المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحمك الله



سيف الخيال
14-02-2005, Mon 6:41 PM
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله ...

الرئيس رفيق الحريري رجل مكافح ورحيله خسارة للدول العربية وسوف يكون هناك فراغ من الصعب سده ...

رحمك الله ...

الملحم
14-02-2005, Mon 6:43 PM
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله

الهشام
14-02-2005, Mon 6:47 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيف الخيال
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله ...

الرئيس رفيق الحريري رجل مكافح ورحيله خسارة للدول العربية وسوف يكون هناك فراغ من الصعب سده ...

رحمك الله ...

الله يغفر له و يرحمة و يسكنه فسيح جناته

محمد سعيد
14-02-2005, Mon 6:54 PM
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته فقد كان رجل مكافح وله عدة مشاريع خيريه هنا فى السعوديه وكان رمزا للتكامل الاقتصادى العربى وله مطالبات مستمره فى جميع المؤتمرات والمحافل الاقتصاديه بان يكون هناك سوق عربيه مشتركه وان يكون التعاون العربى فى قائمة الاولويات للجميع
رحم الله الشيخ رفيق الحريرى والهمنا واهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون

الرويلي
14-02-2005, Mon 10:55 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيف الخيال
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله ...

الرئيس رفيق الحريري رجل مكافح ورحيله خسارة للدول العربية وسوف يكون هناك فراغ من الصعب سده ...

رحمك الله ...

آمين،،،

Dr.M
15-02-2005, Tue 12:22 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الهشام
الله يغفر له و يرحمه و يسكنه فسيح جناته

Spider
15-02-2005, Tue 12:56 AM
الله يرحمك يارفيق الحريري . يعلم الله أنني حزنت لرحيلك ................................

حبر سري
15-02-2005, Tue 3:45 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيف الخيال
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله ...

الرئيس رفيق الحريري رجل مكافح ورحيله خسارة للدول العربية وسوف يكون هناك فراغ من الصعب سده ...

رحمك الله ...
رحمة الله علية كان دائما في العشر الاواخر من رمضان في مكة

الحناوي
15-02-2005, Tue 3:49 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Spider
الله يرحمك يارفيق الحريري . يعلم الله أنني حزنت لرحيلك ................................

أبو فا رس
15-02-2005, Tue 7:25 AM
رحم الله الحريري وأسكنه فسيح جناته
حقيقة العمل هذا إجرامي بكل ما تحمله الكلمة والمستفيد الأول والأخير اليهود

المستشار الأول
15-02-2005, Tue 8:23 AM
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..

عرف عنه خصلتان:

الكرم

وحب الخير

أبو مسامح
15-02-2005, Tue 8:30 AM
هو الرئيس الوحيد الذي ترك بصمة في لبنان ملموسه ومحسوسه، حتى اصبح البلد جاذب للاستثمار بشكل كبير، رغم ماكان يشيع عنه اعدائه وحساد النجاح من كلام بغيض.
هو السند الثاني بعد الله لأهل السنة هناك، هو الداعم لهم بمؤسسة الحريري الخيرية.
هو السياسي العاقل المحنك.
ماهي لبنان بدون الحريري.
ماذا سوف يعمل لحود او كرامي بدون الحريري.

آمل ان يحفظ الله لبنان واهل لبنان واهل السنة والجماعة في لبنان من كيد الاعداء وشر اليهود.

mohammed bin-saeed
15-02-2005, Tue 9:07 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو فا رس
رحم الله الحريري وأسكنه فسيح جناته
حقيقة العمل هذا إجرامي بكل ما تحمله الكلمة والمستفيد الأول والأخير اليهود

Malaysia
15-02-2005, Tue 9:26 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المستشار الأول
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..

عرف عنه خصلتان:

الكرم

وحب الخير

هلالي
15-02-2005, Tue 10:18 AM
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله

Anwar
15-02-2005, Tue 10:23 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الهشام
الله يغفر له و يرحمة و يسكنه فسيح جناته

SABICMEMBER
15-02-2005, Tue 10:28 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسامح
هو الرئيس الوحيد الذي ترك بصمة في لبنان ملموسه ومحسوسه، حتى اصبح البلد جاذب للاستثمار بشكل كبير، رغم ماكان يشيع عنه اعدائه وحساد النجاح من كلام بغيض.
هو السند الثاني بعد الله لأهل السنة هناك، هو الداعم لهم بمؤسسة الحريري الخيرية.
هو السياسي العاقل المحنك.
ماهي لبنان بدون الحريري.
ماذا سوف يعمل لحود او كرامي بدون الحريري.

آمل ان يحفظ الله لبنان واهل لبنان واهل السنة والجماعة في لبنان من كيد الاعداء وشر اليهود.

اللهم اغفر له و ارحمه ، و اخلفه في أهله بخير. سيفقده الآلاف من الذين كان ينفق عليهم من الطلاب و الفقراء. اللهم اغفر لعبدك رفيق الحريري ، و كن به رحيما.

الريان
15-02-2005, Tue 11:24 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المستشار الأول
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..

عرف عنه خصلتان:

الكرم

وحب الخير

سيف الخيال
15-02-2005, Tue 3:51 PM
قصة كفاح بدأت بقطف الثمار.. وانتهت بغرس جذور لبنان الحديث

الحريري.. الرجل الذي أعاد تأسيس قلوب اللبنانيين

بيروت - مكتب «الرياض»، مارلين خليفة:

لخص الحريري رحلته في الحياة من عامل في قطف البرتقال والتفاح الى ملياردير ورئيس لحكومة لبنان في مسيرة شهدت تقلبات كثيرة.

يقول الحريري عن نفسه: كنت في فصل الصيف اعمل في المحال كبائع وعندما كبرت صرت اعمل في بساتين الليمون والتفاح والمنتجات الزراعية الصيفية.. كما كنت اعمل في يوم العطلة الاسبوعية.

واضاف عملت بكثير من البساتين في الجنوب اللبناني التي اشتريتها لاحقا تلبية لرغبة والدي..كنت اساعد الوالدة بالعجين ونغسل ثيابنا على ايدينا واكوي ثيابي على الفحم بسبب عدم وجود الكهرباء عندنا كما كنا نأكل على الارض في نفس الغرفة التي كنا ننام بها.

كما قال الحريري انه عمل محاسبا في النهار ومصححا في الليل في جريدة يومية ليتسنى له متابعة دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية.

واضاف عندما اتذكر هذه الامور لا اشعر بالاسى ولكن احمد الله على نعمته واشعر مع الناس الذين مازالوا يعيشون بهذا المستوى.

لكنه اعتبر انه رغم الصعوبات التي مرت بها عائلتنا الصغيرة المؤلفة من اخ واخت واب وام كان لدينا شعور ان هذه الصعوبات ستمر والله سبحانه وتعالى سيفرجها علينا.

وقص الحريري روايات ربما لا يعرفها الا قلة معدودة..رحلته من صيدا في جنوب لبنان الى بيروت ومنها الى المملكة العربية السعودية والعالم وصولا الى ما يعتبره البعض احدى قصص السندباد الطموح.

وكشف الحريري الذي بدأ حياته السياسية عام 1992 عما اعتبره فانوسه السحري وهو الصبر والارادة والعزيمة ودعاء الوالدين.

بدأت رحلته الى المملكة عندما قرأ اعلانا في الجريدة عن الحاجة الى مدرسين.

وعمل مدرسا ومحاسبا قبل ان يؤسس شركة خاصة اطلقت شهرته في عالم البناء حين تمكن من بناء فندق في مدينة الطائف خلال فترة قياسية.

وتذكر اول شيء اشتراه وهو ساعة كان والده قد وعده بها عندما نجح في المرحلة الابتدائية لكنه لم يستطع ان يفي بوعده لضيق ذات اليد. وقال ان احلامه لم تتعد في البداية سداد ديونه وشراء شقة وسيارة.

وتساءل الحريري ماذا يبقى من انسان عندما يتحول من شخص ذي امكانيات محدودة الى شخص ثري.. هل يصاب بالغرور وفقدان التوازن. الجواب نعم انا اصبت بالغرور وفقدان التوازن في بداية ما يسمى بهبوط الثروة علي.. لكن هذه الحالة لم تستمر معي سوى نحو سبعة اشهر وعدت الى طبيعتي.

ولم يفصح عن مقدار ثروته لكنه قال عندما صار معي اول مليون وقفت على المرآة وقلت يا رفيق اصبح الان معك مليون.. لكن عندما اقف الان امام المرآة لن اكرر مقدار ثروتي انما ساقول يا رفيق يجب ان تخفض وزنك.

لكن من هو الرئيس الراحل رفيق الحريري؟


الرجل العصامي

ولد رفيق الحريري في مدينة صيدا عام 1944 من عائلة متواضعة تعتاش من الزراعة حيث بدأ حياته بقطف الحمضيات ثم عمل محاسبًا حتي يستطيع إتمام دراسته الجامعية في كلية التجارة في جامعة بيروت العربية كما عمل مصححاً صحافيا في «دار الصياد» قبل أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل في التدريس،ليحصل بعدها على الجنسية السعودية .

ومثلما نجح الشاب اللبناني في الدخول المبكر الي عالم المال والاعمال حيث سطع فيه نجماً بسرعة قياسية نجح ايضا في عالم السياسة ليصبح رئيسا لمجلس الوزراءاللبناني.ادار الحريري معركة انتخابات نيابية علي امتداد لبنان عبر تيار سماه (المستقبل)، واستطاع ان يقطع مشواراً في العصامية والنجاح، حين وضع قدمه لاول مرة في عالم المال و الاعمال عام 1970 مؤسساً لشركة صغيرة سماها (سيكونيست), لينطلق بقوة عام 1977 عبر قبول تحد فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة (اوجيه) الفرنسية في انشاء فندق في الطائف، في فترة تسعة اشهر، بعدما اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه، ليلاقي اول انجازاته الكبري ويؤسس بعدها (سعودي اوجيه) المولودة من دمج (سيكونيست) مع (اوجيه) وليكسب بعدها في عام 1987 الجنسية السعودية التي يعتبرها من اهم العلامات المضيئة في سيرته الذاتية كما يقول.

يفضل الحريري ان يلقب برجل الدولة ولقب (الرئيس) هو المفضل لديه ، ويبدو ذلك جلياً من خلال انغماسه في تفاصيل الحركة السياسية في لبنان والمنطقة امتداداً الي نفوذه وعلاقاته الدولية، مما يجعل الغوص في حجم ثروته واستثماراته مهمة صعبة يمكن الركون فيها علي التقديرات ولكن يستحيل تكوين صورة متكاملة وحقيقية عن ذلك. نفذت شركات الحريري العديد من المشاريع العقارية الكبرى اهمها فندق انتركونتيننتال في مكة المكرمة، ومركز الشروق الحكومي في الظهران، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، والمركز الحكومي في الرياض بتكلفة 3 مليارات ريال سعودي، ومشروع (الفا) في الرياض الذي يضم مجلس الشوري والديوان الملكي، اضافة الي فندق (المسرة) الدولي في الطائف وقصر الامويين في دمشق.

اما استثماراته العقارية فقد تجاوزت المنطقة العربية الي اوروبا والامتداد تباعاً الي القطاع المصرفي العربي عبر الملكية التامة لمجموعة البحر المتوسط التي تضم (بنك البحر المتوسط) و(البنك اللبناني السعودي) وملكية بنسب متفاوتة لأسهم في بنوك عربية واوروبية منها (البنك العربي) و(اندوسويز) واستثمارات موازية في القطاع المالي والاوراق المالية المصدرة في البورصات العالمية والعائدة لمؤسسات تعمل في حقول مختلفة، واستثمارات سياحية علي غرار فنادق (شيراتون) في السعودية، ثم الاستثمارات الاعلامية التي بدأت بتأسيس شبكة تلفزيون (المستقبل) وشراء (اذاعة الشرق) التي تبث من باريس منذ عام 1981، وامتلاك امتياز مجلة (المستقبل) وجريدة (صوت العروبة) واصدار جريدة (المستقبل) ، وآخر الاستثمارات المعلنة الاسهام بتأسيس الشركة العربية القابضة في سورية برأس مال قدره 100 مليون دولار بالاشتراك مع ثلاث مجموعات سعودية كبرى.

«الرئيس»

تولّى رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري رئاسة خمس حكومات في لبنان منذ سنة 1992 وعلى مدى أكثر من عِقدٍ، أشرف الرئيس الحريري على إعادة البناء المادية والاقتصادية للبنان الذي مزَّقتهُ الحرب. وهو عملٌ لم يُعهَدْ لهُ مثيلُ في ظلِّ ظروف مماثلة وفترة زمنية محدودة. والرئيس الحريري رأس الحكومة السابقة بعد تسميته في 17 نيسان 2003، وحصوله على دعم 93 نائباً من أصل 128 عضواً في البرلمان اللبناني.

ودخل الرئيس الحريري معترك الحياة السياسية والاقتصادية في موطِنه قبل زمنٍ طويلٍ من تسلُّمه زمام رئاسة الحكومة. فيومَ كان يعيش في المملكة بصفته رجل أعمال لبناني، اعتراه القلقُ على بلده الذي يرزح تحت القتال، فلعبَ في الكواليس دورَ الوسيط، الذي يُسدي النُصح ويُعزِّز فُرص التوصل إلى وقفٍ للنار واتفاقات من شأنها إنهاء الحرب الأهلية. واستثمر وقته وعلاقاته في العالم العربي وفي الخارج لإحلال السلام في وطنهِ الذي عاثت فيه الحربُ دماراً وخراباً. فبعد الاجتياح الإسرائيلي في سنة 1982، كان لشركة الرئيس الحريري، أوجيه-لبنان، دور ناشط في إزالة رُكام الأبنية المُحَطَّمة، وفتح الشوارع والطُرُق المزروعة بأكياس الرمل والحجارة، مما مهَّد الطريق أمام عودة الحياة الطبيعية للعاصمة اللبنانية.

وفي سنة 1984، شارك الرئيس الحريري في اجتماعَي جينيف ولوزان لتحقيق المصالحة السياسية في لبنان، وأسهم في الوساطة التي أثمرَت مبادراتٍ وضعت حداً للحرب الأهلية.

وفي سنة 1989، كان الرئيس الحريري وراء التوصُّل إلى اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب وأدّى إلى صياغة دستور جديد للبنان. وتحوَّل هذا الاتفاقُ إلى ميثاقٍ سياسي أرسى مبادئ المصالحة الوطنية، التي تسود الحياة السياسية في لبنان اليوم.

أعوام الحكم العجاف

عاد الرئيس الحريري إلى لبنان في سنة 1992 ليتبوَّأ منصب رئاسة مجلس الوزراء بعد ثمان وعشرين سنة من العيش والعمل في المملكة العربية السعودية. فألَّف حكومته الأولى في 22 تشرين الأول 1992. وتحمَّل مسؤولية المساعدة في قيادة بلدٍ خرجَ للتو من حربٍ أهلية دامت سبعة عشر عاماً مع كلِّ ما خلَّفتهُ وراءها من دمار مادي واسع، وتمزُّق اقتصادي، وانقسام سياسي.

وبصفته رئيساً لمجلس الوزراء، قَبِلَ الرئيس الحريري التحدِّي. فحوَّل وجهةَ لبنان فوراً إلى حقبة ما بعد الحرب، وبدأ ببذل جهود مكثَّفة نقَلت لبنان، في أقل من ست سنوات، من بلدٍ يحملُ بصمات الحرب إلى موقع هائلٍ لعملية إعادة بناء محلية، وإلى لاعب مُحتَرَم على الساحة الدولية. واعتبر الرئيسُ الحريري كلَّ شيء أولويةً عندما واجهَهُ سؤالٌ هو من أين تبدأ إعادة الإعمار: هل تبدأ من المدارس أو المستشفيات أو البنى التحتية أو الاقتصاد؟

وعلى الرغم من هذه الأحداث، أطلق الرئيس الحريري في أيار(مايو) 1994 مشروع إعادة إعمار الوسط التجاري في بيروت، الذي أتَت عليه الحربُ. وكان الرئيس الحريري يعتبرُ أن إعادة بناء قلب العاصمة يُعيدُ الحياة إلى لبنان كلِّه. وقد ثبُتَ أنه كان مُحِقاً في هذه الفكرة التي ما زال يؤمن بها. فقلبُ بيروت أضحى مُلتقىً لكل اللبنانيين، وحتى للعرب والأجانب الذين يتوافدون عليه بالآلاف لينعموا بمزايا بيروت. والوسطُ التجاريُّ بات كذلك مركزاً مالياً ومعقِلاً لمؤسسات البلد. ومشروع إعادة بناء وسط بيروت هو الأقربُ إلى قلبِ الرئيس الحريري، بينَ المشاريع التي أطلقتها حكوماته، وهو المشروعُ الذي عمِلَ على تحقيقه قبل أن يصبح رئيساً للوزراء بكثير. وعملية إعادة الإعمار بدأت تحت الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وفي ظل التهديدات الإسرائيلية المُستمِّرة بشن هجمات على البنية التحتية في البلد، ولا سيما على قطاع الكهرباء.

وفي أيار (مايو) 1995، شكَّل الحريري حكومته الثانية، وعزَم على استكمال عملية إعادة الإعمار.

وفي ربيع سنة 1996، شنَّت إسرائيل هجوماً على لبنان، فقتلت مئة مدني لبناني في مقر للأمم المتحدة في قانا الجنوبية، في إطار عمليةٍ عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم «عناقيد الغضب». وباشرَ الرئيسُ الحريري بحملة دبلوماسية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وأفلحتِ الجهودُ التي بذلَها في صبِّ اهتمام العالم على الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، فأفضَت إلى اتفاق على وقف النار، عُرِف بتفاهم نيسان.

سيف الخيال
15-02-2005, Tue 3:55 PM
اغتيال الحريري.. محاولة بشعة لهدم لبنان

سيارة مفخخة استهدفت موكب «الرئيس الشيخ» على الكورنيش البحري

بيروت، دمشق - مكتب «الرياض» - طارق دملج ومارلين خليفة روزانا بو منصف وعمادة سارة/عدسة - شمعون ضاهر


قضى الرئيس الشيخ رفيق الحريري في انفجار مروع حصل عند حوالي الساعة الأولى من بعد ظهر أمس، في منطقة السان جورج على كورنيش البحر، على بعد أمتار قليلة من الحادث الذي استهدف في تشرين الأول الماضي (اكتوبر) النائب مروان حمادة.

وقضى معه في الانجفار الذي استهدف موكبه مرافقه الشخصي يحيى العرب، ونحو تسعة أشخاص مع عشرات الجرحى، بالإضافة إلى احتراق عشرات من السيارات التي دمرت أو احترقت.

وهز اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري ظهر أمس الاثنين لبنان بأسره إذ بدا للبنانيين ان الانفجار الكبير الذي استهدف زعيما وطنيا كبيرا معروفا بثقله السياسي والمعنوي في الحياة السياسية اللبنانية كما بموقعه وعلاقاته الدولية الواسعة هو محاولة لاغتيال استقرار لبنان، وأعاد إلى الأذهان المحاولات الكثيرة السابقة حين كان لبنان ساحة للصراع الاقليمي والدولي وكان يذهب ضحيته اللبنانيون. فبعد دقائق من مغادرة الرئيس الحريري مقر مجلس النواب في ساحة النجمة حيث شارك في اجتماع للجان النيابية المشتركة من أجل مناقشة قانون الانتخاب العتيد الذي يعترض الحريري على تقسيماته المتعلقة ببيروت، ولدى مرور موكبه قرب الواجهة البحرية الأبرز في العاصمة انفجرت سيارة مفخخة بنحو 350 كيلوغراما من المتفجرات اطاحت موكب الحريري فتسببت في مقتله على الفور مع عدد كبير من مرافقيه الذين شوهدوا يحترقون ويتفحمون على شاشات التلفزة في مشاهد استهول فظاعتها اللبنانيون واصابتهم بالذهول.

وتحدثت معلومات ان السيارة المفخخة قد وضعت قصدا في الجهة التي يتوقع أن يجلس فيها الحريري في سيارته وتردد ان الأجهزة اللاقطة في سيارته التي تعطل من حيث المبدأ أو تنذر بخلل ما تعطلت لحظات قبل حصول الانفجار.

اللبنانيون أصيبوا بصدمة كبيرة اذ انه خيل إليهم أن لا عودة إلى الوراء وإلى ما عرفه لبنان أيام الحرب ولم يعتقد هؤلاء ان الحادث التفجري الذي أصاب الوزير مروان حمادة قبل أشهر قليلة يمكن أن يتكرر حتى ان الحريري نفسه نفى في حديث خاص مع «الرياض» يوم الأحد الماضي خوفه أي لحظة من عملية اغتيال يمكن أن تطاوله شخصيا على ما اعتقد كثيرون ان هذا الخوف هو ما قد دفعه إلى الموافقة على التمديد للرئيس أميل لحود على عكس المعارضة الشديدة لهذا التمديد التي ذهب إليها الحليف الأساسي للحريري وهو النائب وليد جنبلاط.

بيروت أصابها الذهول على نحو خاص فخلت فجأة من ناسها الذين بدوا وكأن مصيبة عظيمة حلت بهم وهي مصيبة فعلا إذ انه مقتل الحريري الذي شوهد على شاشات التلفزة ينقل ميتاً ومحروقاً على محمل، أصيب أحد أبرز معاونيه وهو النائب باسل فليحان بحروق خطيرة وتقرر بعد الظهر السعي إلى نقله إلى الخارج للمعالجة كما جرح أكثر من مئة شخص بجروح حسب ما أعلن بيان صدر عن مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت.

فمن جهة هناك المصاب بفقدان الرئيس الحريري بمن هو ما يعني لأهل بيروت خصوصا انه الزعيم السني الأبرز الذي لا منافس له على الساحة اللبنانية منذ بداية التسعينات وهو كان ضامنا حصوله على كل نواب العاصمة في الانتخابات المقبلة أياً كان نوع التقسيمات التي ستعتمد لها وهناك من جهة أخرى الخوف من الاستهداف الكبير للبلاد عبر اغتيال الحريري الذي كان يهدد ضمناً أن يكون الكفة التي سترجح الأكثرية لمصلحة المعارضة المطالبة بتصحيح العلاقات مع سوريا مع خروج قواتها من لبنان وهو الذي بات من ضمنها بعدما بات خارج الحكم قائلا لـ «الرياض»: نهار الأحد «أنا لم أعد في الحكومة فأين هو موقعي إذاً اليوم.. انه في المعارضة طبعاً».

ووسط الوجوم والذهول اللذين أصابا اللبنانيين، عم الغضب الشديد لدى الجميع وخصوصاً لدى أهل بيروت وقد استعادوا في أذهانهم المواقف الخطيرة التي اتخذها رئيس الحكومة عمر كرامي الذي كان وصف المعارضين قبل يومين بأنهم حلفاء أمريكا وإسرائيل كما المواقف المماثلة لوزراء حملوا على المعارضة بذريعة مطالبة هذه المعارضة القوات السورية بالانسحاب من لبنان بعضها التزاما باتفاق الطائف وبعضها الآخر التزاما بالقرار 1559. لذلك في الوقت التي خلت شوارع العاصمة من أي حركة قامت تظاهرات أمام منزل الرئيس الحريري في قريطم رفعت صوره عاليا وبكت على رحيله واقيمت تظاهرة أيضا أمام الجامعة الأمريكية حيث نقلت جثة الحريري ومرافقيه طالب فيها المتظاهرون باستقالة وزير الداخلية سليمان فرنجية وخروج القوات السورية من لبنان وتطبيق القرار 1559 الذي يطالب هذه القوات بترك لبنان يتمتع بحرية قراره السياسي. وكذلك قامت تظاهرات في صيدا حيث مسقط رأس الحريري فنزل ألوف الأشخاص إلى الشوارع وأحرقوا الإطارات وأقفلوا الطرق الساحلية المؤدية إلى العاصمة.

وبرزت مفارقة لافتة قاسية بالنسبة إلى اللبنانيين إذ ان اغتيال الرئيس الحريري بسيارة مفخخة استهدفت أيضا قلب بيروت ووجهها الحضاري بما عناه ذلك للحريري الذي حاول إعادة الروح إلى العاصمة اللبنانية من خلال عملية إعادة الإعمار التي بدأها منذ تسلم رئاسة الحكومة في لبنان في العام 1992، رمى إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ أن الفنادق الفخمة في قلب العاصمة حيث وقع الانفجار خلت بسرعة من زوارها الأجانب فيما تحطم زجاج العديد من هذه الفنادق والمباني القريبة من موقع الانفجار واحترق عدد كبير من السيارات في المنطقة التي تضج بالحياة في وسط النهار والليل على حد سواء.

ويذكر أن اغتيال الحريري يأتي بعد يومين فقط من استهداف السلطة له بتوقيف أربعة من الناشطين العاملين في إحدى المؤسسات الخيرية التابعة له بجرم توزيع صفائح زيت عدتها النيابة العامة التمييزية دعاية انتخابية على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة على رغم أن قانون الانتخاب لم يقر بعد مجلس النواب.

وإذ سارع رئيس الحكومة عمر كرامي إلى مكان الانفجار وكذلك عدد من الوزراء والنواب، فإن حجم الكارثة وضخامتها وأبعادها السلبية الكبيرة المحتملة أصابت الكثيرين منهم بخوف حقيقي من خطورة ما يتهدد لبنان. وقد بدت السلطة في موقع بالغ الحرج أقله وفق ردود الفعل الشعبية التي حصل عليها المسؤولون في أثناء تنقلاتهم لاستطلاع مكان الانفجار أو وضع الحريري في الجامعة الأمريكية وتمت الدعوة على وجه السرعة إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع الذي يضم قادة ورؤساء الأجهزة الأمنية في لبنان في القصر الجمهوري سرت توقعات في شأنه أنه سيعلن فرض حال الطوارئ وانزل الجيش إلى الشارع لكنه اكتفى بالتوصية بإعلان الحداد الرسمي لثلاثة أيام ولم يقل باتخاذ إجراءات محددة باستثناء الاعتماد على مؤسسة الجيش لضبط الأمن. وقد عقد مجلس الوزراء من جهته اجتماعاً استثنائياً في قصر بعبدا ونعى رئيس الجمهورية أميل لحود الرئيس الحريري «شهيد لبنان» فيما أحال المجلس اغتيال الحريري على المجلس العدلي وأكد تكليف قيادة الجيش اتخاذ التدابير لضبط الوضع الأمني من دون تحديد ماهية هذه الإجراءات. وقال وزير الإعلام ايلي الفرزلي أن تحقيقات بدأت لكشف الجناة.

تحت وطأة الصدمة لم يكن ممكناً تبين الانعكاسات الخطيرة لاغتيال الحريري لكن المؤكد أن البلاد دخلت مرحلة مختلفة بحيث لا يمكن القول إن ما قبل اغتيال الحريري سيبقى هو نفسه ما بعدها خصوصاً أن الحادث من حيث حجمه وضخامته يرمي إلى قلب الطاولة على رؤوس اللبنانيين. وهو ما حصل فعلاً.

كتلة الرئيس الحريري النيابية

وعقدت كتلة الرئيس الحريري النيابية اجتماعاً في قريطم مساء امس في حضور عدد من نواب العاصمة والوزيرين السابقين بهيج طبارة و فؤاد النيورة واستهل الحاضرون الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار ثم استمعوا الى تقرير مفصل من النائب الدكتور غطاس خوري حول الوضع الصحي المحرج للنائب باسل فليمان اثر اصابته بجروح وحروق خطيرة استدعت نقلة للعلاج في الخارج.

بعد التداول والاستماع الى آراء جميع الحضور اصدرت الكتلة البيان الآتي:

«فقد لبنان والعرب والعالم رجلاً عظيماً في بلده، كبيراً في امته وفي العالم رفيق الحريري غادرنا الى جواريه مؤمناً كما كان دائماً بالمولى عز وجل وبوطنه وبشعبه وبالله، ان كتلة قرار بيروت التي قادها الرئيس رفيق الحريري باسم العاصمة ومن اجلها تؤكد تمسكها باستمرار مسيرته ومتابعتها وبالدور الذي أداره ورسمه وبناه وبالوحدة الوطنية اللبنانية التي حرص عليها وبصورة المستقبل كما عمل واستشهد من اجلها.

لقد سقط الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء وهم في حماية السلطات والاجهزة الأمنية وان الذين قتلوا رفيق الحريري يعرفون انفسهم واللبنانيون يسمعون منذ سنين طويلة من يتباهى بتحمله مسؤولية الأمن في لبنان وهم سمعوا كما سمع العالم في الايام القليلة الماضية لاتهامات التخوين التي وجهت الى الرئيس الشهيد ورفاقه في المعارضة ولغة التهديد والوعيد المعتمدة تجاههم منذ اسابيع وشهور ونحن نترك للبنانيين وللرأي العام العربي والعالمي وكل الذين عرفوا رفيق الحريري في العالم الحكم على ماجرى ومايجري في لبنان، واثقون بقدرة اللبنانيين على التماسك في وجه المؤامرات مهما كبرت ادانتها وكائناً من كان وراءها».

كما قرر مجلس الوزراء اللبناني الطارئ الذي انعقد بصورة استثنائية امس احالة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على المجلس العدلي كما قرر تشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام فارس للاهتمام بكل الترتيبات المتعلقة بمراسم الدفن والتشييع اضافة الى تبني قرارات المجلس الاعلى للدفاع.

وعلى انه بعد الانتهاء من التعازي سوف يدعو الرئيس اللبناني اميل لحود الى مؤتمر وطني عام سيشارك فيه كل الفرقاء اللبنانيين من معارضة وموالاة باعتبار ان لبنان مستهدف في هذه المرحلة ويجب رص الصفوف واعادة تعزيز الوحدة الداخلية منعاً من استهداف لبنان مجدداً.

وعقدت قوى المعارضة اللبنانية اجتماعاً طارئاً عند الساعة السادسة من مساء امس في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم حضره الرئيس امين الجميل والنواب، وليد جنبلاط، بطرس حرب، انطوان غانم، منصور غانم البون، نائلة معوض، باسم السبع، مروان حمادة، فريد مكاري، ناظم الخوري، ايمن شقير، هنري حلو، انطوان اندرواس، ناظم الخوري، احمد فتفت، مصباح الاحدب، محمد الحجار، ايلي عون، صلاح حنين، اكرم شهيب، عبدالله فرحات، فؤاد السعد، علاء ترو، فارس سعيد، فارس بويز، جان اوغاسابيان، وليد عيدو، غنوة جلول، يغيا جرجيان، ميشال فرعون، عاطف مجدلاني، بيار الجميل، محمد قباني، سيرج طور ساركيسيان، نبيل دو فريج والسادة كارلوس اده وجبران تويني وانطوان حداد والوزراء السابقون سمير الجسر ونديم سالم وفؤاد السنيورة وبهيج طبارة ودوري شمعون وميشال بشارة الخوري والنائب السابق بشارة الخوري ووفد من التيار الوطني الحر برئاسة نديم الطيف وغابريال المر وايلي كرامي وتوفيق الهندي وتوفيق سلطان والياس عطاالله وجان عزيز وسمير فرنجية والمطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير وعدد من الشخصيات الحزبية والسياسية.

بعد الاجتماع الذي انتهى التاسعة إلا ربعاً تلا النائب السبع البيان التالي باسم المجتمعين:

بيان صادر عن اجتماع قيادات المعارضة اللبنانية اثر استشهاد فقيد لبنان الرئيس رفيق الحريري

اهتز لبنان على وقع الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة أحد أركان لبنان دولة الرئيس رفيق الحريري مع مجموعة مع رفاقه، وأصابت النائب باسل فليحان وعشرات المواطنين بجروح خطيرة.

اثر هذا الاعتداء الخطير على أمن لبنان الوطني واستقرار النظام العام فيه، نادت قيادة المعارضة الى اجتماع استثنائي عقد في دارة الشهيد الكبير في قريطم وتوقفت عند الآتي:

1- ان هذا التفجير الاجرامي بلغ مستوى لم يرق إليه أي اعتداء آخر منذ انهاء الحرب في لبنان، سواء من حيث ما يرمز إليه الرئيس رفيق الحريري باعتباره شخصية لبنانية وعربية ودولية لعبت دوراً محورياً في تثبيت السلم الأهلي واعادة اعمار لبنان واستعادة مكانته العربية والدولية، أو من حيث اللحظة المصيرية التي تعيشها البلاد على عتبة استحقاق وطني مفصلي كانت تشكل فرصة لاستعادة الحرية والسيادة والاستقلال والنظام الديمقراطي في لبنان.

2- ان قيادات المعارضة التي تنعى الى اللبنانين الشهيد الكبير رفيق الحريري ورفاقه لايسعها الا ان تؤكد ان هذه الجريمة بحق لبنان واللبنانيين لن تمر وهي مصممة على إفشال المخطط الجهنمي للجهات التي اقدمت عليها، لاسيما وانها جاءت بعد سلسلة من التهديدات اطلقت على لسان كبار المسؤولين في السلطة وترافقت مع اتهامات للرئيس الشهيد وأركان المعارضة بأنهم متآمرون وخونة.

3- إن ما يزيد هذه الفاجعة خطورة أنها وبعد المحاولة الآثمة التي استهدفت النائب مروان حمادة باتت تؤشر على وجود مخطط واضح لتعطيل آليات الاحتكام الى الديمقراطية في لبنان عبر استهداف الرموز الوطنية في حياتهم. إن قيادات المعارضة لايسعها حيال ذلك الا ان تحمل السلطة بكل مكوناتها السياسية والأمنية والقضائية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكبرى.

4- تؤكد المعارضة ان الممارسات الإرهابية لهذه النظام ومن يقف وراءه لن تثنيها عن حماية الوحدة الوطنية ومقومات العيش المشترك التي طالما ناضل الشهيد الكبير في سبيلها وهي تدعو كافة اللبنانين الأوفياء لسيادة البلد واستقلاله وحرياته الديمقراطية الى الوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن هذه الأهداف والتعبير عن غضبهم ورفضهم القاطع لكل محاولات تكريس الوضع القائم وتأييد الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد.

ان المعارضة إزاء هذه التطورات الخطيرة تعلن الآتي:

أ- تحميل السلطة اللبنانية والسلطة السورية، بكونها سلطة الوصاية في لبنان، مسؤولية هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة.

ب- مطالبة المجتمع الدولي بتحميل مسؤولياته تجاه لبنان - الوطن الأسير - والدعوة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية تضع اليد على هذه الجريمة في ظل انعدام ثقة اللبنانيين بهذه السلطة واجهزتها كافة.

ج- المطالبة برحيل السلطة الفاقدة شرعيتها الدستورية والشعبية والدولية وقيام حكومة انتقالية وانسحاب القوات السورية الكامل قبل الاستحقاق الانتخابي.

د- دعوة اللبنانيين الى اضراب شامل لمدة ثلاثة ايام اعتباراً من الغد استنكاراً للجريمة.

واعلنت المعارضة اعتبار هذا اللقاء بمثابة مؤتمر وطني، وأبقوا على اجتماعاتهم مفتوحة لاتخاد الخطوات الكفيلة بتحقيق تلك المطالب.

وأعلن مستشفى الجامعة الأميركية في بيان أصدره قرابة الثالثة من بعد الظهر، ان الرئيس الحريري وصل إلى مستشفى الجامعة متوفى ومشوه الجثة، من جراء الانفجار، كما نقلت إلى المستشفى تسع جثث وحوالي مئة جريح.

وقد دان الرئيس السوري بشار الأسد اغتيال الرئيس الحريري في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»، ووصفه بأنه عمل إجرامي رهيب».

واكد ان «سوريا حكومة وشعباً» تعلن وقوفها الى جانب لبنان الشقيق في هذه الاوضاع الخطيرة، وتتوجه الى أسرة الرئيس رفيق الحريري وعائلات الضحايا بمواساتها وتعازيها الحارة. كما اكد الرئيس الاسد عن خطورة الوضع ودقته، وطالب الشعب اللبناني الشقيق بتعزيز وحدته الوطنية، ونبذ اولئك الساعين للفتنة وزرع الشقاق بين ابناء الشعب الواحد».

وقطع تلفزيون «المستقبل» وكذلك اذاعة الشرق اللتين يشرف عليهما الرئيس الحريري، برامجهما الاخبارية وبدأتا ببث آيات من القرآن الكريم.

واذاع التلفزيون لاحقاً بياناً من عائلة الحريري جاء فيه: «ننعى اليكم شهيد الامة والوطن، دولة رئيس مجلس الوزراء السابق، رفيق بهاء الدين الحريري، الذي اغتالته اياد مجرمة ظهر اليوم - امس- ، في بيروت في انفجار استهدف موكبه اثر مغادرته المجلس النيابي، وسلوكه الطريق البحري للعاصمة.

ان عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري اذ تعاهد اهلنا في بيروت وفي كل مكان على مواصلة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تدعو الجميع الى التسليم بقضاء الله وقدره والتحلي بالصبر، والمحافظة على وحدة الصف الوطني في بيروت ولبنان، كما يدعو الرئيس الشهيد على الدوام، {إنا لله وإنا إليه راجعون} ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

وكان الانفجار، قد احدث فجوة كبيرة في الأرض، حيث يقع فندق السان جورج، وهز دويه كافة ارجاء العاصمة، وتطاير زجاج الفندق والفنادق المجاورة، وابرزها فندق «فينيسيا» ومصرف H.S.B واحترقت ابنية عديدة مجاورة او دمرت.

وحضر الى المكان، بعد لحظات من وقوع الانفجار رئيس الحكومة عمر كرامي ووزير الداخلية سليمان فرنجيه مع قادة الاجهزة للاشراف على التحقيقات.

وكانت القوى الامنية قد ضربت طوقاً حول المكان، ومنعت المواطنين من الاقتراب، بعدما ترددت معلومات عن وجود سيارة مفخخة أخرى داخل فندق السان جورج، فيما كانت سيارات الدفاع المدني والاطفاء تعمل على اطفاء الحرائق ونقل المصابين الى المستشفيات.

سيف الخيال
15-02-2005, Tue 4:36 PM
سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً في خضمّ معركة كبرى لاستعادة الحياة السياسيّة اللبنانيّة إلى سياق ديموقراطي عبر انتخابات نيابيّة حرّة.

سقط الرئيس الحريري شهيداً ليس بعيداً من ساحة المعركة أي مجلس النواب حيث كان قبل دقائق من اغتياله يشارك في جلسة اللجان النيابية المخصصة لمناقشة قانون الانتخاب.

سقط الرئيس الحريري رمز الاعتدال الاسلامي ورجُل الوفاق الوطني ورجُل الدولة، بنتيجة التحريض ضدّه وضد القوى التي ترفض بقاء الوضع اللبنانيّ على حاله من الاستباحة لوفاقه ودستوره وميثاق عيشه المشترك، من قبل السلطة وموالاتها اللتين وجّهتا اتهامات للرئيس الشهيد وأركان المعارضة بأنهم متآمرون وخونة كما جاء في بيان قادة المعارضة.

سقط الرئيس رفيق الحريري شهيداً على يد الجريمة المنظمة وأجهزتها لأنّه كان يمثل واسطة العقد اللبنانيّة، ولأنه كان رجل التسويات التاريخية.

سقط شهيداً لأنّه الرجل ذو المكانة العربية والدوليّة الذي وظّف علاقاته الكبيرة في خدمة وطنه وأمته.

سقط شهيداً لأن القتلة الذين يعرفون أنفسهم كما قال بيان كتلة "قرار بيروت"، ظنوا انهم يقطعون مسار الحريّة والديموقراطيّة... والعروبة المنفتحة.

سقط شهيداً لأنهم يظنون أن لا مكان للكبار الكبار في لبنان.

سقط الإنسان في رفيق الحريري، وهو الحادب على كلّ ذي حاجة.

شهيد الوطن والأمة يخسره محبّوه الكثر ليس في بيروت التي أطلقت مشاعر الحبّ والحزن فقط، وليس في لبنان وحسب، بل في كلّ مكان زرع فيه من روحه الاعتدال والمحبّة.. وتصميم الرجال الرجال.

ولأن الرئيس الشهيد كان يمثل كلّ هذه القيم والأبعاد، بكاه لبنان من أقصاه إلى أقصاه.

قضى شهيداً مع 6 من مرافقيه، تاركاً النائب باسل فليحان معلقاً بين الحياة والموت وقد أصيب بجروح بالغة الخطورة وبحروق كبيرة استدعت نقله إلى فرنسا للعلاج.

المعارضة

المعارضة في الاجتماع الذي عقده قادتها في دارة الرئيس الشهيد في قريطم حمّلت "السلطة اللبنانية والسلطة السورية بكونها سلطة الوصاية، مسؤولية هذه الجريمة"، ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته"، وإلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية تضع اليد على هذه الجريمة".

وطالبت بـ"رحيل السلطة الفاقدة الشرعية الدستورية والشعبية"، وبـ"قيام حكومة انتقالية". ودعت إلى انسحاب القوات السورية قبل الاستحقاق الانتخابي، وقرّرت الإضراب لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم.

مجلس الوزراء

وفيما قرّر مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية إحالة جريمة الاغتيال على المجلس العدلي وإعلان الحداد الرسمي لمدة 3 أيام وإقامة مأتم وطني للرئيس الشهيد، لم يجد وزير العدل عدنان عضوم ما يقوله على باب مجلس الوزراء سوى "استغراب حصول الانفجار على الرغم من التقنيات الحديثة التي يستخدمها موكب الرئيس الحريري"، بينما كان زميله وزير الإعلام ايلي الفرزلي يدعو الإعلام إلى "الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى زرع بذور الفتنة(..)".

وبعد مجلس الوزراء أعلنت قيادة الجيش "استنفاراً عاماً لجميع وحدات الجيش، كما تمّ رفع الجهوزية القتالية إلى الحد الأقصى(..)".

جنبلاط

الزعيم المعارض ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، هو احد المستهدفين مباشرة بجريمة الاغتيال نظراً إلى العلاقة الوثيقة التي تربطه به، تماماً كما كان مستهدفاً بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة من قبل، توجه فور وقوع الجريمة إلى مستشفى الجامعة الأميركية حيث نقل جثمان الرئيس الراحل ثمّ داوم في قريطم حيث ترأّس اجتماعاً للمعارضة عند السادسة مساء لتحديد الموقف والخطوات.

وأكد بعد الاجتماع أنه "من غير الممكن ان يستمر لبنان أسيراً"، وأضاف "نريد أن نقول لهم ارحلوا عنا واتركونا".
وفيما تلقّى نجل الرئيس الشهيد بهاء الحريري اتصالات تعزية أبرزها من الرئيس الفرنسيّ جاك شيراك، تلقّى جنبلاط اتصالين من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومبعوثه للقرار 1559 تيري رود لارسن بعد اجتماع بينهما في نيويورك، أبلغاه شجب الجريمة النكراء التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري ودعوَاه إلى أخذ الحيطة. وتلقى اتصالاً آخر من السفير الأخضر الابراهيمي.

صفير

وفور وقوع الجريمة، زار وفد من "لقاء البريستول" المعارض البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، وأعلن النائب فارس سعيد باسمه ان "الحداد يلفّ لبنان اليوم، وكلّ اللبنانيين مسلمين ومسيحيين". وسأل سعيد "هل هناك مصلحة للمطالبة بحماية دولية للشعب اللبناني المستهدف بأمنه؟، وهل هناك استهداف للمعارضة بكلّ ركائزها المسيحية والاسلامية".

وأكد ان "الردّ من قبل المعارضة اللبنانية هو مزيد من الالتحام والوحدة الوطنية الاسلامية والمسيحية(..)".
ودعا البطريرك صفير إلى اجتماع استثنائي لمجلس المطارنة الموارنة غداً لبحث أبعاد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ويزور وفد من "لقاء قرنة شهوان" البطريرك صفير اليوم ويعقد "اللقاء" اجتماعاً بعد الظهر لتحديد خطوات المشاركة في يوم الوفاء للرئيس الشهيد غداً.

وقال النائب أحمد فتفت "لم يعد الشعب اللبناني قادراً على التحمّل"، متسائلاً عن "الاسم الثالث بعد جريمة محاولة اغتيال النائب مروان حمادة وجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، بينما أكدت النائب نايلة معوض ان "الضربة المؤلمة ستزيد من عزيمتنا وستزيدنا نضالا لاستعادة لبنان السيد الحرّ المستقل".

واشنطن

دولياً، أعلن البيت الأبيض انه سيتشاور مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن اتخاذ إجراءات عقابية ضد المسؤولين عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري و"العمل من أجل إنهاء الاحتلال السوري".

وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان "ستتشاور الولايات المتحدة مع حكومات أخرى في المنطقة وفي مجلس الأمن بشأن إجراءات يمكن ان تتخذ لمعاقبة المسؤولين عن هذا العمل الارهابي من أجل وقف استخدام العنف والتخوين ضد الشعب اللبناني ولاستعادة استقلال لبنان وسيادته وديموقراطيته من خلال تحريره من الاحتلال الأجنبي".

ولفت إلى ان "جريمة الاغتيال تأتي كتذكير قويّ بأنه يجب أن يكون بإمكان الشعب اللبناني مواصلة السعي لتحقيق آماله وتحديد مستقبله السياسي بعيداً عن العنف والترهيب ومتحرراً من الاحتلال السوري(..)".

باريس

ودانت الرئاسة الفرنسية بـ"أقصى درجات الحزم الاعتداء الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري" وطالبت بـ"تحقيق دولي لكشف ملابسات الجريمة". وأكدت انّ "فرنسا تطالب بإجراء تحقيق دوليّ من دون تأخير لتحديد المسؤوليات وكشف ملابسات هذه المأساة تمهيداً لمعاقبة المسؤولين عنها(..)".

الأسد

وشجب الرئيس السوريّ بشّار الأسد "العمل الإجرامي الرهيب الذي أودى بحياة عدد من المواطنين اللبنانيين وفي مقدّمهم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري"، ودعا إلى "نبذ الساعين للفتنة وزرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد".

واستنكرت السلطة الفلسطينية الجريمة وكذلك فعل الأردن والمفوضية الأوروبية والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

الجريمة

إمتدّت يد الجريمة المنظمة إلى الرئيس الحريري لدى مرور موكبه قادماً من ساحة النجمة قرب فندق "السان جورج" على الطريق البحريّ للعاصمة، فاستشهد الزعيم اللبناني على الفور واستشهد عدد من مرافقيه، بينما أصيب النائب باسل فليحان بجراح خطرة تستدعي نقله إلى الخارج للعلاج.

مشهد مكان الانفجار "بدا وكأن مذبحة وقعت للتوّ" كما وصفه الكاتب البريطاني روبرت فيسك. والسيارة المفخخة التي استخدمتها يد الجريمة المنظمة كانت محشوة بالمواد المتفجرة التي تمّ تفجيرها يدوياً، وليس عن بُعد لأن السيارات التي يستقلها الرئيس الشهيد تعتمد وسائل للتشويش على الموجات. احترقت 22 سيارة على الاقل، واستشهد 8 بين مرافقين ومواطنين... وسقط جرحى بالعشرات.

وقررت عائلة الرئيس الشهيد تشييعه ظهر غد الأربعاء من دارته في قريطم إلى مسجد محمد الأمين في وسط بيروت حيث يوارى الثرى.

وقال عضو كتلة "قرار بيروت" النائب وليد عيدو "لا نريد أن تشارك السلطة في مراسم التشييع".

سيف الخيال
15-02-2005, Tue 4:39 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون

سيف الخيال
15-02-2005, Tue 4:50 PM
http://www.yabeyrouth.com/pages/index301.htm

المشغول
15-02-2005, Tue 4:55 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الملحم
ندعو الله العلي القدير له بالمغفرة والرحمة إن شاء الله

سيف الخيال
15-02-2005, Tue 8:34 PM
الحريري حلقة في مسلسل الاغتيالات السياسية بلبنان

رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ودع الحياة اليوم بعد أن قتل في انفجار هائل بسيارة ملغومة استهدف موكبه قرب فندق سان جورج في العاصمة بيروت.

الانفجار أدى كذلك إلى سقوط العديد من القتلى بينهم الحارس الشخصي للحريري وسبب أضرارا مادية جسيمة.


ويجمع معظم المراقبين على أن الوقت ما زال مبكرا جدا لمعرفة الدوافع والجهة التي تقف وراء الانفجار الذي استهدف موكب الحريري الذي يصفونه بأنه كان زعيم المعارضة في لبنان منذ استقالته من منصبه في اكتوبر/ تشرين الأول عام 2004.

هذا الانفجار ليس الأول الذي يستهدف شخصية سياسية لبنانية، بل سبقته تفجيرات مماثلة سنورد أدناه ما وقع منها منذ اتفاق الطائف عام 1989:

- 1989: اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض بعبوة متفجرة قرب القصر الحكومي في محلة الصنائع بالعاصمة بيروت.

- 1990: اغتيال الزعيم الماروني داني شمعون في منزله ببلدة بعبدا قرب بيروت مع أفراد عائلته.

- 1992: اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ عباس الموسوي حين أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية صاروخاً على سيارته جنوبي لبنان.

- 2002: اغتيال الوزير والنائب السابق إيلي حبيقة في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر إقامته في منطقة الحازمية شرقي بيروت.

محاولات اغتيال

- 1990: محاولة اغتيال القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون في القصر الجمهوري عشية إسقاطه بعملية عسكرية، وقد أطلق عليه شاب لبناني النار وأخطأه.

- 1991: محاولة اغتيال ميشال المر نائب رئيس الحكومة السابق في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه بمحلة إنطلياس شمال شرقي بيروت حين كان يشغل منصب وزير الدفاع.

- 2004: محاولة اغتيال وزير الاقتصاد السابق والنائب في البرلمان اللبناني مروان حمادة بسيارة مفخخة في بيروت قتل خلالها مرافقه غازي أبو كروم.

ابووعد
15-02-2005, Tue 8:48 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيف الخيال
إنا لله وإنا إليه راجعون
_______________________________________
خصلتان تميز بهما الرجل حب الخير والكرم وهذه منمكارم الاخلاق رحم الله الحريري ,