المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق الى الاستثمار الناجح



Dr.M
31-01-2005, Mon 6:21 AM
انقل لكم هذا الموضوع من موقع دريال و ذلك لعدة اسباب اهمها ان هذا الوقت قد يكون وقت التفكير في بناء المحافظ وبالتالي هو اهم الاوقات للالتزام بقواعد بناء المحافظ الناجحة
( و قد يكون في الاعادة افادة )

http://www.diryal.com

أسأل الله ان يلهمنا الصواب في القول والعمل


إستراتيجية الاستثمار

قبل البدء بعملية الاستثمار من الضرورى جدا وضع إستراتيجية محددة للإستثمار تبدأ بتحديد الهدف والتخطيط للوصول إليه مع احتساب ان الاستثمار يحتمل الربح والخسارة وتقييم العوامل المتعددة التى تحدد المخاطرة أو التحفظ فى الاستثمار.

لذا يجب أن تأخذ الوقت الكافى لدراسة وتوثيق خطتك من خلال تحديد أهدافك بواقعية ، بخصوص أرباح الاستثمار وما إذا كانت أهدافك المالية قصيرة الأمد ، متوسطة الأمد ، أو طويلة الأمد؟ وحتى نصل إلى ما نطمح إليه يجب أن نتبع النقاط التالية :


1.تحديد وتحليل الأهداف.
2.تحليل الأوراق المالية ( تحليل و تحديد نوع الأسهم المراد إستثمارها ووقت كل شراء ).
3.تكوين محفظة مالية.
4.تقييم أداء المحفظة (مراقبة ما تحتفظ به من أسهم - تحديد وقت البيع).


سياسة الاستثمار

من المؤكد أن إحتياجاتنا تختلف بإختلاف مراحل حياتنا . فأين موقعنا فى هذه اللحظة، هل من الممكن أن نكون قد اقتربنا من القمة أو من المحتمل أننا لا نزال نخطو خطواتنا الأولى فى حياتنا وربما لا نزال فى طور أنشاء اسرة وربما نستعد للتقاعد !! ربما نخطط لشراء منزل !!

أن هذه الأمور جميعا تتطلب طرقا مختلفة للتوفير فحاجة المستثمر لزيادة دخله تتغير وفقا لمراحل حياته. ولهذا إن تحديد أهدافنا هو الخطوة الاولى التى يجب أن تتبعها نظرة إجمالية بحيث نحدد الوقت اللازم لتحقيق كل هدف ؟

فإذا كنت قد بدأت حياتك للتو فمن الأنسب التركيز على النمو طويل الأمد ، ولا تنسى أنه حتى بدون وجود مدخرات فالغالب أن يحقق المستثمرون الشباب موقعا قويا لهم حيث ان كل سنة تعنى المزيد من المدخرات وسنوات الشباب تعنى وجود فرصة قوية للتعافى من أى أزمات ولجنى ثمار جهدك.

فى منتصف عمرك سوف تتأرجح بين الرغبة فى زيادة الدخل وبين وجود الدخل بالدرجة الاولى فالغرض من زيادة الدخل قد تشتمل على الإدخار من أجل التقاعد أو التعليم الجامعى فى الوقت الذى تكون فيه لا تزال تقوم بدفع رسوم دراسية وأقساط المنزل أو تأسيس عمل تجارى وجميعها أمور تتطلب توجيه الموارد المالية تبعا لها.

أما إذا بلغ راتبك الذروة وأصبح مصروفك الحالى أقل فهنا يمكنك أن تولي عملية زيادة الدخل المزيد من الاهتمام.إن سنوات التقاعد تعمل على تأكيد ضرورة وجود إيراد أو دخل يحقق الاكتفاء للمتقاعد وفى الوقت نفسه عليك الاخذ بعين الإعتبار بمسألة التضخم المالى للمحافظة على نمو استثماراتك ، كما يمكنك توفير رأس مال بالاستثمارات المتنامية لافادة الاجيال القادمة.
ولهذا فقبل الاستثمار عليك ان تسأل نفسك ( لماذا أنا احتاج إلى تنمية نقودى ومتى أريد ان استخدمها؟) وبعبارة أخرى هل تريد ان توفر لغرض شراء شئ معين وثمين وغالى فى المستقبل القريب أو …. ألخ. إن من المهم أن تعرف لمإذا تريد ان تستثمر وإلى أى حين وذلك حسب أهدافك الاستثمارية لأن الاستثمار القصير الأجل يتطلب أهداف مختلفة عن الاستثمار طويل الأجل.
فإذا قررت أن توفر لشراء غرض ثمين فإنك تحتاج الحصول على نقودك بعد فترة قصيرة نسبيا. فى حين إذا كنت فى العشرينيات من العمر وتقوم بالتوفير للمستقبل فانه ليس هناك حاجة أن تكون نقودك فى متناول يدك، بمعنى أنه بإمكانك أن تزيد فى المخاطرة باستثمار نقودك بطرق تمكنها من أن تتضاعف خلال مدة طويلة. وحين تحدد الفترة الزمنية المطلوبة للاستثمار فعليك أن تتذكر العوامل الأربعة الآتية:

العامل الاول :

كم هى أهمية نمو رأس المال لديك ؟ إن النمو هو المعدل الذى تتزايد فيه نقودك خلال زمن الاستثمار. فإذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى نقودك بعد فترة قصيرة فإنك قد تبحث عن فرصة توفر لك معدل نمو ثابت وآمن. أما إذا كنت تريد استثمار نقودك لأجل طويل فبإمكانك أن تكون مرتاحا بوضع نقودك فى الأوراق المالية التى يمكن أن تقدم لك معدل نمو عالى خلال مدة من الوقت. على سبيل المثال إذا كان إختيارك للإستثمار فى الأسهم والسندات فالعائد على تلك الأوراق المالية قد يتقلب خلال مدة الاستثمار ولكن ذلك سوف لن يؤثر على احتياجاتك اليومية. والذى يهمك فعلا هو كيفية أداء الاستثمار مع مرور الوقت.
إن الاستثمارات الطويلة الأجل تتأثر بعوامل مثل معدل التضخم فأنت قد تخسر نقودا خلال الأجل القصير ولكنها تظل قادرة على النمو خلال أجلها الطويل المحدد. ما يهمك هو ليس تباطؤ معدل النمو خلال فترة معينة من الوقت وإنما إذا كنت تحقق معدل نمو مرتفع مع مرور الوقت.

العامل الثانى :
العائد هى مثل النمو وهى الفائدة أو ربح الأسهم الذى يدفع لك عن استثمارك ويمكن أن تختلف فى أهميتها إعتمادا على إحتياجاتك. حسابات التوفير تميل على إعطاء عائد بنسبة مئوية قليلة فى حين إن السندات يمكن أن تعطى عائد بنسبة مئوية أعلى.
وإذا كنت توفر للمستقبل البعيد "المدى الطويل" فإنك قد تبحث أيضا عن استثمارات تنتج عائد مناسب بحيث تعيش مرتاحا من الفائدة عندما تتقاعد فعلا. وعندما تتقاعد يمكنك إعادة استثمار بعض المال فى شهادات إيداع لكى يمكنك من إستلام عوائد ثابتة يمكن الإعتماد عليها.

العامل الثالث :

والتالي من الأهمية أن تأخذه بعين الاعتبار هو الدخل. فإذا كنت تستثمر لهدف قصير الأجل مثل مقدم شراء سلعة أو شراء غرض ما . فإنك تحتاج لاستثمار آمن ويمكنك تحويله إلى مبلغ نقدى بسهولة. و شهادات الإيداع هى المثال على هذا النوع من الاستثمار حيث أن العائد (الدخل) الدوري المنتظم الذى تقدمه يكون اقل أهمية.

العامل الرابع :

وهو العامل الأخير والأكثر أهمية (خطورة) و هو احتمال خسارة بعض أو كل استثمارك. فكل مستثمر لديه مستوى متفاوت ومختلف من المخاطر. فالمستثمرون المحافظون سوف يبحثون عن فرص تقدم لهم بعض الإجراءات للسيطرة على عوائدهم مثل سندات التوفير ذات المعدل المضمون من العوائد. وقد يختار المستثمرون المحافظون أن يتركوا بعض الفرص ذات النمو العالى وذلك للمحافظة على نقودهم فى استثمارات بمعدل عوائد مضمونة بدرجة أكبر.
هناك قوى كثيرة تؤثر على مستوى الخطورة فمثلا إذا اشتريت سندات فسوف تلاحظ ان استثمارك يرتفع وينخفض مع أسعار الفائدة المتغيرة. فعندما تنخفض أسعار الفائدة يرتفع سعر السهم وبالعكس. وكذلك فان النقود المستثمرة فى الأسهم سوف تتحمل بعض المخاطر فمثلا أن الإقتصاد الجيد أو الأرباح الجيدة لشركة ما تمتلك فيها أسهما قد يعنى أن قيمة أسهمك ترتفع أما إذا ضعف الاقتصاد أو إذا تعرضت الشركة التى تمتلك أسهم فيها لدعاية سلبية فان سعر السهم قد ينخفض. إن تحمل بعض المخاطر يعنى ثباتك وخروجك سالما من الفتور والإنكماش فى قيمة أسهمك على أساس ان السعر سوف يعود للارتفاع وان قيمة أسهمك سوف تحتفظ بمعدل نمو عالى بمرور الوقت.
ومثل المكونات الأخرى لخطة الاستثمار فان أهمية المخاطرة فى استثماراتك يمكن إن تكون مختلفة ويعتمد ذلك على ما يلى : اين موقعك فى إطار مدة استثمارك؟ حيث ان المستثمرون لأجل قصير يبحثون عن استثمارات مستقرة ومتينة واقل خطورة. وقد يقبل المستثمرون لأجل طويل أن يتحملوا قدر محدد من عدم الثبات لغرض تحقيق هدفهم النهائى بالحصول على عائد عالي.
وبسبب جميع هذه العوامل فان النمو والعائد والدخل والخطورة سوف تتغير خلال فترة حياتك وأنها لفكرة جيدة أن تعيد تقييم احتياجاتك دوريا. وتذكر إن أحداث الحياة الهامة مثل ولادة طفل أو شراء بيت أو التقاعد سوف تؤثر على استراتيجية استثمارك.
ولذلك وجود خطة مالية مبنية على أساس صحيح هى المفتاح لقدرتك على الاعتماد على النفس وتأمين حياتك المالية حيث يمكنك تقييم الوضع المالى الراهن الذى تعيش به وبناء خططك واختياراتك المستقبلية اعتمادا عليه بحيث تكون استثماراتك طويلة الأمد وواقعية للوصول لأهدافك المبتغاة ، والتى من الممكن ان نحددها فى ثلاثة أهداف هى :

- الحفاظ على رأس المال.
- الحصول على إيراد.
- زيادة قيمة رأس المال.

دراسة وتحليل الأسهم

إن دراسة وتحليل الأسهم من الأساسيات لأن الاستثمار مغامرة لا يستطيع إنسان أن يتنبأ بنتائجها المستقبلية (إحصل فقط على كل الحقائق التى تستطيع الحصول عليها، إدرس الأسهم التى ترغب الاستثمار بها وحاول الاستمتاع بالعملية فالعثورعلى أسهم جيدة كالبحث عن الذهب، فهناك توقع عال وأخطاء تحدث وكما يقال " ليس كل ما يلمع ذهبا " بمعنى ليس هو ما تبحث عنه).

ومن خلال دراسة وتحليل الأسهم يمكنك تعلم الكثير عن الشركات والصناعات ولكن ينبغي عليك أن تفهم الأسهم فهما جيدا قبل الإقدام على شرائها. وكما هو الحال دائما "المعرفة قوة" وفى حال الاستثمار هى مصدر للراحة أيضا.

فإذا كانت لديك معرفة جيدة بصناعة أو بأسهم فأنها ستدفعك إلى الإمام وتتقدم على مستثمر يشترى ويبيع حسب الإشاعات والأخبار والتقارير الإخبارية، فبينما يفكر الآخرون فى بيع الأسهم بسبب إعلان يلحق الضرر بشركة ما على المدى القصير يمكنك ان تصمد أمام العواصف لأنك تفهم الطبيعة الحقيقية للأخبار وقد تكون فرصة ان تشترى المزيد من الأسهم.

تكوين المحفـظة

عند تحديدك أهدافك الاستثمارية ضع خطة وحدد الأسلوب المتبع، قم بتحديد خليط من الأسهم أو الموجودات المالية يناسبك لتحقيق تلك الأهداف لتكوين محفظة استثمارية.

وأنت تفكر فى تكوين محفظة استثمارية ، فكر بما تريده من مجموعة الاستثمارات تلك وعلى نفس المستوى من الأهمية فكر كيف سيؤثر عليك ذلك الاستثمار من الناحية العاطفية. فإذا كنت شخصا محافظا فى كافة أطوار حياتك فإنك حينئذ ستشعر بتحسن اكبر بشراء الأسهم المتدنية الأسعار والتي تأتى بأرباح جيدة أما إذا كنت من النوع المجازف فانك قد ترغب فى شراء خليط من الأسهم الأكثر اندفاعا ومخاطرة.

إن الاستثمار الحذر يقتضى إعداد استثمارات منتشرة على مجموعة من الاختيارات الاستثمارية. ولعدم وجود ضمانات عن كيفية نمو أموالك بمرور الوقت فان تقسيم أموالك بين اختيارات استثمارية مختلفة يمكن أن يساعد على حمايتك إذا لم يكن أداء بعض استثماراتك جيدا بالمقارنة مع استثماراتك الأخرى.
وعندما تقوم بما ذكر فسوف تكون فى حينها مستعداَ لتكوين حافظة أوراق مالية. إن حافظة الأوراق المالية هى جميع استثماراتك : جميع أسهمك وسنداتك وأموالك النقدية والعملات والعقارات.
وأخيرا إن احتياجاتك إلى محفظة استثمارية متنوعة قد تتغير بمرور الوقت ولهذا فالتنويع فى المحفظة الاستثمارية يخفض من المخاطر التى قد تواجهها. وننصح أن تضع فى ذهنك هذه المكونات عند تكوين محفظتك الاستثمارية وهى :


- إعرف ما تمتلك وما ستمتلك

من خلال الاستثمار يمكنك تعلم الكثير عن الشركات والصناعات ولكن ينبغى عليك أن تفهم الأسهم فهما جيدا قبل الاقدام على شرائها. فإذا كانت لديك معرفة جيدة بصناعة أو بأسهم معينة فانها ستدفعك الى الامام وتتقدم على مستثمر يشترى ويبيع حسب الاشاعات أو النصائح فكيف لهم أن يتخذوا قرارات على ضوء معلومات إذا لم يكونوا على علم بما يمتلكون؟ ولهذا احرص على ألا تكون ممن لا يعرفون ما يمتلكون.


- تنويع محفظتك
هناك العديد من المستثمرين المحترفين ممن لا يفعلون ذلك فهم يركزون على بضعة أسهم ممتازة ويحرصوا على التشبث بها لمدة طويلة، إنك لست محترفا فلا تضطرب فبالتنويع يمكنك تحاشى ألم ومرارة التقلب والتغير العنيف للنوع الواحد من الأسهم، لهذا فأن توزيع محفظة استثماراتك فى خمسة صناعات من أجل التنويع وفى عشرة انواع من الأسهم عملية تبعث الطمأنينة.


- إعمل واجبك
إذا لم تكن لديك الرغبة فى البحث عن الأسهم فلا تفعل !! اشتري بدلا منها سندات أو صكوك مالية متداولة ومتبادلة بدلا منها، هذا وقد أصبح البحث عن المعلومات اسهل بكثير بفضل الإنترنت ولكى تبقى على علم باسعار استثماراتك ، يمكنك ان تجد كل نسبة تحتاجها فى التقارير المتنوعة المتوفرة فى الإنترنت.


- اعرف نفسك

وأنت تفكر فى تكوين محفظة استثمارية ، فكر بما تريد من تلك المجموعة من الاستثمارات وعلى نفس المستوى من الاهمية فكر كيف سيؤثر عليك ذلك الاستثمار من الناحية العاطفية فإذا كنت شخصا محافظا فى كافة أطوار حياتك فإنك حينئذ ستشعر بتحسن أكبر بشراء الأسهم المتدنية الأسعار والتى تأتى بأرباح جيدة فإذا كنت دائما على الجانب الايمن من الحد الأعلى للسرعة فى عداد سيارتك فإنك قد ترغب فى شراء خليط من الأسهم الاكثر اندفاعا.


- لا تستخدم هامشا Margin (قرض مالي) واذا فعلت فاستخدمه بشكل ضئيل

شراء الأسهم بهامش يعنى أن تقترض نقودا لتشترى بها الأسهم، لا حاجة لك فى معرفة كافة التفاصيل هنا اعرف فقط إن الشراء بهامش يعنى اقتراض المال لشراء الأسهم فإذا هبطت أسعار الأسهم التى اشتريتها فعليك أن تضيف نقودا أخرى من عندك لتعويض تلك الخسارة فإذا لم يتوفر لديك نقودا اكثر فسيقوم الوسيط المالى ببيع ما لديك فدعنا نتأمل ذلك السيناريو : قمت بشراء أسهما مستعينا بقرض من الوسيط المالى وبعدها إنخفض سعر السهم وهبط بشكل سريع. حسابك يخسر نقودا ، تستدعيك الشركة المقرضة (الوسيط المالي) لك وتقول لك إنك تحتاج نقودا أكثر وأنت لا تجد عندك تلك النقود وتهبط الأسهم بشكل اكبر فى اليوم التالى إلى مستويات كبيرة ولا يمكنك عندها إلا إطلاق الصرخات لقد تم بيع أسهمك من قبل الوسيط المالى دون الرجوع لك.


- تقبل الخسائر
قد تنجح فى شراء أسهم رابحة فى جزء من الوقت نأمل أن تكون أفضل من نسبة معقولة ولكن إذا كنت صبورا فإن أسهمك الرابحة ستعود بالفائدة عليك وتكافئك بشكل جيد جدا . وإذا كان لديك أسهما خاسرة تخلص منها بعد أن تكون أنت من حدد مقدار الخسارة المتوقعة (حدد الخسارة مسبقا).


مراجعة وتقييم أداء المحفظـة الاستثمارية

أحد أهم جوانب الاستثمار هو أن يقبل الافراد المسئولية عن إختياراتهم. فنقودك ومحفظتك هى خلاصة مجهودات عملك وقراراتك ونموها وإزدهارهما. فقم بمراجعة محفظتك المالية باستمرار للتأكد من أنك تسير فى المسار الصحيح أو لإجراء أى تعديل تستوجبه أي تطورات أو أزمات طارئة.

ولهذا عليك أن تختار الاستثمار فى شركات كبيرة راسخة لها سجل متين بنمو أرباحها الذى يرتبط فى كثير من الأحيان بعوائد أسهمها.



عناصر نجاح الاستثمار


- الصبر

إذا كان هنالك شيئا لزاما عليك أن تتعلمه فذلك هو الصبر. فالنتائج الجيدة تأتى إلى أولئك الذين يصبرون. فكما ذكر سابقا فإن الصبر هو العملة النادرة فى الأسواق المالية، وهو لذلك السلعة التى تحظى بمكافأة أعلى ، حيث أن معظم المستثمرين فى هذا المجال يتعجلون فى بيع ما تحت أيديهم من أسهم فى حالتى الإرتفاع أو التذبذب والهبوط المؤقت وعندما تفهم استثماراتك ستعينك هذه المعرفة على الوقوف فى وجه دوافع الحث والإندفاع مع المستثمرين وعندما تغامر فى إمتلاك عدد من الأسهم عليك الإحتفاظ بها إلى أن يثبت لك خطأ ما قدرت وافترضت. وقد تمر الشركة الجيدة فى فترة صعبة مرة من المرات وأحيانا لا يفيد مشروع جديد للبحث ويحتاج عادة خفض قيمة الموجودات ، وهذا سيلحق أضرارا بأرباحك وسيقوم المستثمرين بإغراق الأسواق بالأسهم، وسيبحث آخرون ما وراء أرقام الدخل لفهم سبب النقص ، فإذا كان ذلك حدث لمرة واحدة فسيقومون بشراء المزيد من الأسهم فى حالة هبوطها .

- سياسة التصرف المعاكس
(إشتر فى زمن هبوط الأسعار وقم بالبيع عند ارتفاعها)

هذه عبارة تبدو بسيطة وتذكرنا بالمثل القديم "اشتري بسعر رخيص وبع عند غلاء الأسعار" ولكن ذلك المثل لا يأخذ فى الإعتبار العامل الإنسانى للاستثمار. فعندما ينحدر السوق يكتئب الإنسان ويشعر بأن النهاية أو الغاية بعيدة عن الأنظار ، وبالتأكيد إذا تقدمت واشتريت الآن عندما لا يوجد مشترون آخرون فانك ستفقد أموالك وعلى الجانب الآخر من المعادلة عندما يحلق السوق ارتفاعا ولم تكن أنت على متنه تشعر بأنك مضطر للشراء. أبعد العامل الإنسانى من استثمارك بقد ر ما تستطيع وتعلم الاستثمار حسب شروط السوق.

- الإنفعال
يتلاعب سوق الأسهم كثيرا بانفعالاتك ولكى تكون مستثمرا جيدا عليك أن تنظر إلى السوق بطريقة باردة وصلبة فعندما يبيع المستثمرين بذعر يجب أن تقف بصلابة وتتقدم للشراء. وتذكر أن السوق مكون من قطيع من الخراف التى تشترى وتبيع بموجات وعليك أن تكون الذئب البارد الأعصاب و البارع الذى يحسب حساب كل شئ ويبحث بين القطيع عن فريسته. عليك عدم البيع وأنت مذعورا كما لا تشترى وأنت تشعر باهتياج لا يمكنك كبحه.

- إذا كنت مخطئا

إذا كان لديك أسهما خاسرة أو أسهما يمكن أن تربح أى نقود ولا يهم ما تحاول الشركة عمله، تخلص منها لا تضع نسبة خسارة مسبقة فلا تفعل ذلك إلا لحسم خسائرك، أنظر حقائق الشركة وتذكرها واكتشف إن كان هناك أية إعلانات قد تكون فاتت عليك إذا كان هناك حقائق سلبية كافية عندئذ تخلص من الأسهم، ولكن لا تتشبث وتأمل بأن الأمور ستتحسن الشهر القادم أو السنة القادمة. لا تحاول أن تبرر استثمار سيئ بإقناع نفسك بأنها سيتحول إلى استثمار جيد. تخلى عن إستيراتيجية الأمل والتمني ولا تحاول إقناع نفسك بان أخطائك هى فى الحقيقة تحركات حكيمة مقنعة فإن ذلك سوف يكلفك كثيرا. كن مهنيا إلى الحد الذى يمكنك فيه تحديد أخطائك والتحرك ثانية. ولذا لا تتمسك بأسهم خاسرة لتبرير شرائك الأصلى لها. إذا قمت بعملية شراء خاطئة أو إذا لديك أسهم هابطة عندما كنت تظن أنها سوف ترتفع فان عليك معالجة هذه الأخطاء بسرعة ولا تسمح بالإحتفاظ بأسهمك تكلفك وقتا وأموالا.

- لا تكن طماعا
الطمع والذعر يقود الأسواق والمستثمر العادى إلى إرتكاب الأخطاء. عليك بالبيع بربح جيد ولكن لا تكن طماعا إن التحركات الكبيرة إلى الأعلى تتبعها فى بعض الأحيان تحركات إلى الأسفل وبالعكس. عليك أن تبيع عند إرتفاع الأسعار بشكل غير طبيعى إلى الأعلى وعليك أن تشترى عندما تنخفض الأسعار بصورة غير طبيعية إلى الأسفل. وهذه التحركات عادة ما تكون خارجة على خصائص السهم ويمكن فى أوقات كثيرة أن يتبعها رجوع فى السعر إلى مستواه الأول ولذلك فأن معرفتك بالمدى الذى يتحرك فيه سعر أسهمك يعتبر مفيدا للغاية.الأسهم الساخنة تتحرك بسرعة ولكن لا شئ يدوم إلى الأبد. إذا اشتريت أسهما للحصول على مكسب كبير وسريع ثم وجدت ان السهم قد فقد حرارته فلا تسمح لأموالك أن تكون ميتة ما لم تكن تبحث عن استثمار عليك ان تبيع وتتحرك.

Dr.M
31-01-2005, Mon 12:11 PM
up

منصح
31-01-2005, Mon 1:51 PM
[QUOTE]الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Dr.M
[B]انقل لكم هذا الموضوع من موقع دريال و ذلك لعدة اسباب اهمها ان هذا الوقت قد يكون وقت التفكير في بناء المحافظ وبالتالي هو اهم الاوقات للالتزام بقواعد بناء المحافظ الناجحة
( و قد يكون في الاعادة افادة )
-----------------------------------
[SIZE=5][COLOR=blue]جزاك الله خير على نقل هذا الموضوع
الموضوع يستحق القرائة من قبل المستثمرين للاستفادة.
شكراً لك على حرصك .
منصح