المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استمرار انخفاض الأسهم السعودية ومحفزاتها مع انتظار نتائج الشركات القيادية



Dr.M
15-01-2005, Sat 6:46 PM
استمرار انخفاض الأسهم السعودية ومحفزاتها مع انتظار نتائج الشركات القيادية
راشد محمد الفوزان
15/01/2005

واصلت الأسهم السعودية انخفاضها للأسبوع الثاني على التوالي خلال هذا العام، بعد انخفاضها في الأسبوع الأول بمقدار 64.18 نقطة، أي ما يعادل 0.78 في المائة. وانخفضت سوق الأسهم هذا الأسبوع بمقدار 81.05 نقطة، أي ما يعادل 0.99 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي، وهذا ما يشكل انخفاضا مقارنة ببداية العام بمقدار 144.24 نقطة، أي ما يعادل 1.75 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة بنهاية العام.
وكانت سمة السوق الإجمالية هي التذبذب العالي في مؤشراتها السعرية ونقاطها، ولكن ظلت السوق تحظى وتملك كل عوامل الدعم التي لم تستطع كسرها عند مستوى 7900 نقطة، حين كان الحد الأدنى للمؤشر خلال الأسبوع هو يوم الإثنين حيث أغلق المؤشر عند 7915.30 نقطة.
وكان الأسبوع المنتهي قد حظي بكثير من الإعلانات الإيجابية للشركات ونتائجها المالية المعلنة، حيث أعلنت شركة مبرد عن توزيع أرباح بمقدار أربعة ريال للسهم عن تسعة أشهر للعام المالي 2004 بعد أن حققت أرباحا بمقدار 43.69 مليون ريال عن تسعة أشهر. كما أعلنت شركة الجبس أنها حققت أرباحا 109 ملايين ريال، وتوزع 17 ريالا للسهم عن العام المنتهي 2004، و(سافكو) حققت أرباحا تاريخية بلغت 660 مليون ريال بنسبة نمو عن عام 2003 بمقدار 64 في المائة، و(الخزف السعودي) حققت أرباحا تاريخية بمقدار 106.7 مليون ريال متضمنة أرباحا استثنائية نتيجة استثمارات بمقدار 43.8 مليون ريال. كما أعلنت شركة التصنيع الوطنية عن نتائجها المالية للأشهر التسعة الماضية (سنتها المالية تنتهي في نهاية مارس من كل عام) بتحقيقها 245 مليونا، وحققت أيضا مبيعات من استثمارات في شركات أخرى استثنائية، بزيادة 138 مليون ريال، في حين أعلنت شركة الأسمنت العربية تحقيق أرباح 306 ملايين ريال عن عام 2004، بزيادة 95 مليون ريال عن عام 2003، وشركة الصادرات حققت أيضا أرباحا بلغت 8.5 مليون بارتفاع عن عام 2003 قيمته 130 في المائة. هذه أبرز النتائج المالية التي أعلنت للشركات خلال الأسبوع المنتهي، الذي طغى عليه الانخفاض في بداية اليومين الأولين ثم عاد وصحح خسائره بنسبة كبيرة مقارنة بالأيام السابقة "السبت والأحد". ووضح التذبذب العالي في أسهم قطاعي الصناعة والاتصالات، وهما القطاعان اللذان لم يعلنا عن نتائجهما المالية حتى الآن، خاصة شركتي سابك والاتصالات، اللتين تسيطر نتائجهما المالية على أداء السوق واتجاهها.
ويتوقع في الأسبوع الأخير قبل إجازة عيد الأضحى المبارك أن يستمر تذبذب السوق بمستوى الأسبوع المنتهي نفسه، لكن ستظل الأسعار متماسكة بشكل كبير انتظارا لنتائج شركتي سابك والاتصالات. ويتوقع أن تكون نتائج "سابك" المحدد الرئيسي في اتجاه السوق على الأقل خلال وقت الإعلان، والأيام التالية له، التي يتوقع أن تحقق نتائج مالية كأرباح قياسية وتاريخية في السوق السعودية تقارب 15 مليار ريال، مع محفزات كبيرة ينتظرها المستثمرون من الشركة، وهو ما وضع كثيرا من المتعاملين في حالة ترقب. ولاحظنا سلوك السهم خلال الأسبوعين الماضيين من تذبذب عال من تخوف البعض بتحقيق أرباح وتوزيعها دون محفزات أخرى. وبين مشترون واثقون من السهم كاستثمار بغض النظر عما سيمنح أو لا يمنح، تظل الثقة بسهم سابك " الاستثماري " هي السمة الأكثر رسوخا وقوة لدى الكثير. وبرغم تأثيرها على المؤشر وحركة السوق واتجاهها ظل السهم متذبذبا بنسب عالية، وسيظل كذلك حتى الإعلان، وأيا يكن الإعلان يجب وضع كل الاحتمالات والإمكانيات المفترضة للسهم حتى لا يكون هناك أي مفاجأة في السوق سواء كانت إيجابية أو عادية ولا أقول سلبية، وحتى لا يتم تضخيم التحليلات من حالة القول والحديث إلى واقع ويقين قد لا يقترب من الصحة والدقة، يجب عدم المبالغة في التقديرات ووضع كل الاحتمالات في الربح والخسارة وهذا هو المنطق الذي يجب وضعه وتقديره لدى المتعاملين في السوق. وشركة الاتصالات السعودية كل المؤشرات تشير إلى تحقيق أرباح جيدة وقياسية برغم كل حالات التخفيض للأسعار وغيرها، وينتظر أن ترفع توزيعها لربح السهم من 14 إلى 16 ريالا تقريبا، وأيضا ترقب إلى كم ستوزع الاتصالات لا غير، وليس كما هو الوضع في شركة سابك والاحتمالات المرتقبة لها.
كذلك شركة الكهرباء القائد الثالث في السوق التي يصل حجمها السوقي إلى ما يقارب 9 في المائة ويزيد، يتوقع لها أن تحقق أرباحا قياسية عام 2004 مقارنة بعام 2003، وهذا ما وضع السهم أكثر تماسكا وقوة سعرية له وبدون خسائر هذا الأسبوع.
الأسبوع المقبل يتوقع أن تعلن في الغالب شركة الكهرباء واحتمالات كبرى لشركة الاتصالات وسابك، ما يعني الأثر الأكبر في تقديري لشركة سابك، وبالتالي مزيد من التذبذب العالي والترقب الأكبر للأسبوع المقبل وإغلاقه الذي قد يكون أكثر ضبابية في حال عدم إعلان شركة سابك والاتصالات عن أرباحهما للعام الماضي، باعتبار شركة الكهرباء أنها تؤكد من خلال مسؤوليها أنها ستعلن قبل بداية الإجازة، يجب تقدير مستوى التذبذب المتوقع، ولكن يظل السوق يملك كل محفزات القوة والارتفاع عندما تكون النظرة متوسطة وبعيدة الأجل. وأعتقد ستكون هناك فرص شراء ودخول للسوق من خلال الإعلانات التي ستتم سواء كانت في ضغط المستثمرين والمضاربين على السهم أو حتى الإيجابية التي قد تكون وقتية كتأثير بالنظرة الشمولية للسوق وخلال الفترة المقبلة تظل السوق تملك كل مقومات الارتفاع الإيجابية من خلال المحفزات الخاصة بالسوق والاقتصاد السعودي، وهي مقدرة ومعروفة للمحللين والمستثمرين في السوق.
لا ننسى أنه شهر الانتظار والترقب لجني الأرباح والأسهم ومحصلة عام 2004، وليس من السهولة التفريط فيها، هي مرحلة انتظار هذه الحفلة المميزة لنتائج الشركات الكبرى خصوصا، ثم ستتم العودة من جديد لتذبذب السوق الذي يتجه للصعود أكثر من الهبوط خلال الفترة المقبلة كمستثمر وليس كمضارب على الأقل.



http://www.aleqtisadiah.com/AswaqList.asp?NewsID=199#Scene_1