الرويلي
23-01-2005, Sun 9:37 AM
فازت بأول عقد أوروبي قيمته 400 مليون يورو وتتطلع لطرح أسهمها في البورصة
تنافس شركة اتصالات صينية شابة تعمل في بلدة صغيرة، عمالقة شركات الاتصالات الغربية بعد أن تعدى طموحها الحدود الإقليمية التي تعمل بها إلى الدخول في المنافسة على عقود أوروبية كبرى.
وتبلغ مساحة شركة هواوي تكنولوجيز لمعدات الاتصالات نحو 11.3 كيلومتراً مربعاً في بلدة شينتشن المنتعشة بالجنوب ويعمل بها نحو 24 ألف عامل.
وارتفاع مبيعات هواوي وصفقاتها الأخيرة جذبت اهتمام المستثمرين المتوقعين الذين يتلهفون على طرح أسهمها في البورصة إضافة إلى المنافسين القلقين من أن تقضم المنتجات الصينية الرخيصة حصة كبيرة من الأسواق الغربية.
وفي الشهر الماضي فازت الشركة بأول عقد أوروبي كبير حيث أبرمت عقدا مع اريكسون السويدية بقيمة 400 مليون يورو "530 مليون دولار" لإنشاء الجيل الثالث من شبكة الهواتف المحمولة لحساب شركة تيلفورت الهولندية.
وقال ريتشارد لي المتحدث باسم شركة هواوي إن "العامين القادمين سيكونان جيدين بالنسبة لنا في غرب أوروبا. بدأنا بأسواق الناشئة لأن المنافسة أقل".
وبتشجيع من أسواق مثل روسيا والشرق الأوسط وإفريقيا قفزت مبيعات شركة هواوي بنسبة 117 % إلى 2.28 مليار دولار في العام الماضي بينما ارتفع الدخل في السوق الصينية المتشبعة بنسبة 18 % إلى 3.3 مليارات دولار.
وقالت الشركة إن قيمة صادراتها قد تزيد إلى 4 مليارات دولار في العام الحالي وهي تركز على منافسة شركات مثل موتورلا واريكسون ونوكيا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
ويقر منافسو الشركة الصينية بمدى جديتها. وقال المتحدث باسم شركة لوسنت تكنولوجيز ريتشارد رايت التي يوجد مقرها في هونج كونج "المنافسون مثل هواوي يجبروننا على أن نكون أفضل من أجل عملائنا".
وبينما تتفوق الصين في إنتاج سلع رخيصة فإن شركاتها تكافح لترويج اسمها في الخارج. وقد يتغير ذلك. ففي الشهر الماضي اتفقت شركة لينوفو الصينية الكبرى لأجهزة الكمبيوتر الشخصي على شراء أنشطة شركة اي.بي.ام. مقابل 1.25 مليار دولار.
أيضا تمكنت شركات مثل هاير لصناعة الأجهزة و"تي.سي.إل" لإنتاج أجهزة التلفزيونات والهواتف المحمولة من الوصول إلى أسواق خارجية.
ويقول محللون إن منتجات هواوي الرخيصة حققت انتشارا كبيرا في أسواق الخارجية.
وقال برتراند بيداود المحلل في جارتنر "ربما كانت هواوي مازالت تحقق إيرادات أقل من الشركات الكبرى مثل الكاتيل وسيمنس لكن معدل النمو أعلى بكثير. من ثم فإن أثرها على الأسواق أعظم من الحجم الحقيقي". وتابع "خطوتها القادمة ستكون الفوز بصفقة مع شركة عالمية كبرى. من الواضح أنهم يتفاوضون مع العديد من شركات الاتصالات الكبيرة التي ستعطيهم مزيدا من المصداقية".
وتفتقر هواوي لاسم تجاري قوي وهذا هو أضخم تحد أمامها لتصبح في مصاف الشركات الكبرى على حد قول لي.
وتابع "نهدف إلى أن تصبح أسهم الشركة مطروحة في البورصة... فسوف يساعدنا ذلك على تحسين اسمنا التجاري".
وقال لي إن الشركة تتعرض لضغوط مالية تجبرها على طرح أسهمها في البورصة بعدما حصلت على تسهيلات ائتمانية بقروض قيمتها 10 مليارات دولار من بنك التنمية الصيني الشهر الماضي. إلا أن بيداود أشار إلى أنه كلما توسعت شركة هواوي أكثر كلما تحتم عليها أن تفكر سريعا في طرح أسهمها بالبورصة.
وقال "عند نقطة ما سيطلب عملاء هواوي الكبار مستوى أكبر من الشفافية الأمر الذي سيجبر الشركة على طرح أسهمها في البورصة. طرح أسهم في البورصة ليس فقط مسألة مالية. لكنه أيضا مسألة استراتيجية".لكن إذا ما قررت هواوي طرح أسهمها في البورصة فلابد من أن تدرس بعض الشيء ما يردده البعض عنها خاصة فيما يتعلق بملكيتها كما قال دونكان كرك مدير شركة بي.دي.ايه الصينية للاستشارات .
وتغضب الشركة من التلميحات بأن لها علاقة بجيش التحرير الشعبي الصيني. وكان رين تشنجفي المدير التنفيذي للشركة الذي أسسها في عام 1988 جنديا سابقا في الجيش. وقال لي "إنها شركة خاصة. إنها مملوكة بنسبة 100 % للعاملين بها. ليس لها أي صلة بالجيش".
وتضررت صورة الشركة عندما أقامت شركة سيسكو سيستمز الأمريكية العملاقة دعوى قضائية ضدها في عام 2003 تتهم فيها هواوي بالقرصنة على حقوق الملكية الفكرية لها. وأسقطت سيسكو الدعوى في العام الماضي بعدما اتخذت هواوي خطوات لتبديد مخاوف الشركة الأمريكية في هذا الشأن.
وقال كرك "ربما كانت كل تلك القضايا غير ذات أساس إلا أنها بالتأكيد ستكون أوراقا تلعب بها الشركات الأجنبية للضغط. سوق الاتصالات صناعة سياسية بدرجة كبيرة".
هذا الرابط:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-01-23/economy/economy10.htm
تنافس شركة اتصالات صينية شابة تعمل في بلدة صغيرة، عمالقة شركات الاتصالات الغربية بعد أن تعدى طموحها الحدود الإقليمية التي تعمل بها إلى الدخول في المنافسة على عقود أوروبية كبرى.
وتبلغ مساحة شركة هواوي تكنولوجيز لمعدات الاتصالات نحو 11.3 كيلومتراً مربعاً في بلدة شينتشن المنتعشة بالجنوب ويعمل بها نحو 24 ألف عامل.
وارتفاع مبيعات هواوي وصفقاتها الأخيرة جذبت اهتمام المستثمرين المتوقعين الذين يتلهفون على طرح أسهمها في البورصة إضافة إلى المنافسين القلقين من أن تقضم المنتجات الصينية الرخيصة حصة كبيرة من الأسواق الغربية.
وفي الشهر الماضي فازت الشركة بأول عقد أوروبي كبير حيث أبرمت عقدا مع اريكسون السويدية بقيمة 400 مليون يورو "530 مليون دولار" لإنشاء الجيل الثالث من شبكة الهواتف المحمولة لحساب شركة تيلفورت الهولندية.
وقال ريتشارد لي المتحدث باسم شركة هواوي إن "العامين القادمين سيكونان جيدين بالنسبة لنا في غرب أوروبا. بدأنا بأسواق الناشئة لأن المنافسة أقل".
وبتشجيع من أسواق مثل روسيا والشرق الأوسط وإفريقيا قفزت مبيعات شركة هواوي بنسبة 117 % إلى 2.28 مليار دولار في العام الماضي بينما ارتفع الدخل في السوق الصينية المتشبعة بنسبة 18 % إلى 3.3 مليارات دولار.
وقالت الشركة إن قيمة صادراتها قد تزيد إلى 4 مليارات دولار في العام الحالي وهي تركز على منافسة شركات مثل موتورلا واريكسون ونوكيا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.
ويقر منافسو الشركة الصينية بمدى جديتها. وقال المتحدث باسم شركة لوسنت تكنولوجيز ريتشارد رايت التي يوجد مقرها في هونج كونج "المنافسون مثل هواوي يجبروننا على أن نكون أفضل من أجل عملائنا".
وبينما تتفوق الصين في إنتاج سلع رخيصة فإن شركاتها تكافح لترويج اسمها في الخارج. وقد يتغير ذلك. ففي الشهر الماضي اتفقت شركة لينوفو الصينية الكبرى لأجهزة الكمبيوتر الشخصي على شراء أنشطة شركة اي.بي.ام. مقابل 1.25 مليار دولار.
أيضا تمكنت شركات مثل هاير لصناعة الأجهزة و"تي.سي.إل" لإنتاج أجهزة التلفزيونات والهواتف المحمولة من الوصول إلى أسواق خارجية.
ويقول محللون إن منتجات هواوي الرخيصة حققت انتشارا كبيرا في أسواق الخارجية.
وقال برتراند بيداود المحلل في جارتنر "ربما كانت هواوي مازالت تحقق إيرادات أقل من الشركات الكبرى مثل الكاتيل وسيمنس لكن معدل النمو أعلى بكثير. من ثم فإن أثرها على الأسواق أعظم من الحجم الحقيقي". وتابع "خطوتها القادمة ستكون الفوز بصفقة مع شركة عالمية كبرى. من الواضح أنهم يتفاوضون مع العديد من شركات الاتصالات الكبيرة التي ستعطيهم مزيدا من المصداقية".
وتفتقر هواوي لاسم تجاري قوي وهذا هو أضخم تحد أمامها لتصبح في مصاف الشركات الكبرى على حد قول لي.
وتابع "نهدف إلى أن تصبح أسهم الشركة مطروحة في البورصة... فسوف يساعدنا ذلك على تحسين اسمنا التجاري".
وقال لي إن الشركة تتعرض لضغوط مالية تجبرها على طرح أسهمها في البورصة بعدما حصلت على تسهيلات ائتمانية بقروض قيمتها 10 مليارات دولار من بنك التنمية الصيني الشهر الماضي. إلا أن بيداود أشار إلى أنه كلما توسعت شركة هواوي أكثر كلما تحتم عليها أن تفكر سريعا في طرح أسهمها بالبورصة.
وقال "عند نقطة ما سيطلب عملاء هواوي الكبار مستوى أكبر من الشفافية الأمر الذي سيجبر الشركة على طرح أسهمها في البورصة. طرح أسهم في البورصة ليس فقط مسألة مالية. لكنه أيضا مسألة استراتيجية".لكن إذا ما قررت هواوي طرح أسهمها في البورصة فلابد من أن تدرس بعض الشيء ما يردده البعض عنها خاصة فيما يتعلق بملكيتها كما قال دونكان كرك مدير شركة بي.دي.ايه الصينية للاستشارات .
وتغضب الشركة من التلميحات بأن لها علاقة بجيش التحرير الشعبي الصيني. وكان رين تشنجفي المدير التنفيذي للشركة الذي أسسها في عام 1988 جنديا سابقا في الجيش. وقال لي "إنها شركة خاصة. إنها مملوكة بنسبة 100 % للعاملين بها. ليس لها أي صلة بالجيش".
وتضررت صورة الشركة عندما أقامت شركة سيسكو سيستمز الأمريكية العملاقة دعوى قضائية ضدها في عام 2003 تتهم فيها هواوي بالقرصنة على حقوق الملكية الفكرية لها. وأسقطت سيسكو الدعوى في العام الماضي بعدما اتخذت هواوي خطوات لتبديد مخاوف الشركة الأمريكية في هذا الشأن.
وقال كرك "ربما كانت كل تلك القضايا غير ذات أساس إلا أنها بالتأكيد ستكون أوراقا تلعب بها الشركات الأجنبية للضغط. سوق الاتصالات صناعة سياسية بدرجة كبيرة".
هذا الرابط:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-01-23/economy/economy10.htm