ghenaim
17-02-2005, Thu 9:01 PM
الجزيرة العربية "في حالة سحب" إلى الشمال
الرياض: الوطن
أشارت النتائج الأولية لمشروع قياس اتساع البحر الأحمر وسرعة انفراجه، وحركة الجزيرة العربية والتأثيرات الناتجة عن هذه الحركة والذي تشترك فيه عدد من الدول مثل: السعودية، أذربيجان، بلغاريا، جورجيا، أرمينيا، اليونان، روسيا، لبنان، سوريا، مصر، بالإضافة إلى جامعة MIT التي تمثل جميع الجهات الأكاديمية في أمريكا، إلى أن هضبة الأناضول في تركيا تزحف بسرعة إلى الغرب وبالتالي فإن الجزيرة قد تكون في حالة سحب بدلاً من الفكرة السائدة أن الجزيرة تندفع إلى الشمال والشمال الشرقي.
وقال ممثل الجهات الأمريكية المشاركة في المشروع الدكتور روبورت راينجلر في المحاضرة التي ألقاها أول من أمس في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إن الأرض مقسمة حسب الصدوع الكبرى إلى 12 صفيحة وأن الصفيحة العربية والإفريقية تتحركان منذ زمن بعيد بحركة تتسارع أحياناً وتتباطأ أحياناً أخرى، في حدود 3 ملليمترات في السنة ، وإن الحدود الشمالية للصفيحة العربية، التي تسمى الصدع الشرقي للأناضول تتعرض لانضغاط عبر الصدع قليل جداً، وبالتالي يتجه التضاغط إلى الشرق والغرب، ويحدث هناك حركة ملموسة، وهذا يؤيد الحقيقة الجديدة وهي أن الجزيرة يتم سحبها، بدلاً من كونها المحرك الرئيس للمنطقة.
وبين الخبير الأمريكي، الحاجة لزيادة عدد محطات القياس داخل الجزيرة العربية لتحديد كمية الحركة الداخلية، مشيرا إلى أن حركة اتساع البحر الأحمر في الجنوب تزداد بحوالي 5 ملليمترات سنوياًُ، عنها في الشمال التي تقدر بحوالي 2 إلى 3 ملليمترات سنوياً.
وتعتبر الحركة المستمرة للقارات سواء في التباعد أو التقارب أو الانزلاق المصدر الرئيسي للزلازل في العالم، لذا فإن إيجاد مثل هذه الوسيلة لقياس هذه الحركة يعتبر السبيل الوحيد لإعطاء الإنذار المبكر لحدوث الكوارث الزلزالية قبل وقوعها بزمن طويل، وذلك من خلال دراسة طبيعة الحركة الحاصلة، كما أن لمثل هذه المحطات فائدة في مجالات الملاحة البحرية، والأغراض العسكرية.
وأوضح ممثل السعودية في المشروع رئيس قسم الدراسات التكتونية في معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور مهندس عبد الله الراجحى، أن الانفراج الحاصل في البحر الأحمر يختلف في كمه وسرعته بين شماله وجنوبه ومن سنة إلى أخرى.
وقال أن المدينة انتهت من إنشاء خمس محطات قياس على امتداد البحر الأحمر كمحور طولي للجزيرة العربية، وتعكف حالياً على تأسيس وتجهيز محور آخر إلى جانب المحور الموازي للبحر الأحمر يمتد على عرض الجزيرة العربية ابتداءً من جدة إلى الرياض حتى المنطقة الشرقية، وبانتهاء هذا المحور يمكن للمختصين دراسة الظاهرة المعروفة باسم اصطدام الجزيرة العربية بالجبال الإيرانية من جهة الشرق، وبجبال تركيا من جهة الشمال، وهذا الاصطدام كما يراه العلماء هو نتيجة طبيعية لزحف الجزيرة العربية إلى الشمال وبحركة دورانية عكس حركة عقارب الساعة، مبيناً أنه سيستمر التوسع في إنشاء المحطات لتصل إلى (12 محطة قياس) في عام 2010م.
وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، قد بدأت في تنشيط هذا المشروع بعد أن استعدت عدة جهات علمية عالمية للمشاركة فيه، وصدرت في عام 1416هـ الموافقة السامية بالبدء في هذا المشروع بمشاركة بعض الدول المطلة على البحر الأحمر.
الرياض: الوطن
أشارت النتائج الأولية لمشروع قياس اتساع البحر الأحمر وسرعة انفراجه، وحركة الجزيرة العربية والتأثيرات الناتجة عن هذه الحركة والذي تشترك فيه عدد من الدول مثل: السعودية، أذربيجان، بلغاريا، جورجيا، أرمينيا، اليونان، روسيا، لبنان، سوريا، مصر، بالإضافة إلى جامعة MIT التي تمثل جميع الجهات الأكاديمية في أمريكا، إلى أن هضبة الأناضول في تركيا تزحف بسرعة إلى الغرب وبالتالي فإن الجزيرة قد تكون في حالة سحب بدلاً من الفكرة السائدة أن الجزيرة تندفع إلى الشمال والشمال الشرقي.
وقال ممثل الجهات الأمريكية المشاركة في المشروع الدكتور روبورت راينجلر في المحاضرة التي ألقاها أول من أمس في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إن الأرض مقسمة حسب الصدوع الكبرى إلى 12 صفيحة وأن الصفيحة العربية والإفريقية تتحركان منذ زمن بعيد بحركة تتسارع أحياناً وتتباطأ أحياناً أخرى، في حدود 3 ملليمترات في السنة ، وإن الحدود الشمالية للصفيحة العربية، التي تسمى الصدع الشرقي للأناضول تتعرض لانضغاط عبر الصدع قليل جداً، وبالتالي يتجه التضاغط إلى الشرق والغرب، ويحدث هناك حركة ملموسة، وهذا يؤيد الحقيقة الجديدة وهي أن الجزيرة يتم سحبها، بدلاً من كونها المحرك الرئيس للمنطقة.
وبين الخبير الأمريكي، الحاجة لزيادة عدد محطات القياس داخل الجزيرة العربية لتحديد كمية الحركة الداخلية، مشيرا إلى أن حركة اتساع البحر الأحمر في الجنوب تزداد بحوالي 5 ملليمترات سنوياًُ، عنها في الشمال التي تقدر بحوالي 2 إلى 3 ملليمترات سنوياً.
وتعتبر الحركة المستمرة للقارات سواء في التباعد أو التقارب أو الانزلاق المصدر الرئيسي للزلازل في العالم، لذا فإن إيجاد مثل هذه الوسيلة لقياس هذه الحركة يعتبر السبيل الوحيد لإعطاء الإنذار المبكر لحدوث الكوارث الزلزالية قبل وقوعها بزمن طويل، وذلك من خلال دراسة طبيعة الحركة الحاصلة، كما أن لمثل هذه المحطات فائدة في مجالات الملاحة البحرية، والأغراض العسكرية.
وأوضح ممثل السعودية في المشروع رئيس قسم الدراسات التكتونية في معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور مهندس عبد الله الراجحى، أن الانفراج الحاصل في البحر الأحمر يختلف في كمه وسرعته بين شماله وجنوبه ومن سنة إلى أخرى.
وقال أن المدينة انتهت من إنشاء خمس محطات قياس على امتداد البحر الأحمر كمحور طولي للجزيرة العربية، وتعكف حالياً على تأسيس وتجهيز محور آخر إلى جانب المحور الموازي للبحر الأحمر يمتد على عرض الجزيرة العربية ابتداءً من جدة إلى الرياض حتى المنطقة الشرقية، وبانتهاء هذا المحور يمكن للمختصين دراسة الظاهرة المعروفة باسم اصطدام الجزيرة العربية بالجبال الإيرانية من جهة الشرق، وبجبال تركيا من جهة الشمال، وهذا الاصطدام كما يراه العلماء هو نتيجة طبيعية لزحف الجزيرة العربية إلى الشمال وبحركة دورانية عكس حركة عقارب الساعة، مبيناً أنه سيستمر التوسع في إنشاء المحطات لتصل إلى (12 محطة قياس) في عام 2010م.
وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، قد بدأت في تنشيط هذا المشروع بعد أن استعدت عدة جهات علمية عالمية للمشاركة فيه، وصدرت في عام 1416هـ الموافقة السامية بالبدء في هذا المشروع بمشاركة بعض الدول المطلة على البحر الأحمر.