الرويلي
11-02-2005, Fri 10:24 AM
رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب الدولي على النفط الى 2.68 مليون برميل يومياً العام الماضي، والى 1.52 للسنة الجارية.
واظهر التقرير الشهري للوكالة عن سوق النفط ارتفاع الطلب في الربع الاخير من العام الماضي في اميركا الشمالية والصين وآسيا بأكثر مما كان متوقعاً، وتوقع ارتفاع نمو الطلب في الصين ودول آسيا غير الاعضاء في "منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي" في شكل طفيف السنة الجارية. وأشار الى انخفاض المخزون النفطي في الدول الصناعية في كانون الاول (ديسمبر) الماضي متوقعاً ان يستمر في التراجع في الربع الاول من 2005، على رغم مخاوف منتجي "أوبك" من زيادة المعروض زيادة كبيرة.
وهبطت مخزونات النفط التجارية 85 مليون برميل في كانون الاول، ما أدى الى تراجعها في الربع الاخير من 2004 بواقع 190 ألف برميل يومياً.
وأوضح التقرير أنه "على رغم أن السحب من المخزونات في الربع الاخير أقل من متوسطه في السنوات الخمس الاخيرة، والبالغ 950 ألف برميل يومياً، فإن الفترة التي تغطي فيها هذه المخزونات الطلب المستقبلي بلغت 51 يوماً"، مقارنة مع الفترة التي قالت أوبك انها ترى أنها أكبر مما ينبغي وتبلغ 56 يوماً.
تراجع المعروض
وعزت الوكالة ذلك الى التزام "اوبك" حصص الانتاج وتراجع الانتاج من خارجها.
فعلى سبيل المثال، اظهر التقرير تراجع انتاج روسيا النفطي 55 ألف برميل يومياً في كانون الاول الماضي، الى 9.37 مليون برميل يومياً، وبمقدار 110 آلاف برميل يومياً في كانون الثاني (يناير) الى 9.26 مليون برميل يومياً. واستمر انتاج روسيا في التراجع للشهر الرابع على التوالي، بعدما بلغ ذروته في ايلول (سبتمبر) عند 9.46 مليون برميل يومياً.
ونتيجة مشاكل الانتاج، خفّضت الوكالة تقديراتها لنمو العرض من خارج "اوبك" للسنة الجارية بواقع 175 الف برميل يومياً.
واشار التقرير الى ان امدادات النفط الدولية تراجعت 645 ألف برميل يومياً، الى 83.6 مليون برميل يومياً، في كانون الثاني.
وذكرت الوكالة ان انتاج "أوبك" انخفض 770 ألف برميل يومياً، بعدما خفّض المنتجون في منطقة الخليج انتاجهم في أعقاب تعهد المنظمة في كانون الاول خفض الامدادات مليون برميل يومياً.
وتراجع انتاج دول منظمة "أوبك" العشر التي يسري عليها نظام حصص الانتاج 610 آلاف برميل يومياً، الى المستوى المستهدف وهو 27 مليون برميل يومياً. وهبط الانتاج العراقي 160 ألف برميل يومياً، الى 1.79 مليون برميل مع استمرار تعطل الصادرات بسبب الهجمات ومشاكل انتاجية.
وأفادت الوكالة ان امدادات "أوبك" من السوائل النفطية الاخرى زادت 155 ألف برميل يومياً.
زيادة الطلب
ورفعت وكالة الطاقة تقديرها للطلب على نفط "أوبك" في الربع الاول من السنة بمقدار 400 ألف برميل يومياً، الى 29.1 مليون برميل يومياً، وبواقع 200 ألف برميل يومياً، الى 27 مليوناً في الربع الثاني.
وأوضحت: "ان التغير في الطلب على نفط أوبك والسحب من المخزون في الربع الاول من 2005 يزيد الآن عن امدادات أوبك".
وأضافت الوكالة أنها عدّلت الطلب لعام 2005 كله بالزيادة 300 ألف برميل يومياً الى 28.3 مليون برميل يومياً، وان طاقة "اوبك" الانتاجية قد ترتفع بواقع مليون برميل يومياً السنة الجارية، عن متوسطها العام الماضي.
وأشار تقرير الوكالة الى ان التوقعات بارتفاع المخزون في الربع الثاني يجب ألا تقلق "أوبك"، لافتاً الى ان الانخفاض المتوقع في الطلب على المنتجات قد يبدو كبيراً عند مستوى 2.1 مليون برميل يومياً، لكن سيخفف من حدته تراجع المخزون في الربع الاول.
ويناقض التقرير القول بأن ارتفاع اسعار النفط لم يؤثر في الاقتصاد، مشيراً الى ان التأثير سيستمر في 2005، خصوصاً في الدول النامية المستوردة للنفط، وسيظل خطر تأثيره في التضخم قائماً اذا ارتفعت الاسعار.
ارتفاع الاسعار
من جهة اخرى، اجرت ادارة معلومات الطاقة تعديلاً صعودياً مهماً على توقعاتها لأسعار النفط الخام في الربع الأول من السنة الجارية، وبدرجة أقل في الفتــرة الممتدة حتى نهاية سنة 2006، على رغم تأكيدها أن المخزونات التجارية في أميركا والدول الصناعية الأخرى الأعضاء في "منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي" حققت مكاسب كبيرة في النصف الثاني من العــام الماضي، ما يعــتبر في الظروف العادية مؤشراً سلبياً لمستقبل الأسعار.
وتوقعت الادارة، وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في تقريرها الشهري "آفاق الطاقة في المدى القصير"، وتقريرها الاسبوعي التحليلي "النفط هذا الاسبوع" الذي أصدرته أول من أمس، ان يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف 46.70 دولار للبرميل في الربع الأول من السنة، مسجلاً زيادة 11 دولاراً للبرميل، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
توقعات مستقبلية
اما بالنسبة الى العامين الجاري والمقبل، فتوقع المحللون الأميركيون أن تبقى أسعار الخام الأميركي فوق مستوى 40 دولاراً للبرميل، متحركة في نطاق ضيق، بحد أقصى لا يزيد على 45 دولاراً.
وأرجعت ادارة المعلومات أحد أهم أسباب تعديل توقعاتها الى أن النمو المتوقع في الطلب الدولي في 2005 و2006، وهو نحو مليوني برميل يومياً (2.4 في المئة)، سيزيد على النمو المــتوقع في كل من انتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك" والطاقات الانتاجية لصناعة التكرير.
لكنها لاحظت أن الزيادة المتوقعة للفترة المقبلة ستعكس في الحقيقة تباطؤ الطلب الدولي، الذي ارتفع 2.6 مليون برميل يومياً (3.4 في المئة) في 2004.
وعزت الادارة تباطؤ نمو الطلب الدولي الى آثار أسعار النفط وانخفاض متوقع في الطلب الصيني، مشيرة الى أن نسبة نمو الطلب الأميركي ستتراجع من 2.4 في المئة في 2004، وهي النسبة الأعلى في خمسة أعوام، الى 1.7 في المئة في المتوسط في الفترة من 2004 الى 2006.
لكن المحللين الأميركيين شددوا على أن تراجع الطلب الأميركي لن يؤثر بشدة في استهلاك البنزين، ولفتوا الى أن ارتفاع مخزونات أهم المحروقات في السوق الأميركية بمقدار نصف مليون برميل الاسبوع الماضي، لتصل الزيادة الصافية في تلك المخزونات الى 12.4 مليون برميل، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لن يحول دون ارتفاع متوسط الأسعار الى 1.98 دولار للغالون في النصف الأول من السنة الجارية، بارتفاع 20 سنتاً للغالون عن العام الماضي.
هذا الرابط:
http://www.daralhayat.com/business/02-2005/Item-20050210-fda3eb30-c0a8-10ed-002b-bec49b97982e/story.html
واظهر التقرير الشهري للوكالة عن سوق النفط ارتفاع الطلب في الربع الاخير من العام الماضي في اميركا الشمالية والصين وآسيا بأكثر مما كان متوقعاً، وتوقع ارتفاع نمو الطلب في الصين ودول آسيا غير الاعضاء في "منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي" في شكل طفيف السنة الجارية. وأشار الى انخفاض المخزون النفطي في الدول الصناعية في كانون الاول (ديسمبر) الماضي متوقعاً ان يستمر في التراجع في الربع الاول من 2005، على رغم مخاوف منتجي "أوبك" من زيادة المعروض زيادة كبيرة.
وهبطت مخزونات النفط التجارية 85 مليون برميل في كانون الاول، ما أدى الى تراجعها في الربع الاخير من 2004 بواقع 190 ألف برميل يومياً.
وأوضح التقرير أنه "على رغم أن السحب من المخزونات في الربع الاخير أقل من متوسطه في السنوات الخمس الاخيرة، والبالغ 950 ألف برميل يومياً، فإن الفترة التي تغطي فيها هذه المخزونات الطلب المستقبلي بلغت 51 يوماً"، مقارنة مع الفترة التي قالت أوبك انها ترى أنها أكبر مما ينبغي وتبلغ 56 يوماً.
تراجع المعروض
وعزت الوكالة ذلك الى التزام "اوبك" حصص الانتاج وتراجع الانتاج من خارجها.
فعلى سبيل المثال، اظهر التقرير تراجع انتاج روسيا النفطي 55 ألف برميل يومياً في كانون الاول الماضي، الى 9.37 مليون برميل يومياً، وبمقدار 110 آلاف برميل يومياً في كانون الثاني (يناير) الى 9.26 مليون برميل يومياً. واستمر انتاج روسيا في التراجع للشهر الرابع على التوالي، بعدما بلغ ذروته في ايلول (سبتمبر) عند 9.46 مليون برميل يومياً.
ونتيجة مشاكل الانتاج، خفّضت الوكالة تقديراتها لنمو العرض من خارج "اوبك" للسنة الجارية بواقع 175 الف برميل يومياً.
واشار التقرير الى ان امدادات النفط الدولية تراجعت 645 ألف برميل يومياً، الى 83.6 مليون برميل يومياً، في كانون الثاني.
وذكرت الوكالة ان انتاج "أوبك" انخفض 770 ألف برميل يومياً، بعدما خفّض المنتجون في منطقة الخليج انتاجهم في أعقاب تعهد المنظمة في كانون الاول خفض الامدادات مليون برميل يومياً.
وتراجع انتاج دول منظمة "أوبك" العشر التي يسري عليها نظام حصص الانتاج 610 آلاف برميل يومياً، الى المستوى المستهدف وهو 27 مليون برميل يومياً. وهبط الانتاج العراقي 160 ألف برميل يومياً، الى 1.79 مليون برميل مع استمرار تعطل الصادرات بسبب الهجمات ومشاكل انتاجية.
وأفادت الوكالة ان امدادات "أوبك" من السوائل النفطية الاخرى زادت 155 ألف برميل يومياً.
زيادة الطلب
ورفعت وكالة الطاقة تقديرها للطلب على نفط "أوبك" في الربع الاول من السنة بمقدار 400 ألف برميل يومياً، الى 29.1 مليون برميل يومياً، وبواقع 200 ألف برميل يومياً، الى 27 مليوناً في الربع الثاني.
وأوضحت: "ان التغير في الطلب على نفط أوبك والسحب من المخزون في الربع الاول من 2005 يزيد الآن عن امدادات أوبك".
وأضافت الوكالة أنها عدّلت الطلب لعام 2005 كله بالزيادة 300 ألف برميل يومياً الى 28.3 مليون برميل يومياً، وان طاقة "اوبك" الانتاجية قد ترتفع بواقع مليون برميل يومياً السنة الجارية، عن متوسطها العام الماضي.
وأشار تقرير الوكالة الى ان التوقعات بارتفاع المخزون في الربع الثاني يجب ألا تقلق "أوبك"، لافتاً الى ان الانخفاض المتوقع في الطلب على المنتجات قد يبدو كبيراً عند مستوى 2.1 مليون برميل يومياً، لكن سيخفف من حدته تراجع المخزون في الربع الاول.
ويناقض التقرير القول بأن ارتفاع اسعار النفط لم يؤثر في الاقتصاد، مشيراً الى ان التأثير سيستمر في 2005، خصوصاً في الدول النامية المستوردة للنفط، وسيظل خطر تأثيره في التضخم قائماً اذا ارتفعت الاسعار.
ارتفاع الاسعار
من جهة اخرى، اجرت ادارة معلومات الطاقة تعديلاً صعودياً مهماً على توقعاتها لأسعار النفط الخام في الربع الأول من السنة الجارية، وبدرجة أقل في الفتــرة الممتدة حتى نهاية سنة 2006، على رغم تأكيدها أن المخزونات التجارية في أميركا والدول الصناعية الأخرى الأعضاء في "منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي" حققت مكاسب كبيرة في النصف الثاني من العــام الماضي، ما يعــتبر في الظروف العادية مؤشراً سلبياً لمستقبل الأسعار.
وتوقعت الادارة، وهي الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في تقريرها الشهري "آفاق الطاقة في المدى القصير"، وتقريرها الاسبوعي التحليلي "النفط هذا الاسبوع" الذي أصدرته أول من أمس، ان يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف 46.70 دولار للبرميل في الربع الأول من السنة، مسجلاً زيادة 11 دولاراً للبرميل، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
توقعات مستقبلية
اما بالنسبة الى العامين الجاري والمقبل، فتوقع المحللون الأميركيون أن تبقى أسعار الخام الأميركي فوق مستوى 40 دولاراً للبرميل، متحركة في نطاق ضيق، بحد أقصى لا يزيد على 45 دولاراً.
وأرجعت ادارة المعلومات أحد أهم أسباب تعديل توقعاتها الى أن النمو المتوقع في الطلب الدولي في 2005 و2006، وهو نحو مليوني برميل يومياً (2.4 في المئة)، سيزيد على النمو المــتوقع في كل من انتاج الدول غير الأعضاء في "أوبك" والطاقات الانتاجية لصناعة التكرير.
لكنها لاحظت أن الزيادة المتوقعة للفترة المقبلة ستعكس في الحقيقة تباطؤ الطلب الدولي، الذي ارتفع 2.6 مليون برميل يومياً (3.4 في المئة) في 2004.
وعزت الادارة تباطؤ نمو الطلب الدولي الى آثار أسعار النفط وانخفاض متوقع في الطلب الصيني، مشيرة الى أن نسبة نمو الطلب الأميركي ستتراجع من 2.4 في المئة في 2004، وهي النسبة الأعلى في خمسة أعوام، الى 1.7 في المئة في المتوسط في الفترة من 2004 الى 2006.
لكن المحللين الأميركيين شددوا على أن تراجع الطلب الأميركي لن يؤثر بشدة في استهلاك البنزين، ولفتوا الى أن ارتفاع مخزونات أهم المحروقات في السوق الأميركية بمقدار نصف مليون برميل الاسبوع الماضي، لتصل الزيادة الصافية في تلك المخزونات الى 12.4 مليون برميل، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لن يحول دون ارتفاع متوسط الأسعار الى 1.98 دولار للغالون في النصف الأول من السنة الجارية، بارتفاع 20 سنتاً للغالون عن العام الماضي.
هذا الرابط:
http://www.daralhayat.com/business/02-2005/Item-20050210-fda3eb30-c0a8-10ed-002b-bec49b97982e/story.html