تمكن من تخصيص أو استخدام الاموال المتاح له التصرف فيها في إطار صندوق خاص حجمه مليار دولار تشرف عليه ايضا الامم المتحدة فان اعمال خطف وقتل عراقيين وغيرهم يساعدون في اعادة الاعمار تعرقل تنفيذ المشروعات.
ويخضع نحو 400 مليون دولار من الصندوق لسيطرة البنك الدولي.
وقال بورتمان ان مهمته في المنطقة تشمل ايضا اقناع منتجي النفط الاغنياء بالاسهام في صناديق التنمية التابعة للبنك الدولي والمخصصة للدول المحتاجة.
هذا الرابط:
http://www.elaph.com/Economics/2005/2/42168.htm
وقال كريستيان بورتمان نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان بعض الدول نجحت في حماية اقتصاداتها من أزمات انهيار أسعار النفط من خلال خفض الديون والانفاق واقامة صناديق إدخارية مخصصة لمواجهة الازمات.
لكن بورتمان اضاف قائلا على هامش المنتدى الاقتصادي في جدة ان المنطقة بحاجة لعمل المزيد من أجل توفير ما بين أربعة وخمسة ملايين وظيفة جديدة مطلوبة سنويا.
وقال "بعض الدول تحتاج لرفع معدلات النمو... وبالنسبة لمنتجي النفط يتعين تحقيق نمو يعتمد بشكل أكبر على العمالة لأن النفط يجلب الكثير من المال ولكنه لا يخلق الكثير من الوظائف."
وتظهر تقديرات البنك الدولي أن النمو في شتى أنحاء الشرق الاوسط بلغ ستة بالمئة في عام 2003 و 5.8 بالمئة في 2004 . ويتوقع البنك نموا يبلغ نحو 4.8 بالمئة هذا العام والعام المقبل.
وجزء كبير من هذا النمو يغذيه ارتفاع أسعار النفط. وبلغ الخام الامريكي مستوى قياسيا عند 55.67 دولار للبرميل في اواخر العام الماضي وتتحرك الاسعار حاليا قرب مستوى 50 دولارا للبرميل.
ويرى بورتمان انه ينبغي لدول المنطقة إنفاق أموال على تطوير التعليم من أجل اكساب الباحثين عن وظائف مهارات مفيدة في مناخ لم تعد فيه الخدمات المدنية المتخمة بالعمالة تعين الخريجين بصورة تلقائية.
وقال "الطفرة النفطية تمنح تمويلا جديدا لكل هذه الدول كما انها بشكل ما تقلص من الطبيعة الملحة ونحن نجادل بعكس ذلك مع الجميع بمن فيهم السعودية."
ومضى قائلا انه يتعين إزالة قيود البيروقراطية وعقبات أخرى أمام الاستثمار المحلي وانه ينبغي لمزيد من الدول التطلع الى قطاعات مثل الخدمات والسياحة لخلق وظائف.
وقال بورتمان "هناك أُذن صاغية لما نقوله ولكن بالنسبة للكثيرين منهم المسألة هي كيفية عمل ذلك كما أن الامر يتطلب احيانا تفكيك المصالح المصونة.
"ان أسلوب إرجاء الاصلاح في أوقات الرخاء ينبغي الا يستمر ونأمل أن تتمكن الدول هذه المرة من الخروج من الدائرة."
وفيما يتصل بالعراق قال بورتمان ان مانحي المعونة الدوليين الذي تعهدوا بمليارات الدولارات لمساعدة البلاد التي دمرتها الحرب تحركوا ببطء في تقديم الاموال الموعودة لان الوضع الامني جعل من الصعب تنفيذ مشروعات.
ورغم أن البنك الدولي تمكن من تخصيص أو استخدام الاموال المتاح له التصرف فيها في إطار صندوق خاص حجمه مليار دولار تشرف عليه ايضا الامم المتحدة فان اعمال خطف وقتل عراقيين وغيرهم يساعدون في اعادة الاعمار تعرقل تنفيذ المشروعات.
ويخضع نحو 400 مليون دولار من الصندوق لسيطرة البنك الدولي.
وقال بورتمان ان مهمته في المنطقة تشمل ايضا اقناع منتجي النفط الاغنياء بالاسهام في صناديق التنمية التابعة للبنك الدولي والمخصصة للدول المحتاجة.
هذا الرابط:
http://www.elaph.com/Economics/2005/2/42168.htm