الحلف في التجارة ؟

[المهتوي]

"الحلف يمحق البركة"
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كثرة الحلف فقال : "الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة"(رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة) لما يترتب على ذلك من قلة التعظيم لله وقد يكون سبباً من أسباب التغرير .
وعند مسلم : "إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق" .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن التجار هم الفجار ، فقيل : يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع ؟
قال : نعم ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون"(رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى لله عليه وسلم قال : "من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه لقي الله وهو عليه غضبان"
قال عبد الله : ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله : {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}(متفق عليه).
"ما اليمين الغموس ؟؟"
روى البخاري عن عبدالله بن عمرو قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: "الإشراك بالله" قال: ثم ماذا ؟ قال: "عقوق الوالدين" قال: ثم ماذا ؟ قال: "اليمين الغموس" .
قلت : وما اليمين الغموس ؟ قال: "التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب" .
وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في نار جهنم ولا كفارة لها عند بعض الفقهاء لأنها لشدة فحشها وكبر إثمها لا يمكن تداركها بالكفارة .
(كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق)