المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 5 استراتيجيات عملية لإنقاص وزنك على المدى الطويل



Dr.M
18-02-2005, Fri 6:28 PM
لمواجهة التحدي الحقيقي

5 استراتيجيات عملية لإنقاص وزنك على المدى الطويل

إنقاص الوزن على المدى الطويل والمحافظة عليه هو التحدي الحقيقي الذي يواجه زائدي الوزن، وهو التحدي الذي لا تنفع معه جميع الحميات الموجودة، فطالما أن الإنسان لا يغير من سلوكه المعيشي والحياتي، فإنه سيعود إلى وزنه السابق بمجرد توقفه عن أية حمية قصيرة المدى، كما أنه يستحيل على الإنسان أن يمارس أية حمية لفترات طويلة جدا أو مدى الحياة.
للحصول على رشاقة وحيوية ووزن صحي على المدى الطويل وبصورة بعيدة عن الحرمان والحسرة وتأنيب النفس عند كل إخفاق لا بد من حل عملي قد لا يكون سريع المفعول أو سحري التأثير بصورة مثالية إلا أن الطريقة هي الأفضل، إنها الطريقة الواقعية في التحرك نحو الهدف. هذه 5 اقتراحات عملية لرشاقة واقعية:
* غير سلوكك الغذائي
وهذا جوهر الأمر كله فالسمنة وزيادة الوزن والبطن البارز كلها أمور سببها الأول الأكل والشرب، وهناك طرق عديدة يمكن للإنسان أن يمارسها لتغيير سلوكه الغذائي. وأسلوب الحذف والإضافة الذي طرحته هذه الصفحة يوم الجمعة الماضي بالتفصيل أحد هذه الطرق. إن المطلوب أولا وأخيرا في تغيير السلوك الغذائي هو في اختيار الغذاء الصحي قليل السعرات والتقليل ( وليس الحرمان ) من الأغذية الدسمة ذات السعرات المرتفعة أو الأقل في أهميتها الصحية وكل ذلك في إطار طبيعي.
أما استخدام الحميات المنتشرة مثل الأغذية السائلة والجاهزة أو حبوب تخفيف الوزن فهي طرق غير طبيعية وهي ليست المفتاح الحقيقي لتخفيف الوزن الصحي على المدى الطويل إن المفتاح هو خفض السعرات مع إشباع البطن.
صورة أخرى إلى جانب ما ذكر في الأسبوع الماضي لتحقيق تخفيض السعرات مع ممارسة لذة الأكل وإشباع البطن هي التعود على أن تكون قاعدة طعامك الأساسية هي المنتجات النباتية (الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات) وجعل اللحوم والشحوم والمعجنات والأرز هي الأقل. إن المنتجات النباتية سوف تقودك طبيعيا للشبع السريع وهي لذيذة أيضا.
* نشاط دائم ومستمر
فالحركة بركة ومن المفاهيم التي نمارسها بصورة خاطئة الاقتصار على الحركة بالتمارين الرياضية فقط في أوقات محدودة كأن نمارس الجري لمدة ربع ساعة يوميا أو المشي لمسافة معينة بهدف تحقيق تخفيف الوزن أو المساعدة فيه، ولاشك أن مثل هذا الأمر عامل مساعد للصحة ولكنه لا يكفي لأنه موقت. دعونا نسأل أنفسنا كم من الأشخاص الذين مارسوا الجري أو المشي أو أي نوع من الرياضة (بهدف الحصول على وزن جيد) استمروا على ذلك لعدد من السنوات ؟ بل أشهر ؟ قد يقول أحدنا لا يوجد وقد يقول الآخر يوجد فرد أو اثنان. إن الحركة والنشاط يمكن أن تمارس بأسلوب سلوكي دائم في كل شيء طوال اليوم. أن يبقى الإنسان نشيطا، فالمرأة دائمة الحركة في أداء وظائفها المنزلية ويكون ذلك باعتمادها على نفسها وتقليل الاعتماد على الآخرين (شغالة أو غيرها)، والرجل دائم النشاط والتحرك مبتعدا عن الاسترخاء الدائم. والأمثلة كثيرة إلا أن الصورة واضحة... حركة ونشاط دائم.
* أنت وحدك المستفيد
لابد من إدراك حقيقة أساسية والتفاعل معها نفسيا وفكريا وهي أن الذي يريد أن يخفف وزنه أنت. وأنت وحدك المستفيد من ذلك لا بسبب ما ستحصل أو تحصلين عليه من رشاقة وخفة حركة لأن ذلك يجعلك تعيش في صحة ويصبح جسمك أكثر مقاومة للأمراض. سوف لن يستفيد من هذا الأمر أي شخص آخر فالجسم جسمك والشكل شكلك أنت وأنت فقط.
إن التفاعل مع هذه الحقيقة سوف يحرك شعورنا الداخلي نحو الوصول إلى الهدف وسوف يجعلنا أكثر جدية في تنفيذ الوعد الذي قد يقطعه أحدنا على نفسه لتخفيف وزنه.
ثق تماما أن الآخرين لن يتأثروا صحيا إن كنت بدينا أم رشيقا لأن معظم من حولنا متفرغ لنفسه وهمه، وأنت والآخرين دائما ما تكون نظراتكم إلى غيركم مجرد نظرات شفقة أو إعجاب.
وعليه فالمجاملة في المناسبات بأكل زائد أو الإحراج الذي يفرضه علينا الوضع الاجتماعي أحيانا لن يؤثر إلا على الإنسان نفسه. قبل أن تبدأ في التغيير تذكر دائما أنك أنت وحدك المستفيد وإن كانت خسارة فأنت وحدك الخاسر.
* وأنت بحاجة للآخرين
إن تحركك للاعتماد على نفسك في سلوكك الغذائي وإدراكك بأن العائد سيكون لك وحدك لا يعني ألا تستفيد ممن حولك، فعلى الرغم من أن من حولك لن يتضرر من زيادة وزنك ولن يستفيد من رشاقتك إلا أن هناك كثيراً ممن حولك يحب لك الخير ويهمه سعادتك، اجعل لنفسك حماية وتشجيع دائم من هؤلاء وأقرب المشجعين سيكون الزوج أو الزوجة ثم الأصدقاء المقربون، اجعلهم يتفاعلون مع جديتك الدائمة التي عقدت العزم على السير فيها ثم كرر ذلك لهم وسوف يساعدونك وربما منعوك تعليقا وتلميحا أو تصريحا من التردد أو الإحجام من الاستمرار في تغيير سلوكك، والصور لتحقيق ذلك عديدة منها أن تشارك الآخر معك في إدراك تغيير سلوكك وتعاملك مع الغذاء والنشاط، إن الاثنين أقوى من الواحد في السير على الطريق الطويل.
* لتكن أهدافك معقولة وغايتك عالية
إن التعامل مع المعقول فن في ذاته فكثيراً ما نرسم أهدافاً هي أقرب إلى الخيال وأبعد عن معرفة حقيقة قدراتنا. فمن وضع لنفسه هدف إنقاص 10 كيلوجرامات من وزنه في شهر هو أقرب في هدفه هذا إلى الخيال. فمع أن الواقع يقول إن ما سيفقده خلال الشهر أكثره ماء وإن الشحم ما زال باقيا في جسمه فإنه أيضا سيصل إلى حالة من الإحباط عندما لا يستطيع الاستمرار.
كثير من النساء يأخذن مسألة تخفيف الوزن بمنظور مناسبات فالعيد أو حفل زواج بحاجة لفستان بمواصفات معينة ولكي تبدو بجسم جميل فليكن التخفيف حرماناً شديداً. وهذا هدف وإن كان معقولاً لأن يتحقق إلا أنه يحمل في طياته من الجانب الصحي بل النفسي (بعد المناسبة) غاية رخيصة. المطلوب هو وزن صحي دائم وذلك برسم أهداف معقولة لغاية عالية وهي رشاقة وصحة مدى الحياة، والطريق الصحيحة لذلك هو التدرج بأهداف صغيرة في البداية (مثلا ثلاثة كيلوجرامات شهريا) فأنت عندما تقصد الرحلة من الرياض إلى دمشق وتحركت بسيارتك فسوف لن تشعر بالراحة النفسية إذا وضعت نصب عينيك قيادة مستمرة بلا راحة حتى تصل إلى دمشق وسيتعاقب عليك الليل والنهار وستمر بك عوائق حدود وإرهاق وقلة النوم. أما إذا وزعت الرحلة إلى مراحل تتخللها راحات وجلوس في مدن وقرى في الطريق سوف تستمتع وتشعر بالراحة النفسية والجسمية وسوف تحلو لك الرحلة والنتيجة لكلا الأمرين واحدة. هي الوصول إلى الهدف بإذن الله.


http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-02-18/socity/socity11.htm