الرويلي
18-01-2005, Tue 10:30 AM
أفرزت طفرة سوق الأسهم السعودية عدداً كبيراً من المحللين الماليين الذين يلتصقون بالشاشات بعد كل نشرة أخبار لموافاتنا بالجديد في سوق الأسهم، إلا أن القادر على قراءة ما وراء الأرقام منهم يعد على أصابع اليد الواحدة كما أن المتخصصين أصلاً في التحليل المالي ليسوا أكثر من ذلك وتعتمد الغالبية على المشاهدة والمتابعة من دون أدنى خلفية علمية للتحليل.
واستطلعت «الحياة» الشروط الواجب توفرها في الشخص ليكون محلل أسهم، وما هي المؤهلات التي يجب الحصول عليها ليكون الشخص جديراً بهذا الوصف.
قال أستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي دقاق إن «معظم المحللين الذين نشاهدهم على القنوات الفضائية لا يملكون الثقافة ولا الإطلاع الجيد ليكونوا محللين موثوقاً بمعلوماتهم». واضاف: «أن التحليل ينقسم إلى تحليل المتغيرات الأساسية التي تؤثر في سوق الأسهم بنسبة تصل الى 95 في المئة مثل معرفة اتجاهات سياسات الحكومة، وأسعار النفط، وأسعار الذهب في الاسواق الدولية وأسواق الأسهم في العالم وهي جميعها مؤثرات أساسية بشكل أو بآخر يجب أن يلم بها الشخص بها قبل أن يخرج على الشاشة للتحليل مضافاً اليها ما نسبته 5 في المئة وهي التحليل الفني للسهم نفسه مثل المتوسطات ومؤشرات القوى النسبية ومؤشرات التقارب والتباعد وما يسمى بطريقة «الشموع اليابانية» أو طريقة «الرأس والكتفين» وهي جميعاً دلائل يجب أن يتقن المتخصص في التحليل المالي التعامل معها حتى يستطيع أن يعطي تفسيرات مقنعة لما يحدث في السوق ويكون موثوقاً في توقعاته وتحليلاته».
ورأى الدقاق أن معظم محللي الأسهم الذين نشاهدهم يومياً على شاشات الفضائيات «لا يملك هذه الأدوات وغالبيتهم أشخاص قرأوا ملخص ما يجري يومياً في السوق الذي تصدره «تداول» وخرجوا على الشاشات لقراءته.
واشار دقاق الى أن المشكلة التي تعانيها سوق الأسهم في المملكة أن 90 في المئة من المساهمين لا يعرفون تطورات النشاط الفعلي لشركتهم وهل هي جيدة أم لا إنما يعتمدون على سوق الأسهم ومحلليها كما أن مذيعي النشرات الاقتصادية ومن ضمنها الأسهم غير متخصصين أيضاً وتبقى أسئلتهم للمحلل سطحية وبدائية وعلى القشور غالباً ما قد يُضلل «المضاربين الجدد» في السوق. وراى أن أساتذة الجامعات وخريجي التحليل المالي هم الأولى بإدارة حوار الأسهم والتعليق عليها «إذا ما اردنا أن تتطور عملية التحليل وتصبح ذات موثوقية ومصداقية».
من جهته راى المحلل المالي بشر البخيت أن «الشرط الأول هو الحيادية والنزاهة وهذه الامور غير متوافرة بين عدد كبير من محللي الأسهم الذين نراهم حالياً لان معظمهم من المضاربين الذين لهم مصالح خاصة في امتداح سهم وذم آخر». وراى «أن التلفزيون قبل أن يدعو شخصاً للمشاركة في التحليل يجب أن يرى خلفية هذا الرجل وما اذا كان مساهماً اومضارباً لان النزاهة هي المطلب الأول وتتعارض مع المصالح الخاصة لبعض المحللين كما ان، للأسف أيضاً، بعض المحللين من التجار المعروفين في السوق ولا يمكن لهم إعطاء رأي حيادي أو موثوق فيه».
واضاف البخيت «أن عملية التحليل المالي للأسهم يجب أن تتولاها المصارف السعودية وتصدرها يومياً لأن هذا عملها وهي المستفيدة من صفقات البيع والشراء وطرف رئيسي في الموضوع وما نراه الآن أن المصارف لا تتفاعل بل تمنع مشاركة موظفيها في القنوات الإعلامية المختلفة ما فتح الباب واسعا أمام محللي الطبقة الثانية من المحللين على الشاشات».
وعن الدورات، التي تُعلن عنها يومياً عشرات المعاهد الخاصة لدورات الأسهم، قال البخيت إن «الموضوع تجاري بحت ولا يمكن أن تخرج محللاً خلال أسبوع مهما كانت الدورة» إلا انه دعم توجه الدورات التي تقدمها الجامعات برسوم رمزية ويقدمها أساتذة أكاديميون ومتمرسين في العمل.
وشدد على أن هذا الدور يجب أن يكون فيه للمصارف التجارية دور كبير لتثقيف زبائنها إلا أنها مع الأسف لا تفعل.
هذا الرابط:
http://www.daralhayat.com/business/01-2005/Item-20050117-81c58947-c0a8-10ed-004e-5e7a55cdb64e/story.html
واستطلعت «الحياة» الشروط الواجب توفرها في الشخص ليكون محلل أسهم، وما هي المؤهلات التي يجب الحصول عليها ليكون الشخص جديراً بهذا الوصف.
قال أستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور علي دقاق إن «معظم المحللين الذين نشاهدهم على القنوات الفضائية لا يملكون الثقافة ولا الإطلاع الجيد ليكونوا محللين موثوقاً بمعلوماتهم». واضاف: «أن التحليل ينقسم إلى تحليل المتغيرات الأساسية التي تؤثر في سوق الأسهم بنسبة تصل الى 95 في المئة مثل معرفة اتجاهات سياسات الحكومة، وأسعار النفط، وأسعار الذهب في الاسواق الدولية وأسواق الأسهم في العالم وهي جميعها مؤثرات أساسية بشكل أو بآخر يجب أن يلم بها الشخص بها قبل أن يخرج على الشاشة للتحليل مضافاً اليها ما نسبته 5 في المئة وهي التحليل الفني للسهم نفسه مثل المتوسطات ومؤشرات القوى النسبية ومؤشرات التقارب والتباعد وما يسمى بطريقة «الشموع اليابانية» أو طريقة «الرأس والكتفين» وهي جميعاً دلائل يجب أن يتقن المتخصص في التحليل المالي التعامل معها حتى يستطيع أن يعطي تفسيرات مقنعة لما يحدث في السوق ويكون موثوقاً في توقعاته وتحليلاته».
ورأى الدقاق أن معظم محللي الأسهم الذين نشاهدهم يومياً على شاشات الفضائيات «لا يملك هذه الأدوات وغالبيتهم أشخاص قرأوا ملخص ما يجري يومياً في السوق الذي تصدره «تداول» وخرجوا على الشاشات لقراءته.
واشار دقاق الى أن المشكلة التي تعانيها سوق الأسهم في المملكة أن 90 في المئة من المساهمين لا يعرفون تطورات النشاط الفعلي لشركتهم وهل هي جيدة أم لا إنما يعتمدون على سوق الأسهم ومحلليها كما أن مذيعي النشرات الاقتصادية ومن ضمنها الأسهم غير متخصصين أيضاً وتبقى أسئلتهم للمحلل سطحية وبدائية وعلى القشور غالباً ما قد يُضلل «المضاربين الجدد» في السوق. وراى أن أساتذة الجامعات وخريجي التحليل المالي هم الأولى بإدارة حوار الأسهم والتعليق عليها «إذا ما اردنا أن تتطور عملية التحليل وتصبح ذات موثوقية ومصداقية».
من جهته راى المحلل المالي بشر البخيت أن «الشرط الأول هو الحيادية والنزاهة وهذه الامور غير متوافرة بين عدد كبير من محللي الأسهم الذين نراهم حالياً لان معظمهم من المضاربين الذين لهم مصالح خاصة في امتداح سهم وذم آخر». وراى «أن التلفزيون قبل أن يدعو شخصاً للمشاركة في التحليل يجب أن يرى خلفية هذا الرجل وما اذا كان مساهماً اومضارباً لان النزاهة هي المطلب الأول وتتعارض مع المصالح الخاصة لبعض المحللين كما ان، للأسف أيضاً، بعض المحللين من التجار المعروفين في السوق ولا يمكن لهم إعطاء رأي حيادي أو موثوق فيه».
واضاف البخيت «أن عملية التحليل المالي للأسهم يجب أن تتولاها المصارف السعودية وتصدرها يومياً لأن هذا عملها وهي المستفيدة من صفقات البيع والشراء وطرف رئيسي في الموضوع وما نراه الآن أن المصارف لا تتفاعل بل تمنع مشاركة موظفيها في القنوات الإعلامية المختلفة ما فتح الباب واسعا أمام محللي الطبقة الثانية من المحللين على الشاشات».
وعن الدورات، التي تُعلن عنها يومياً عشرات المعاهد الخاصة لدورات الأسهم، قال البخيت إن «الموضوع تجاري بحت ولا يمكن أن تخرج محللاً خلال أسبوع مهما كانت الدورة» إلا انه دعم توجه الدورات التي تقدمها الجامعات برسوم رمزية ويقدمها أساتذة أكاديميون ومتمرسين في العمل.
وشدد على أن هذا الدور يجب أن يكون فيه للمصارف التجارية دور كبير لتثقيف زبائنها إلا أنها مع الأسف لا تفعل.
هذا الرابط:
http://www.daralhayat.com/business/01-2005/Item-20050117-81c58947-c0a8-10ed-004e-5e7a55cdb64e/story.html